يقدم اللواء سامي الشاروني المدير الفني لاتحاد السلة هذه الرؤية الفنية لمشاركة المنتخب في المونديال الاسباني .. المشاركة لأول مرة من 20 عاما وقلة الخبرة .. في مواجهة منتخبات تضم عناصر محترفة في اقوي الدوريات العالمية هذه هي الاسباب الرئيسية في الخسائر التي تعرض لها المنتخب الوطني لكرة السلة خلال مشاركته في مونديال اسبانيا وكانت بعثة منتخبنا قد عادت من اسبانيا بعد انتهاء الدور الاول للمونديال في الفتره من 29 اغسطس الي 14 سبتمبر الجاري . وكانت القرعة قد أوقعت المنتخب في المجموعة الحديدية والتي أقيمت مبارياتها في مدينة جرانادا الاسبانية والتي ضمت اكبر واعرق مدارس كرة السلة العالمية وهي دول: اسبانيا صاحبة الارض والجمهور وصربيا وفرنسا والبرازيل وإيران . الرؤية الفنية والتحليلية للمباريات تشير بما لا يدع مجالا للشك إلي ان جميع اللقاءات جاءت في مواجهة فرق تتمتع بمزايا الاحتراف حيث ان من بين عناصر المنتخبات المشاركة من يلعبون في اقوي الدوريات وخاصة الدوري الامريكي .. ويتسم خصائص اللاعبين المحترفين بالسرعة وارتفاع نسبة التصويب والقدرة علي الانسجام والتوازن الخططي والقدرة علي تغيير التكتيك بسرعة وقدرة عالية علي الالتزام . أما منتخبنا الوطني فأنه يعاني من قصور الهواية وهي الحقيقة التي لا يختلف عليها احد ، وهذا بالطبع لا يقلل من شأن لاعبينا واخلاصهم وحماسهم . ولا شك أن غياب 20 عاما عن هذا المحفل الدولي وهو الأكبر والاعلي مستوي في العالم يجعل هناك تأثيرا كبيرا علي فريقنا بالاضافة الي أن المقارنة في المستويات مع الفرق المتبارية في المجموعة مقارنة بمنتخبنا يجعل هناك اختلالا في التوازن والمنافسة تكون في غير صالحنا في عدة جوانب . أولا : الإمكانيات البدنية : هناك فوارق واضحة في الامكانيات البدنية ليس فقط في الطول ولكن ايضا في التحمل واللياقة والسرعة والقدرة علي الالتحام واستخلاص الكرة والارتداد بسرعة . ثانيا : الإمكانيات الفنية : التحليل الفني الرقمي والقياسي لاداء فرق المجموعة مقارنة بمجموعتنا يؤكد ان هناك درجات اعلي للفرق المتنافسة في المجموعة علي المستويين الفردي و الجماعي للفرق فحينما يتجمع في فريق واحد عدد من اللاعبين المحترفين في دوري تال NBA Åالامريكي و الدوري الاوروبي وأمريكا الجنوبية.. فإن اي فريق يحتاج إلي خبرات طويلة ومعسكرات كثيرة وسنوات من المباريات والاحتكاك لكي نجاريهم .