واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة أثناء نظر محاكمة الناشط أحمد دومة و268 متهمًا بالقضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث مجلس الوزراء" واستمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشرة صباحا وحضر دومة من محبسه وقال ممثل النيابة إن المتهمين تعاونوا على الإثم والعدوان ليس كما ذكر الله في كتابه بأن تتعاونوا على البر والتقوى وناشد المحكمة أن تضرب بيد من حديد لمن سعى بالإثم والعدوان وخرب البلاد وأن قضية اليوم ما هي إلا ورم سرطانى انتشر في البلاد وطالب باستئصاله وأهميتها القضية في كون الجرائم التي حوتها الأوراق هي تدمير البلاد وخرابها ومات خلالها الكثير من الضحايا وأن الحكم الصادر فيها هو عنوان الحق ثم شرح ممثل النيابة وقائع الدعوى وأن المتهمين هم حفنة من الإثام و بدأوا دعواهم على طريق الانترنت بإسقاط المجلس العسكرى وأكدوا أنها سلمية ولكن أثناء الأحداث لم تكن سلمية وبدأوا في قطع الأخضر واليابس. وأضاف أن بشاعة الجرم الذي قام به المتهمون للمجمع العلمى وباقى المبانى هي من دعتنى للإطالة على المحكمة وشرح الأدلة تجاه المتهمين وهى الاعتراف من قبل خمسة متهمين ومن بينهم أحمد دومة أثناء حلقته عل قناة دريم برنامج الحقيقة بأنه قام بإلقاء المولوتوف والحجارة على قوات الأمن والدليل الثانى هي تحريات المباحث والدليل الثالث هي محاضر الاستدلالات والدليل الرابع هي شهادة المخلصين في هذا الوطن. فى نهاية مرافعته طالبت النيابة توقيع أقصى عقوبة على المتهمين ولا تأخذكم بهم رأفة أو شفقة حتى يكونون عبرة ويوجه رسالة إلى القائمين على هذا البلاد أن الثبوت على الأفعال هي جريمة في حق الأمة فهى كالمرض الخبيث الذي لا ينفع معة علاج أو استئصال وطالب بوقف هذا العبث حتى لا يستشرى في البلاد وطالب القاضى بأن ينطق بالحق.
كما وصف المستشار محمد الجرف ممثل النيابة المتهمين بأنهم حفنة من ضعاف النفوس " نسوا الله فأنساهم أنفسهم " وأعملوا العقل فيما يضر الوطن ولا ينفع وصاروا من المفسدين في الأرض حتى رؤا الوطن جريح فانقضوا عليه يشربون من دمائه، مذهبهم " أنا ومن بعدى الطوفان"، أحرقوا الماضى والحاضر وتزرعوا بالحرية واتخذوا منها رداء يستر سوءاتهم. وتابع ممثل النيابة أنهم يتغنون بالسلمية وهم أبعد ما يكون عنها يحملون السلاح ويصوبونه إلى رجال الشرطة والجيش ويقولون سلمية يقتلون التاريخ ويقولون سليمة سلمية وتسأل ممثل النيابة " هل هي سلمية السيف أم سلمية السلاح ". أشار ممثل النيابة إلى أن واقعة التعدى على مبنى المجمع العلمى جاء عبر بعض المنتمين إلى "قوى الشر" وفقًا لتعبيره، مضيفًا: هؤلاء أخطأوا مفهوم الثورة وانغمسوا في افتعال الفوضى والعنف بالشارع المصري. قال إن الواقعة بدأت عقب تجمهر عدد من المتظاهرين أمام مبنى المجمع العلمى، حيث قاموا برشق المبنى بزجاجات المولوتوف بعدما زين لهم شيطانهم ذلك الفعل وكان أحمد دومة من بين هؤلاء حيث كان في مقدمة من ألقوا المولوتوف واصفًا ذلك الأمر بأنهم أحرقوا عُصارة فكر أبناء مصر الذين تراكمت مخطوطاتهم وكتبهم عبر أجيال داخل المجمع الذي امتدت له الأيادي الآثمة. كشف ممثل النيابة عن توجه المتظاهرين عقب إحراق المجمع العلمى إلى مبنى مجلس الشعب ومن ثم إلى مبنى المتحف المصري موضحًا بأنهم ألقوا عبوات حارقة على كلا المبنيين.. حيث بلغت قيمة الخسائر المادية بكافة تلك الأضرار التي لحقت بتلك المبانى نحو 17 مليون جنيه فضلًا عن إصابة 327 من ضباط الشرطة و84 من قوات الجيش المكلفين بتأمين تلك المنشآت. ذكر ممثل النيابة أن الأدلة التي أسفرت عنها التحريات التي أجراها رجال البحث الجنائى تثبت تورط المتهمين كافة في تلك الأحداث مضيفًا لا شك أن دومة كان من بين هؤلاء واعترافه بأحد البرامج التليفزيونية لم يكن قولًا مرسلًا بل هو اعتراف واضح على اقترافه لتلك الوقائع.
كانت النيابة قد أسندت للمتهمين عددًا من التهم منها التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبان حكومية أخرى منها مقر مجلس الوزراء ومجلس الشعب.