تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج بناء علي تعليمات وتوجيهات اللواء إبراهيم صابر مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج بسرعة أتمام الصلح بين عائلة السوالم وشهد الصلح المهندس علاء ياسين سكرتير عام محافظة سوهاج نائبا عن السيد الوزير اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج مراسم جلسة الصلح بقرية البواريك التابعة لمركز المنشاه بين أبناء العمومة بعائلة السوالم والذي حضر مراسم الصلح في سرادق كبير مقام بالقرية اللواء حمدي أمين مساعد مدير امن سوهاج لقطاع الجنوب نيابة عن اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج والعقيد هشام فوزي مفتش المباحث نيابة عن العميد حسين حامد مدير إدارة البحث الجنائي بسوهاج والرائد علي الصغير رئيس المباحث بمركز المنشاة نيابة عن العميد محمد توفيق رئيس المباحث والمهندس مصطفي عبادي رئيس مدينة المنشاه وعدد من القيادات الأمنية و الشعبية والتنفيذية . ورجال الدين الاسلامى والمسيحي والمئات من أبناء القرية اللذين حضروا للمشاركة في مراسم جلسة الصلح . يرجع تاريخ الخصومة بين الطرفين إلى ثلاثة أشهر تقريبا حينما تسببت مشاجرة بين الطرفين في وقوع قتيل من أبناء الحاج فوزي حسن عيسى اتهم فيها احد أبناء عمه فتحي حسن عيسى وقد نجحت جهود لجنة المصالحات بالمحافظة بقيادة المستشار ابو المجد احمد على رئيس محكمة الجنايات بالقاهرة و بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وبناء علي تعليمات وتوجيهات اللواء أحم شاهين نائب مدير أمن سوهاج وحكمدار المديرية وبواسطة الحكماء من أهل القرية في إنهاء هذه الخصومة الثأرية . وتم الصلح بنظام القودة حيث تقدم حمادة فتحي حسن عيسى بالكفن إلى ابن عمه محمد فوزي حسن عيسى الذي قبل العفو عن ابن عمه وأسدل الستار على هذه الخصومة وسط تصفيق وفرحة عارمة سيطرت على اهالى القرية جميعا . وتوجه المهندس علاء يس بالشكر لابناء العمومة من عائلة السوالم ولجنة المصالحات ورجال الامن وكل من ساهم ولو بكلمة طيبة فى اتمام هذا الصلح داعيا الى طرح الخلافات ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقراروقال: وقال وأفاض بأن أهل الخير من الاجواد الذين ساهموا في أتمام هذا الصلح المبارك وحقنا لدماء المسلمين الذين يمدون أيديهم إلي أبناء البواريك وقراها للتوفيق بينهم وإنهاء الخصومات بجميع أنواعها سواء ثأرية او غيرها ويباركون هذا الصلح وشارك في هذا الصلح الشيخ محمد الذي قدم مراسم الصلح وقال إن الخلاف أمر طبيعي .. ولا يسلم منه أحد من البشر .. خيرة البشر حصل بينهم الخلاف فكيف بغيرهم !! فقد يكون بينك وبين أخيك .. أو ابن عمك أو أحد أقاربك .. أو زوجك .. أو صديقك شي من الخلاف فهذا أمر طبيعي فلا تنزعج له .. قال تعالى " ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك " هاهم أهل قباء .. صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. الذين أنزل الله فيهم قوله " فيهم رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين " .. هؤلاء القوم حصل بينهم خلاف .. حتى رمز بعضهم بعضاً بالحجارة .. فذهب إليهم النبي ليصلح بينهم !! وهذا أبو بكر وعمر حصل بينهما شي من الخلاف .. فليس العيب الخلاف أو الخطأ .. ولكن العيب هو الاستمرار والاستسلام للأخطاء !! فعلينا عباد الله أن نتحرّر من ذلك بالصلح والمصافحة والمصالحة .. والتنازل والمحبة .. والأخوة حتى تعود المياه إلى مجاريها .. قال نبيك صلى الله عليه وسلم .. وتأمل لهذا الحديث " تُفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيُغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء .. فيقال : انظروا هذين حتى يصطلحا .. انظروا هذين حتى يصطلحا .. انظروا هذين حتى يصطلحا " قال تعالي:﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)﴾ [ سورة المائدة ]إذا أنت إنسان احتويته وحملته على التوبة وسترته، الستر مضبوط حتى رفعت اسمه بين الناس، هذا عمل تستحق أن تكون رفيق رسول الله في الجنة وتحدث المستشار ابوالمجد أحمد علي رئيس لجنة المصالحات بسوهاج : وقال أحبتي في الله ..وعلى المصلح أن يتأدب بآداب الإصلاح ومن أعظمها : أن يخلص النية لله فلا يبتغي بصلحه مالاً أو جاهاً أو رياء أو سمعة وإنما يقصد بعمله وجه الله " ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " . لا تتعجل في حكمك وتريّث الأمر فالعجلة قد يُفسد فيها المصلح أكثر مما أصلح !! عليك أن تختار الوقت المناسب للصلح بين المتخاصمين بمعنى أنك لا تأتي للإصلاح حتى تبرد القضية ويخف حدة النزاع وينطفئ نار الغضب ثم بعد ذلك تصلح بينهما . والأهم أيضا التلطّف في العبارة فتقول : يا أبا فلان أنت معروف بكذا وكذا وتذكر محامده ومحاسن أعماله ويجوز لك التوسع في الكلام ولو كنت كاذباً ثم تحذّره من فساد ذات البين وأنها هي الحارقة تحرق الدين .. فالعداوة والبغضاء لا خير فيها والنبي عليه الصلاة والسلام قال " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فيعرض هذا ويعرض هذا " ثم قال عليه السلام " وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " وتحدث اللواء حمدي أمين نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب وقال: قد يقول قائل : أريد أن أذهب إلى فلان لأصلح معه لكن أخشى أن يردني أولا يستقبلني أو لا يعرف قدر مجيئي إليه ! نبيك صلى الله عليه وسلم يقول لك اذهب إليه ولو طردك .. ولو تكلم عليك .. اذهب إليه المرة الأولى .. والثانية .. والثالثة .. وسارع إليه بالهدية .. ابتسم في وجهه .. تلطّف معه .. يقول نبيك ( وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ) .. فأنت إذا عفوت زادك لله عزا .. وإذا أصلحت زادك الله عزا .. وإن طردك ولم يفتح لك الباب رجعت فإن هذه أمنية يتمناها سلف الأمة إنها دليل على طهارة القلب وزكاته .. قال تعالى " وإن قيل لكم ارجعوا فرجعوا هو أزكى لكم فتنبّه لذلك عبد الله .. وفي نهاية الصلح تصافح الجميع أبناء العمومة من عائلة السوالم بقرية البواريك أمام الجميع وتعانقا محبة بين العائلتين وطردا لشياطين الجن والإنس