نجحت المحامية الجميلة أمل علم الدين فى فرض نفسها على وسائل الاعلام العربية والعالمية على السواء، فهى محامية لبنانية تختص بقضايا حقوق الانسان، نجحت فى ان تتحول الى واحدة من اهم المحاميات العالميات ممن يتناولن ملفات قضايا مثيرة للجدل، ولم يقتصر نجاحها على الساحة القضائية فقط بعد ان جذبت نجم هوليود الوسيم جورج كولونى ليتزوجا منذ اشهر قليلة فى حفل زفاف امتدت مراسمه عدة ايام كانت حديث العالم بأكمله لتصبح ملكة الاناقة ذات الشخصية المؤثرة. منذ اسابيع قليلة احتلت أمل كلونى عناوين الصحف البريطانية بسبب لقائها برئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، الذى التقت به من أجل الافراج عن الرئيس السابق لجزر المالديف محمد نشيد، ورافقتها ليلى زوجة الرئيس السابق ليحاولا الضغط من اجل الافراج عنه بعد ادانته بموجب قوانين مكافحة التطرف وحكم عليه بالسجن 13 سنة، وتسببت تلك المحاكمة فى اثارة القلق لدى المجتمع الدولى حول سير العملية الديمقراطية فى جزر المالديف حيث أكد المؤيدون للرئيس ان احتجازه له دوافع سياسية، وترتبط ملفات القضايا التى تتناولها المحامية الشهيرة عدد من القضايا المثيرة للجدل فقائمة عملائها تضم جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذى كشف عن سلسلة من الوثائق المسربة هزت العالم وقتها، وكذلك تدافع عن يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة فى اوكرانيا. انتهى لقاء المحامية الشهيرة برئيس الوزراء البريطانى لتصفه الصحف بمحاولات الضغط الجادة من اجل الافراج عنه ليتجدد الحديث عنها فى الصحف بسبب توليها ملف قضية سيف الاسلام القذافى ابن معمر القذافى ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسى بعد صدور حكم بإعدامهما من قبل محكمة استئناف طرابلس وآخرين رميا بالرصاص، وسرعان ما جاء رد المكتب القانونى الذى يمثل المتهمين ويضم ثلاثة محاميين من بينهم أمل علم الدين والمحامى الشهير جون ونز ليطعن فى نزاهة المحاكمة مطالبة بنقل القضية الى المحكمة الدولية فى لاهاى بهولندا، وأكدت أمل للصحف البريطانية انها ستبذل مجهود كبير من اجل نقل القذافى والسنوسى الى لاهاى ليواجه تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتي وجهتها ضده من قبل المحكمة الجنائية الدولية في عام 2011، مؤكدة انها لا تسعى الى تبرئته ولكنها تحاول منحه فرصة المحاكمة بشكل صورى قبل اعدامه مؤكدة ان أنظمة العدالة الوطنية تفشل فى القيام بتلك المهمة. وتتزامن مطالبات امل كلونى بنقل المحاكمات الى الساحة الدولية بفضيحة فيديو مسرب كشف عن حادث تعذيب فى السجون الليبية، فلم يمر سوى عام واحد على خروج الساعدى ابن معمر القذافى للشعب الليبى وتحديدا فى 27 مارس 2014 ليعتذر الى الشعب الليبى ويؤكد حسن معاملته داخل السجن بعد تسليمه للسلطات اليبية من قبل النيجر، حتى تغير الامر تماما بعد تداول مقاطع فيديو مسرب حديثة للساعدى فى سجن الهضبة بطرابلس الليبية، مرتديا ملابس السجن الزرقاء ويتعرض للتعذيب والضرب على وجهه، وتقييد قدميه لضربه واجباره للإستماع الى اصوات مساجين آخر تعرضون للضرب امام الغرفة التى يحتجز بها لإثارة خوفه وإنتزاع الاعترافات منه. ما ان تداولت مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعالت اصوات الكثيرين ممن اكدوا ان الثورة لم تقم من اجل تعذيب والتنكيل بالسجناء وضرورة محاكمته بشكل عادل امام القضاء، وتتابعت النداءات المعتدلة بضرورة سير العدالة الليبية فى طريقها الصحيح بعد التخلص من النظام الفاسد السابق وضرور السير نحو الديمقراطية التى تعترضها مخاطر تنامى الجماعات الارهابية فى المدن الليبية ، دفعت تلك الدعوات الادعاء الليبى الى فتح تحقيق بشأن مقطع الفيديو وسوء معاملة السجناء من خلال تحديد هوية الحراس الذين ظهروا بالفيديو لعقابهم ومحاكمتهم، وتسبب الفيديو فى صدور تصريحات من قبل منظمة حقوق الانسان بالشرق الاوسط على لسان نائبها حول مخاوف من سوء معاملة المساجين، ويواجه الساعدى اتهامات بقتل لاعب كرة قدم اثناء فترة رئاسته للاتحاد الليبى بالاضافة الى تهم فساد واساءة استغلال منصبه.