واصل ممثل النيابة العامة بالقضية المعروفة إعلامياً ب"أحداث مجلس الوزراء" المتهم بها النشاط أحمد دومة و268 متهماً اخرين مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد امناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة. وأشار ممثل النيابة، إلى ان واقعة التعدى على مبنى المجمع العلمى جاء عبر بعض المنتمين الى "قوى الشر" وفقاً لتعبيره، مضيفاً: هؤلاء أخطأوا مفهوم الثورة وانغمسوا فى افتعال الفوضى والعنف بالشارع المصرى. وتابع: بدأت الواقعة عقب تجمهر عدد من المتظاهرين أمام مبنى المجمع العلمى، حيث قاموا برشق المبنى بزجاجات المولوتوف بعدما زين لهم شيطانهم ذلك الفعل، وكان أحمد دومة من بين هؤلاء، حيث كان فى مقدمة من ألقوا المولوتوف، واصفاً ذلك الأمر بأنهم أحرقوا عُصارة فكر ابناء مصر الذين تراكمت مخطوطاتهم وكتبهم عبر أجيال داخل المجمع الذى امتدت له الأيادى الآثمة. وكشف ممثل النيابة عن توجه المتظاهرين عقب احراق المجمع العلمى الى مبنى مجلس الشعب ومن ثم إلى مبنى المتحف المصرى، موضحاً أنهم ألقوا عبوات حارقة على كلا المبنيين، حيث بلغت قيمة الخسائر المادية بكاقة تلك الأضرار التى لحقت بتلك المبانى نحو 17 مليون جنيه، فضلاً عن اصابة 327 من ضباط الشرطة و84 من قوات الجيش المكلفين بتأمين تلك المنشآت. فى السياق ذاته، ذكر ممثل النيابة أن الأدلة التى أسفرت عنها التحريات التى أجراها رجال البحث الجنائى تثبت تورط المتهمين كافةً فى تلك الأحداث، مضيفاً: لا شك أن دومة كان من بين هؤلاء واعترافه بأحد البرامج التليفزيونية لم يكن قولاً مرسلاً بل هو اعتراف واضح على اقترافه لتلك الوقائع. وكانت النيابة، قد أسندت للمتهمين عددًا من التهم منها التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبان حكومية أخرى منها مقر مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى.