من يتابع قناة الجزيرة جيداً سيعرف انها كما كانت سبب البلاء على مصر، كما كانت ايضاً سبباً فى كشف جواسيس الداخل والخارج، فهى دون قصد تعاونت مع اجهزتنا السيادية والامنية، ووضعت النقاط فوق الحروف، ورصدت كافة المؤامرات الموثقه بالصوت والصورة. صراحة، كنت ضمن المعترضين فى الفترة السابقة على غلق قناة الجزيرة، على الرغم من يقينى انها تأمرت على مصر والمصريين حتى قبل ثورة يناير. اتذكر عندما جاء احد الزملاء ببلاغ كان ينتوى تقديمه الى النائب العام حينها، كانت سطوره تحتوى تفصيلياً على حجم المؤامرة التى تشنها قناة الجزيرة على مصر، وتطرقت الدعوى الى حرص "الجزيرة" على تأجيج المشاعر فى المباريات التى كانت تجمع مصر بالشقيقة الجزائر. شعلة يناير، ادراتها ايضاً الجزيرة بحماقة منقطعة النظير، فاحدهم قال امام النيابة اثناء استجوابه، كنت اعلم بالحدث قبل وقوعه من قناة الجزيرة، فبينما كنت اشاهد على شاشتها خبر عاجل يفيد بإقتحام منشأة شرطية، واحراقها ومن ثم قتل القوات والاعتداء عليهم، كنت اتصل فوراً بمدير الامن ومأمور القسم، وافاجىء ان الجزيرة تنشر وقائع ليست لها اى اساس من الصحة، لكن الغريب والمثير ان اجد مدير الامن نفسه الذى نفى لى الواقعة يتصل بعد اقل من 12 دقيقة من المكالمة الاولى يؤكد ان المنشأة الشرطية تم اقتحامها واشعال النيران فيها، والاعتداء على القوات. واضاف الرجل، لم تحدث مرة او مرتان فقط، بل تكررت على مدى الاحداث المثيرة المتقاربة، وعليكم لو لم تثقوا فى حديثى هذا ان تعودوا الى مواعيد مكالماتى والى شاشات قناة الجزيرة التى كانت تنقل الكارثة قبل حدوثها، وكأن هناك شفرة بينها وبين الخبثاء لتنفيذ اجندة هدم الوطن. شكراً لقناة الجزيرة، التى سجلت اعتراف الجاسوس مرسى اثناء هروبه من السجن وعلى الهواء مباشرة، حينها كانت الاتصالات مفقودة، ورغم هذا حمل الجاسوس هاتفه الثريا ليتحدث الى الجزيرة مؤكداً انه هرب من السجن الواقع فى منطقة صحراوية بمعرفة اهالى، هل كانت مصادفة؟، هاتف ثريا، وتواجد الجزيرة، ولقاء دون تحديد سابق ميعاد. شكراً لقناة الجزيرة، التى نشرت الوثائق التى هربها الجاسوس واعوانه الى قطر، وهو ما تسبب فى تقديم ادلة قاطعة على تخابره مع دول اجنبية، قد تقدمه قرباً الى حبل المشنقة. شكراً لقناة الجزيرة، التى قدمت ادلة قطعية ليست لمصر فقط بل العديد من الدول العربية، بما يفيد تورطها فى محاولات اسقاط المنطقة بالكامل، وإدارة عملاء اسرائيل لها. شكراً لقناة الجزيرة، التى اذاعت بالصوت والصورة الملف الكامل لزيارات المسمى بالشيخ – القرضاوى- وهو يزور اسرائيل اكثر من مرة. شكراً لقناة الجزيرة، التى كانت احد اعين الدولة المصرية، واجهزتها الامنية، داخل اعتصام رابعة العدوية، فكل المخالفات والتحريضات التى اصدرها قيادات الجماعة كانت تبث علنياً وبشكل مباشر من القناة المدسوسة بايدى عرب، ضد العرب. شكراً لقناة الجزيرة، التى بثت بما يفيد ان البلتاجى والعريان وغيرهما وراء تلك الجماعات الإرهابية التى تنهش فى سيناء، وتتخذ من ارض الفيروز وكراً لها لمحاربة خير اجناد الارض من الجيش والشرطة. شكراً لقناة الجزيرة، التى تبث كل ما يتعلق بتحركات الجماعة سواء فى الداخل او الخارج، وهى تملى على انصارها تحركاتهم فى المظاهرات او الشوارع، فهى بحق كانت ضمن اعين الامن لرصد تحركات ومسيرات الجماعة الإرهابية فى الشوارع، ومن ثم فضها والقبض على مجرميها لتقديمهم الى العدالة بادلة موثقه. .. واخيراً وليس اخراً، شكراً لقيادات الجزيرة، التى ستركع بالتأكيد امام الإرادة المصرية، فبعد كل هذه الخدمات الجليلة للشعب المصرى قامت السلطات القطرية بطرد قيادات الجماعة من اراضيها، ومن المرتقب ان تقوم الجزيرة خلال ايام بطرد كافة اعلاميين الفتنة خاصة المصرين، الذين باعوا الوطن. نعم، اعلاميين قناة الجزيرة ينتظرون ذلك القرار، فهم تماماً مثل خيل الحكومة، طلقة الرحمة سوف تطلق عليهم قريباً بعدما فشلوا كما فشلت جزيرتهم فى تحطيم الادارة المصرية، هم جميعاً ركعوا امام الشعب الذى لم ولن يركع رغم كل المؤامرات التى كانت ومازالت تحاك به. [email protected]