يبدو أن الزمالك بقيادة البرتغالي فيريرا قرر إعادة فتح مدرسة الفن والهندسة »بحق وحقيق» بعد أن تمكن من سحق مضيفه رايون سبورت بثلاثية نظيفة في العاصمة الرواندية كيجالي. تألق الزمالك في كيجالي وكان من الممكن أن يضاعف «الغلة» من الأهداف خاصة في الشوط الأول لو أحسن الثنائي باسم مرسي وأيمن حفني استغلال ثلاث فرص محققة في هذا الشوط. وجاء هدف أحمد عيد عبدالملك المبكر بعد نصف ساعة ليفتح الفريق أمام الزمالك ليفرض سيطرته، ويضيف المدافع علي جبر ولاعب الارتكاز إبراهيم صلاح هدفين في أول عشر دقائق من بداية الشوط الثاني. في ظل السيطرة الزملكاوية خشي أصحاب الأرض من «الفضيحة» وأن تتضاعف الأهداف فاستخدموا العنف والخشونة المفرطة التي أدت إلي إصابة الحارس أحمد الشناوي قبل نهاية المباراة بربع الساعة ليخرج ويحل بدلاً منه محمود جنش. وأمام الخشونة المتعمدة غضب البرتغالي فيريرا ووجه لوماً شديداً للحكم الأوغندي مطالباً بحماية لاعبيه من العنف غير المبرر، كما طالب فيريرا لاعبيه بعدم الالتحام واستهلاك الوقت حتي لا يتعرض أحداً منهم للإصابة. الأداء الرائع في رواندا، ومن قبله تمسك الزمالك بصدارة الدوري بالفوز علي الداخلية وزيادة الفارق بينه وبين إنبي أقرب المنافسين إلي خمس نقاط أكد أن الزمالك «ناوي» علي إضافة بطولة كأس الاتحاد إلي دولاب بطولاته كما فعل الأهلي، لكن الأهم عنده استعادة لقب الدوري بعد غياب 12 عاماً عن التتويج به. وقد عاشت بعثة الزمالك ليلة سعيدة في رواندا أنستها الصعوبات التي واجهتها في السفر لمدة 16 ساعة ذهاباً وإياباً.