مبروك للزمالك استعادة درع الدوري بعد هذا الغياب الطويل الذى استمر 11 عاماً. والتهنئة بالطبع لمجلس الادارة برئاسة المستشار مرتضى منصور .. فهو الذى قاد الفريق إلى هذا الانجاز الذى أعاد البسمة لجماهير النادى التى صمدت طويلاً.. وصبرت كثيرا حتى يأتى اليوم الذى نرى فيه الدرع وقد دخل إلى أحضان ميت عقبة. بلا مجاملة.. مرتضى صنع الانجاز وعمل مع مجلس ادارته على تكوين فريق يستطيع أن يحصد البطولات. كان المتوقع .. أن يحسم الزمالك اللقب فى مباراة القمة 011، بالفوز أو التعادل، ولكن لا يخفى على أحد أن الكرسى الذى ضربه الأهلى فى الكلوب »عكنن« بكل تأكيد على الزمالك.. ادارة ولاعبين وجهازا فنيا وجماهير إلى أن قدم الأهلى له البطولة بالتعادل مع سموحة. منظومة كاملة.. كانت وراء فوز الزمالك بالدورى.. وأغلب الظن أن الفريق الكروى لمدرسة الفن والهندسة وضع قدمه على طريق البطولات، ليثبت أن ما حققه هذا الموسم ليس مصادفة وإنما هى بداية لمشوار من الانجازات التى ينبغى أن تتحقق فى وجود هذه الادارة وهذا الفريق. كانت هناك أزمة ثقة بين لاعبى الزمالك.. وبسببها كم ضاعت بطولات كانوا على مقربة منها ولكنهم لم يحسنوا الجرى حتى نهاية السباق، وعادة ما كانوا «يتعرقلون.. ويتكعبلون».. ليفسحوا الطريق أمام منافسيهم ليسبقوهم إلى منصة التتويج.. اقصد الاهلى تحديدا باعتباره الفارس الأول لبطولات الدورى عموماً. برافو الجهاز الفني.. أو بمعنى أصح.. الأجهزة الفنية التى قادت الفريق هذا الموسم.. بداية من حسام حسن مرورا بمن تولوا بعده.. ميدو وباتشوكا ومحمد صلاح.. وأخيرا فيريرا الذى أصبح الزمالك فى حاجة إلى استمراره. هذه.. واحدة من البطولات التى تفوق فيها الزمالك منذ البداية، وحتى النهاية، ولعلها من المرات القليلة التى يحسمها مبكرا وقبل نهايتها بعدة أسابيع.. بما يعنى أن اللقب تحقق بجدارة واستحقاق. اذن.. هو لقب غال لجماهير نادى الزمالك التى ينبغى أن تعود إلى المدرجات بأداء حضارى ملتزم ومنضبط.. وهى دعوة أيضا لجماهير النادى الأهلى.. وكل الجماهير المصرية التى غابت منذ سنوات.. وآن الأوان لها أن تأخذ أماكنها لتشارك فى اظهار الصورة الحضارية من جديد، بعد أن شهدت الساحة فى أعقاب أحداث مؤلمة عديدة، العديد من مظاهر التخلف الذى لا يليق بسمعة الكرة المصرية عموما. التهنئة مرة أخرى.. لمدرسة الفن والهندسة.. وأتمنى أن تستمر تفتح أبوابها لتساهم فى نهضة وتطور الكرة عموما.. إلى جوار النادى الاهلي.. باعتبارهما جناحى الرياضة على أرض الكنانة. وكم أتمنى أن أراهما شريكين فعلا.. الزمالك والأهلى.. وليس خصمين مختلفين.. متناقضين. عندما تذهب البطولة لمن يستحق.. يكون الواقع قد ارتبط بالحلم.. وحلم الزمالك تحقق لأنه كان الأفضل فى الواقع.