هو صاحب أشهر المناصب السيادية في الدراما و السينما ، فقد قدم من قبل رئيس المخابرات فى "هوانم جاردن سيتى" و رئيس مباحث أمن الدولة فى "السفارة فى العمارة" و أشهر رئيس جمهورية فى فيلم "طباخ الرئيس" و أخيراً دوره الرائع الذى كان مفاجأة للكثيرين كوزير داخلية فى مسلسل "صاحب السعادة" و أصبح من خلاله واحداً من أفضل الممثلين فى رمضان 2014 . فى الاستفتاء الذى اجرته "أخبار النجوم" وضع النقاد خالد زكى فى المرتبة الثانية كأفضل ممثلى دراما رمضان 2014 و ذلك عن دوره الرائع فى مسلسل "صاحب السعادة" و تجسيده لشخصية وزير الداخلية بشكل جديد لم يسبق تقديمه من قبل .. و عن هذا يقول : شىء يسعدنى و يحملنى الكثير من المسئولية تجاه ما هو قادم و أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن الجمهور و النقاد لأنهم المرآة الحقيقية للفنان الواعى . و عن المسلسل يقول خالد زكى : عندما عرض على العمل شعرت بسعادة غامرة لأنه يعتبر اللقاء الثانى مع النجم العالمى عادل إمام الذى أعتبره قامة عالمية بعد فيلم "السفارة فى العمارة" ، هذا لأنه يضفى جواً جميلاً من المرح و السعادة و الإنضباط فى الاستوديو ، و يدعم كل من يعمل معه من أصغر لأكبر ممثل ، و أيضا كانت سعادة شديدة لى أن التقى بالمخرج الرائع و المتميز رامى إمام لأول مرة ، وجدته شخص أكثر من رائع على المستوى الانسانى و الفنى ، أيضاً هذا ثالث لقاء مع الكاتب يوسف معاطى بعد فيلمى "السفارة فى العمارة" و "طباخ الرئيس" .. ردود الأفعال فاقت كل تصوراتى ، فمهما قلت من كلمات لن تعبر عن مدى سعادتى ، فالشخصية التى قدمتها جديدة تماما و كنت قلق بشدة من هذا الدور ، فطوال رحلتى الفنية طوال 45 عاما لم أجد مثل هذا الدور ، فردود أفعال المشاهدين و النقاد أسعدتنى و حملتنى مسئولية جديدة أكبر و اتمنى أن يكون القادم عند حسن ظن المشاهدين . و يضيف : ملامح الشخصية قدمتها كما هى مكتوبة فى السيناريو و لم يحذف منها حرف واحد ، و التزمت تماما بالنص المكتوب ، الشخصية تجمع بين الهيبة و الحزم و القوة و الصرامة و فى نفس الوقت تعطى لمسة من الكوميديا ، فالمواقف و الحوارات تخرج منها الكوميديا ، و بالتالى كان هناك نقطتين فى غاية الأهمية لتناول الشخصية و هو ما ناقشت فيه مع رامى إمام و بمساعدته رسمنا ملامح الشخصية ، النقطة الأولى أننى قدمت شخصية رئيس الجمهورية فى طباخ الرئيس ، و هى تحمل نفس ملامح شخصية وزير الداخلية من الهيبة و القوة و الصرامة ، فكان لا بد من ألا أكرر الشخصية نفسها التى قدمتها ، النقطة الأخرى أنه لا بد من الاحتفاظ بهيبة الشخصية و صرامتها و فى نفس الوقت ان تخرج منها الكوميديا لتتماشى مع روح المسلسل . مفاجأة فى الأسلوب و عن الطريقة الغريبة التى قدم بها الشخصية التى تبدو صادمة للمشاهد .. يقول : هى صادمة لكن بشكل إيجابى و ليس سلبى و بالفعل كانت مفاجأة و نالت استحسان المشاهد و هو توفيق من الله لأننى طوال رحلتى الفنية بعيد عن الكوميديا و لأول مرة أقدم مثل هذه الشخصية و هى من أبرز نقاط الصعوبة التى واجهتها .. فقدمنا نموذج فنى فى إطار درامى ، يظهر فيها الكوميديا من خلال هذه الجدية ، و بالتأكيد هناك أعباء كثيرة على المسئولين و هو ما ظهر فى شخصية الوزير الجاد الذى يطبق القانون بحذافيره على زوجته و ابنه قبل أن يطبقه على الآخرين و لا نقصد اى اسقاط على وزير أو شخص معين . و فى إطار الجدية و الصرامة أظهر المسلسل الوزير الذى عاقب زوجته لارتكابها خطأ بسيط و لا يتوسط لابنه فى الشرطة .. فيقول زكى : أردنا أن نوضح أن هذه النوعية من الشخصيات موجودة و ان اختلفت بنسب متفاوتة ، و لكن فى النهاية لها هدف درامى أنه عندما يفعل ذلك مع زوجته و ابنه فهو يكون صارما مع الآخرين و هو ما يوقعه فى صدام مع شخصية بهجت التى يجسدها عادل إمام .. كذلك هناك تعمد أن تكون شخصية الوزير نقيضاً لشخصية عادل إمام لينشأ بينهما صراع ، فالسيناريو ارتكز على هذه النقطة فيوسف معاطى عندما كتب شخصية الوزير كان يقصد أن يظهرها نقيضا لشخصية صاحب السعادة .