البارافان يعني لغة الحاجز أو الحائل أو الساتر .. وفي حياة كلا منا بارافان خشبي ربما يستعملة ليحجب بة أسرارة عن الأخرين وربما يستخدمة ليحجز من خلالة هواجسة وبنات أفكارة قبل أن تتحول إلي واقع قد يزج بة في نار الجحيم !! .. وجميعنا كنا نقطن خلف هذا البارافان الذي صنعة لنا الرئيس السابق ليحجب بيننا وبين أعمال السلب والنهب والفساد التي إستشرت طيلة العقود الماضية .. وكل من حاول منا أن يخرج من خلف البارافان أو يقفز أو حتي يختلس نظرة أو لمحة لما هو دائر أمام البارافان كان مصيرة هو ردهات السجون !! .. أما الأعداد القليلة التي قفزت أمام البارافان في عهد مبارك والعادلي فقد كان مصيرها هو القتل او الاختفاء في ظروف غامضة أو الإتهام بالجنون وكلنا نتذكر ماحدث للفنانة سعاد حسني والصحفي رضا هلال ومن قبلهم كان أحمدالريان وكوادر وقيادات الإخوان وغيرهم ممن كان يتجرأ ويقفز أمام البارافان !! .. وقامت الثورة وقفز الشعب المصري كلة أمام البارافان !! .. وإنقلبت الأية وأصبح الجبابرة من أسياد الأمس هم نفسهم القاطنين اليوم خلف البارافان لكنة بارافان حديدي صلب صنعتة ايديهم التي نهبت وسرقت مقدرات هذا الوطن ليتجرعوا من نفس الكأس بعد أن نسوا اللة فأنساهم أنفسهم !! .. إننا ضباط الشرطة من نسيج هذا الشعب المصري العظيم .. لم نتخرج من كلية الشرطة فحسب ولكننا تخرجنا قبل ذلك من بيوت مصرية أصيلة علمتنا الفضائل والقيم والرجولة ككل المصريين الشرفاء من أبناء هذا الوطن .. منا من أصاب ومنا من خفق !! .. وكلنا نقف الأن أمام البارافان تستنشق رائحة الحرية ونسائم العدالة وبوادر الديمقراطية .. إننا نقف كلنا الأن علي أطلال بيت الدولة البوليسية نضع أيدينا بقوة علي درابزين بيت الثورة لنصعد سلالم الحرية وصولآ إلي القمة !! .. قمة العدالة والحرية والديمقراطية