لن اتهم الداخلية بأنها السبب عن احداث مباراة نادي الزمالك وانبى والتى جددت احزاننا بعد سقوط 22 شهيدا في احداث العنف. ولكنى فى نفس الوقت متأكد انه لاذنب للشهداء والمصابين فى ما حدث لانهم كانوا ضحية معلومات مروجة بأن الدخول مجانا وصدقوا المعلومات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى والصحف والتى اكدت ان نادى الزمالك وزع خمسه ألاف تذكرة مجانا لجمهوره فى اول مباراة يخوضها الفريق بمساندة جماهيرية. ولا اجد مبرر لاطلاق الشرطة الغاز بكثافة مما سبب الاختناق، جمهور الكرة ليسوا مجرمين حتى نطلق عليهم الغاز بكثافة هناك الف وسيلة لمنعهم واقناعهم بالرجوع. الشهداء ضحية المجزرة الكروية ليسوا مجرمى حرب حتى نقتلهم ونجد المبررات لقاتلهم، هم شباب طاهر وجد ضالته فى كرة القدم بعد أن فشلت الاسرة والمدرسة والمسجد والكنيسة فى غرس الانتماء لديهم وأصبح انتمائهم للساحرة المستديرة التى أصبحت عشقهم الوحيد ومشاهدة مباراة كرة القدم تعنى لهم الحياة. كلنا مذنبون من الامس واليوم، والغد فرصة لنا لنصحح اوضاعنا مع المستقبل، وقبل أن نحاسب الجمهور على شغبه علينا أن نحاسب أنفسنا. لماذا لاتكون هناك عدالة فى توزيع التذاكر المجانية؟. عددا من الشهداء بحثوا عن تذكرة لم يجدوها فقرروا المغامرة والذهاب الى الملعب عسى أن يدخلوا وقلدههم المئات، ازمتهم إنهم لايملكون الواسطة التى تجعلهم قادرين على الحصول على تذكرة لدخول المباراة. وقد بدأت كلامى بأننى لا اتهم الداخلية ولا اريد توجيه أى أتهام لها بانها المسئولة عن الدماء التى سالت، ولكن داخل عقلى تساولات لا أجد لها إجابات. مباراة الاهلى والزمالك فى 29 يناير الماضى حضرها 3 ألاف مشجع رغم أنها بدون جمهور، فكيف تواجد جمهور الزمالك فى المباراة ومباراة نهائى الكونفدرالية منذ عدة اسابيع كان مقرر حضور 20 الف مشجع ولكن العدد الذى دخل المباراة تجاوز الخمسين الف والامن سمح بدخول الجماهير رغم عدم حملها للتذاكر . وزارة الداخلية تعلم تماما وجود شد وجذب بين رئيس نادى الزمالك والوايت نايتس، اليس كان فى مقدورهم تعزيز القوات الموجودة والسماح للجماهير من الدخول لتشجيع فريقها. البعض يردد ان هناك خطة لصناعة احداث عنف تكشف باننا دولة غير مستقرة، وزارة الداخلية لديها أجهزة معلومات الم تقدم المعلومات الى وزير الداخلية ومدير مصلحة الامن العام، انا لا اريد توجيه إتهام الى الداخلية ولكنى ازعم ان هناك تقصير وسوء تصرف فى تقدير الموقف. شهداء مباراة الزمالك وانبى ليسوا ارهابيين، علينا جميعا انتظار تحقيقات النائب العام لمعرفة الجانى الحقيقى للمجزرة، لابد أن يكون هناك جانى، وعلى الجميع مناقشة اسباب ماحدث بموضوعيه وعدم التطرق الى وجود مؤامرة، الشهداء هم عشاق للساحرة المستديرة ولو كان الالتراس خرج عن النص فعلينا ان نبحث فى من اراد استغلالهم. لصالحه مع الاسف تم استغلالهم فسي صفقات رياضية واليوم الكل يتبرا منهم ، الاعتراف بالخطا هو نصف الحل والنصف الاخر يمكن في كيفية المواجهه في الغد القريب اتقوا الله فى مصر وشبابها واعلموا اننا جميعا سوف نحاسب أمام الخالق.