عندما غنت الراحلة فايزة احمد بيت العز يا بيتنا قالت « ابعد ياشيطان ابعد ياشيطان ..إن جيت من الحيط حنسد الحيط بحجر صوان وإن جيت من الباب حنسد الباب ونعيش في امان »لم تكن تعرف فايزة احمد ان شيطان القرن ال21 اقوي و متعدد المواهب ومتسلح باسلحة الدمار الشامل و الدمار النفسي و الاهم ان الشيطان الوافد تساعده شياطين الداخل وتمهد له الطريق و تنشر الاشاعات و الشعارات التي تضعف اهل الخير و الوطنية . هذا هو حال مصر كلما اغلقنا باب امام شيطان الحرب انفتح باب اخر وكلما هدأت النفوس من الاحداث جاء من يشعلها وينغص علي المصريين احلامهم و امالهم . اريد من اي عاقل يفسر لي لماذا الان تشتعل المواجهات في سيناء ولماذا تسمية المتسببين في تلك الاحداث بالمجموعات الاسلامية او تنظيم القاعدة ...فاستخدام فزاعات القاعدة و الاسلام تؤرق الغرب وتوصل لهم رسلة ان في مصر بؤر للإرهاب ..ويتزامن معها تصريحات المسؤلين الاسرائليين الخبيثة بأن مصر لا تستطيع السيطرة علي امن سيناء وكأنها تهتم بأمن اهل سيناء . اسرائيل هي من يهرب السلاح عبر الانفاق للجماعات التابعة لها من شواز اهل سيناء وعند اي مواجه مع القوات المصرية نجد سيل من الاسلحة المتطورة التي لا يحملها فرد الامن المصري ..المقيد بسلاسل اتفاقية السلام المجحفة والتي لا تسمح بتواجد سلاح بعينة في المناطق المتاخمة للحدود . التهريب و المخدرات هما ضلعان الحرب علي السيادة المصرية علي سيناء ..الشاب السيناوي دخلة اليومي 500 دولار من مجرد متابعة حركة الدخول و الخروج من الانفاق فما بالك بصاحب النفق ...ومزارع البانجو في وديان سيناء تزرع و تحصد تحت عيون البدو دون رقيب وفي وجود الحملات الامنية لا يتم القبض علي اي زارع وتكتفي القوات بحرق الحقول ...وفي النهاية يطلب البدو اغاء الاحكام الغيابية علي اهالي سيناء ...وكلها احكام خاصه بزراعة وإتجار المخدرات .. علي مدي عقود و هذان المحوران هما ما يميز الحياة الاقتصادية في سيناء وهي شيطان الداخل الذي لا يستطيع اهل سيناء التنازل عنه فقد ارتبط بارزاقهم و حياتهم و استطاعت اسرائيل ان تزيد من الاحتقان بين اعالي سيناء و ممثلي السلطة الشرعية المصرية فاصبحوا غير مرغوب فيهم لأن وجودهم هو قيد علي حرية حركة شياطين الداخل . الحل الوحيد هو فتح سيناء لتسكين شباب مصر كلها ..وتمليك اراضي سيناء لأهل مصر كلها ليتم تعميرها و زراعتها لتكون هي الدرع الواقي لمصر من اي اطماع . دعوة لحكومة مصر الجديدة بالدعوة لتعديل ملاحق اتفاقية كامب ديفد بما يسمح لنا بكامل السيطرة بكامل القوات المصرية في سيناء ..ودعوة لفتح سيناء لشباب الوادي ووضع برنامج واضح لتعمير ثلث مساحة مصر المتروك لأهواء الارهاب و المؤامرات الاسرائلية ..فشيطان القرن 21 لابد ان يحارب بطرق متطورة تتوافق مع اساليبه وتحبط خططه لإختراق بيت العز المصري ادامه الله لنا بيت لكل المصريين بعزة و كرامة