استهل المستشار محمد الجرف، ممثل النيابة العامة مرافعته بقضية، أحداث مجلس الوزراء، بآيات من القرآن الكريم، وتابع قائلاً: أن المتهمين تعاونوا علي الإثم والعدوان، وليس كما ذكر الله في كتابة بأن تتعاونوا على البر والتقوى. وناشد ممثل النيابة المحكمة أن تضرب بيد من حديد لمن سعى بالإثم والعدوان، وخراب البلاد. وتابع قائلاً: أن قضية اليوم ماهي إلا ورم سرطاني، انتشر في البلاد، وطالب باستئصاله، وأكد أن أهمية القضية في كون الجرائم التي حواتها الأوراق، هي تدمير البلاد وخرابها ومات خلالها الكثير من الضحايا، وأن الحكم الصادر فيها هو عنوان الحق، وأنها قضية وطن ينزف يوم بعد يوم، والحكم فيها سوف يكون نهاية الاستهزاء بهذا الوطن. وطالب ممثل النيابة في نهاية مرافعته بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمين ولا تأخذكم بهم رأفة، أو شفقة حتى يكونوا عبرة، ويوجه رسالة إلى القائمين على هذا البلاد، أن الثبوت على الأفعال هي جريمة في حق الأمة فهي كالمرض الخبيث، الذي لا ينفع معه علاج أو استئصاله، وطالب بوقف هذا العبث حتى لا يستشرى في البلاد، وطالب القاضي بأن ينطق بالحق. جاء ذلك اثناء نظر محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأربعاء، محاكمة "دومه" و269 متهماً بينهم 16 متهماً محبوسين و9 هاربين والباقي مخلى سبيلهم في القضية المعروفة إعلامياً "بأحداث مجلس الوزراء". عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة وعضوية المستشارين ياسر ياسين، وعبد الرحمن الحسيني، وحضور محمد الجرف ممثل النيابة، وأمانة سر أحمد صبحي. جدير بالذكر أن مستشارو التحقيق المنتدبون من وزير العدل قد قاموا بالتحقيق في أحداث الشغب والمصادمات التي وقعت أمام مبنى مجلس الوزراء في منتصف شهر ديسمبر 2011 وقرروا إحالة 269 متهماً للمحاكمة العاجلة في قضية اتهامهم بالاعتداء على مقار مجلس الوزراء والشعب والشورى وحرق المجمع العلمي والاعتداء على قوات الجيش والشرطة وإتلاف الممتلكات العامة للبلاد.