ففى الحلقات الأخيرة جمعتنى مشاهد مركزة مع عادل إمام و حوار منه يؤدى فى النهاية أن شخصية الوزير تأخذ منعطف شديد تجاه الحياة المرحة و أن يتغير بنسبة 180 درجة . و عن تركيبة شخصية وزير الداخلية و شخصية خالد زكى التشابه و الاختلاف ، الانضباط و الصرامة ام هو صاحب السعادة و تستحوذ المشاعر على جزء كبير من حياته ، يقول : المشاعر لها جزء كبير من حياتى و لكن هذا لا يخل بالانضباط ، فمع زوجتى و أبنائى لا أنحاز لشخص بقدر إنحيازى للحق دائما ، فأنا دائما ملتزم و متوازن فى جميع علاقاتى ، كذلك العواطف تستحوذ على جزء كبير من شخصيتى و كذلك الشعور بالسعادة و لكن بنسب مختلفة. من رئيس الجمهورية فى "طباخ الرئيس" إلى وزير الداخلية فى "صاحب السعادة" و الفارق بينهما ، يقول : بأسلوب الأداء الذى قدمناه فى صاحب السعادة لا يوجد وجه للمقارنة و هذا كان مقصودا ، فلو قدمنا وزير الداخلية بأداء الرئيس سيكون تكرارا و يوحى بالملل ، لذلك شخصية الوزير مختلفة تماما و لها طابع كوميدى و كل منهما لها إطار و شكل مختلف ، و هما من أقوى و أهم الشخصيات التى قدمتها فى مسيرتى الفنية . و أوضح خالد زكى أن هدف المسلسل و رسالته ظهرا بوضوح فى الحلقات الأخيرة قائلاً : صاحب السعادة هو الذى يعيشها فعلاً و ليس من يمتلك المنصب و السلطة ، فى المسلسل صاحب السعادة هو عادل إمام الذى يعيش حلاوة الحياة و هو ما ظهر بشكل واضح فى الحلقات الأخيرة ، و كان هناك تلميحات لهذه الرسالة فى بعض الحلقات فى حوارات بينى و بين عادل إمام بعد رفض الوزير زواج ابنه من ابنة صاحب السعادة . و عن الشائعات التى انتشرت حول خلافاته مع الزعيم أثناء التصوير ، يقول : لا أعلم من أين يأتى هذا الكلام ، فطبيعة العلاقة أكثر من ممتازة ، ويسودها كل الحب و التقدير و الاحترام و كامل الدعم و التشجيع لى من الفنان عادل إمام كما ذكرت فى البداية فهو يضفى جوا من السعادة.. و أضاف : أنا من أكبر مشجعى عادل إمام و أعتبره قامة عالمية ، و أعرف الأستاذ عادل منذ فترة طويلة من خلال أعماله و بعض اللقاءات البسيطة التى تجمعنى به فى المناسبات ، لكن بداية التعارف و الاحتكاك الفنى و الانسانى كان منذ فيلم "السفارة فى العمارة" و إزدادت العلاقة بشكل كبير بعد "صاحب السعادة" . و كذلك المخرج رامى إمام فهو إنسان أكثر من رائع و مخرج متميز و هو ما اتضح من خلال الصورة الراقية و بالمناسبة أقدم التحية لمدير التصوير رؤوف عبد العزيز أما رامى فقدم صورة و إيقاع قوى ، فلا يوجد مشهد فى المسلسل مع اختلاف طبيعته يشعرك بالملل و إيقاعه فى قطع المشاهد و أعمال المونتاج ، و قدم عزف و سيمفونية فى المشاهد هذا خلاف هدوئه و إحتارامه فى اللوكيشن ،و كذلك محمد إمام ، فأبناء الزعيم فى منتهى الإحترام و التربية الراقية ، فمحمد إمام قدم دورا كبيرا و حقق صدى طيب . تحية لرجال الداخلية و عن أداء وزارة الداخلية و أجهزة الشرطة مع أحداث العنف فى الفترة الأخيرة ، يقول : قدمت أجهزة الشرطة أداء أكثر من عظيم و الداخلية ظلمت كثيرا فى السابق و يجب على كل مواطن ان يدعم الداخلية و يشجع رجالها لأنهم أبنائنا ، فهم و رجال القوات المسلحة هم الحماية الوحيدة فى هذا الوطن من كل أنواع الإرهاب ، فهم يبذلون مجهودا فاق الخيال فكل التحية و التقدير لهم ، و أضاف : الداخلية ظلمت فى التناول الفنى فى الفترة السابقة ، فليس من المعقول أن نظهر دائما السلبيات و ندفن الإيجابيات الكثيرة ، و أتمنى أن يكون التناول بشكل منطقى و ينصف الداخلية و رجالها . و عن رأيه فى الأعمال الدرامية الأخرى ، يقول : بالرغم من عدم متابعتى لهذه الأعمال لانشغالى بالتصوير ، الا اننى استطعت مشاهد عدد من الحلقات مسلسل "جبل الحلال" لمحمود عبد العزيز الذى قدمه بشكل رائع و أعتبره ضمن الأعمال العظيمة التى قدمها . كانت هناك مفارقة فى ظهور أربعة وزراء داخلية فى دراما رمضان ، محمد متولى فى "فيفا أطاطا" ، أحمد راتب فى "المرافعة" , حاتم صابر الذى قدم شخصية شعراوى جمعة فى "صديق العمر" ، هذا بخلاف شخصية الوزير التى قدمها خالد زكى الذى يقول : للأسف الشديد لم تتاح لى فرصة مشاهدتهم لظروف التصوير ، فكل من ادوا هذه الأدوار هم فنانون كبار لهم كامل التقدير و الاحترام ، و بالتأكيد كل شخصية منهم لها خط درامى مختلف .