في إطار أعمال مرصد الانتخابات البرلمانية صدر التقرير الرابع لرصد أحداث العنف والإرهاب ودلالتها المرتبطة بالعملية الانتخابية رصد التقرير 58 حالة عنف بزيادة قدرها 61% عن عدد الحالات في الاسبوع الماضي وقد استهداف المواطنين وأماكن تواجدهم النصيب الأكبر من أحداث العنف والتفجيرات التي شهدتها مختلف المحافظات المصرية، حيث كان نصيبهم 77% من الحالات ، كما أن استهداف المنشآت الشرطية والعسكرية كان نصيبه 23% تقريبا. فيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي لأحداث العنف فقد اتسع نطاقه ليشمل 18 محافظة مقارنة ب10 محافظات في الأسبوع الماضي . وفي سياق تحليله لدلالات الإحصائيات والأرقام المتعلقة بأحداث العنف والإرهاب والتفجيرات ومحاولات التفجير التي شهدتها الفترة التي يغطيها التقرير كشف المرصد عن مجموعة من الدلالات أهمها ما يلي :- تصاعد أعمال العنف بشكل غير مسبق خلال الأسبوع المنصرم في مختلف المحافظات المصرية، تزامنا مع مرور أربع سنوات علي ثورة 25 يناير 2011 ، مع استمرار التزايد الطردي في أعداد التفجيرات ومحاولات التفجير والاعتداءات كلما اقتربنا من موعد إجراء الانتخابات البرلمانية ( 58 حالة مقارنة ب 36 حالة الأسبوع الماضي ) بزيادة قدرها 61% . استمرار تصاعد استهداف المنشآت المدنية وأماكن تجمع المواطنين بشكل كبير ( 45 حالة من إجمالي 58 حالة ) بنسبة 77.6% ، وهو ما يشير بوضوح إلى رغبة القوى التي تقف وراء هذه التفجيرات في نشر حالة من الفزع من التجمعات العامة ، ومن ثم التأثير على الحق في ممارسة المواطنين لحقوقهم التصويتية في الانتخابات ، وحق المرشحين في إقامة اللقاءات العامة للدعاية لأنفسهم . هناك زيادة ملحوظة في استهداف المنشآت القضائية ورجال القضاء بمعدل 5 حالات مقابل حالتين في الأسبوع الماضي ، وهو مؤشر لا يمكن أن ينفصل عن دور القضاء كمشرفين على العملية الانتخابية القادمة . و اتساع حيز المحافظات التي شهدت التفجيرات وأحداث العنف، لتشمل 18 محافظة ، مقابل 10 محافظات في الأسبوع الماضي ، وهو ما يدلل على رغبة القوى التي تقف وراء التفجيرات في نشر حالة عامة من الفزع تصل إلى كل أرجاء جمهورية مصر العربية . أحداث العنف التي شهدتها مصر في ذكرى 25 يناير ، سيكون لها تأثير ملموس على مواقف عدد من القوى السياسية فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات ، خاصة فيما يتعلق بواقعة استشهاد الناشطة اليسارية شيماء الصباغ ، حيث تم تداول خطاب إعلامي لبعض المحسوبين على عدد من الأحزاب السياسية يشير إلى استخدام الواقعة كمبرر للتهديد بمقاطعة الانتخابات .