»جذابة.. جميلة.. هادئة الطباع.. عينيها تتوهج نشاطاً وذكاء.. تبحث دائماً عن النجاح والتميز عن الآخرين.. تنجح دوماً في كسب قلوب المحيطين بها في لحظات.. تتفوق في التقرب من والديها بشكل دائم بالرغم من مشاغلها العديدة.. لا تقف طموحاتها عند هذا الحد من الدراسة والعمل بالرغم من عدم قدرة الكثيرين عن الوصول إلي مستواها« بهذه الكلمات أكد كل من يعرف الصحفية الجميلة كاتي هينز (03 عاماً) أن هذه الصفات تمتلكها جميعاً دون مبالغة.. مؤكدين أن حياتها كانت سلسلة من المفاجآت السعيدة وكذلك نهايتها جاءت مفاجئة تحمل الكثير من المأساة والصدمة لكل من يعرفها خاصة أن أقرب الناس إليها هو من وضع النهاية لحياتها بتلك القسوة. ريتشارد هينز.. صاحب أشهر المعارض الفنية في لندن.. يروي تفاصيل الحادث الذي أودي بحياة ابنته الوحيدة.. »كاتي كانت تعمل صحفية في مجلة ديلي اكسبرس بجانب عملها كمديرة مكتب بجامعة اكسفورد التي تكمل فيها تعليمها لتحصل علي شهادة الدكتوراة في أقرب وقت.. لم يكن لديها تجارب عاطفية بالرغم من جمالها وجاذبيتها وهو الأمر الذي جعلها تفقد الثقة في نفسها قائلة لي لأكثر من مرة إن زملاءها يشعرون أن تفوقها يقلل من أنوثتها وجمالها، فتصبح مختلفة عن كل الفتيات الأخريات.. ظلت تلك المشكلة تلازمها حتي تعرفت منذ فترة قصيرة علي شخص يدعي جون ماير.. وهو لم يكمل دراسته ويشغل وظائف بسيطة مثل بائع في بعض المطاعم وغيرها من الأعمال التي لا تتطلب دراسة.. مر وقت قصير علي تعارفهما حتي قررت الزواج منه سريعاً دون إبداء أي سبب منطقي سوي وقوعها في حبه لأنه الشخص الوحيد الذي حاول الاقتراب منها دون الآخرين.. نزل الخبر علينا كالصاعقة فهو شاب وصولي يريد الحصول علي ثروتها التي سترتها فيما بعد..«. الدموع قاطعت حديث الأب لجريدة »الديلي ميرور« البريطانية وحاول استكمال كلماته مؤكداً أن شكوكه كانت في محلها عندما أكد جون أنه سيعيش في القصر الخاص بنا دون طرح أي بديل آخر، وخلال مدة قصيرة جداً اشتعلت الغيرة في قلبه بسبب نجاح كاتي وعدم قدرته علي مجاراة تفوقها المستمر وبدأت خطته لإنهاء مشكلته بالتخلص منها دون أن يعلم أحد للحصول علي ثروتها، وفاجأنا جميعاً برغبته في الاستقلال مؤكداً عثوره علي شقة صغيرة بعيدة عن مكان عملها وطلب منها تقليل ساعات عملها والاكتفاء بدراستها عند هذا الحد، ومن هنا تأكدنا من شعوره بالغيرة القاتلة من زوجته. وافقت كاتي علي الانتقال معه للمنزل الجديد خلال فترة العطلة الأسبوعية فقط وما أن وطأت قدميها أعتاب المنزل الجديد حتي بدأت أحداث الجريمة عندما دفعها علي الأرض بعد أن أخبرته بحملها، ففوجئت به يطعنها عدة مرات وتركها غارقة في بركة من الدماء علي أرض الغرفة ثم اختفي لنكتشف سر غيابها بعد عشرة أيام بعد الاتصال بالشرطة واكتشاف جثتها في أول زيارة لها لشقتها الجديدة.