ربما كان رحيل الجزائري جمال بلماضي عن تدريب المنتخب العنابي، مفاجأة صادمة للكثير من المتابعين والمهتمين بشأن الكرة القطرية، نظراً لحالة الاستقرار، التي كان يعيشها الفريق مع بلماضي من ناحية، ولأن المدرب الجزائري كان يسير بخطي ثابتة مع المنتخب منذ توليه المسئولية في ديسمبر 2013 باستثناء المشاركة المخيبة للآمال في كأس آسيا 2015 بأستراليا من ناحية أخرى، إضافة إلى اقتراب انطلاق موعد التصفيات المشتركة لكأس آسيا 2019، وكأس العالم 2018، وبالتالي كان البحث عن مدرب جديد يواصل تنفيذ الأفكار والاستراتيجيات نفسها درباً من دروب الخيال. لكن المفاجأة الأكبر كانت بتولي مدرب النادي العربي الأورجوياني كارينيو، المسؤولية بعد أيام قليلة فقط من إعلان الانفصال عن بلماضي، ليصبح بين ليلة وضحاها بمثابة المنقذ، وخاتم سليمان الجديد لجماهير العنابي، لكن الاستغراب الذي فرض نفسه بخصوص هذا التعاقد، هو أن الأورغوياني كارينيو يصنف كونه مدرب أندية، حيث لم يسبق له تولي تدريب أي منتخب، وهو الأمر الذي تسبب في تصدير حالة من القلق الشديد لدى الشارع الرياضي في قطر خوفاً من فشل جديد لن يكون مقبولاً في ظل توافر الإمكانات، التي تساعد على تحقيق النتائج المرجوة.