احترف الدجل والشعوذة وأوهم الناس بقدرته على إخراج الجن من أجساد الممسوسين وعلاج الفتيات بالسحر حتى أصبح الناس يأتون إليه من كل مكان وذاعت شهرته في الآفاق فى تلك المدينة الصغيرة وصار اسمه يتردد على كل الالسنة وفى اغلب الجلسات حتى فوجئ الاهالى بخبر منشور فى الجرائد والمواقع الاخبارية بهروبه من منزله بعد أن عثررجال المباحث على جثة لفتاة عارية تماما داخل غرفة نومه بمدينة دمياط الجديدة.. وتساءل الكثيرون ما الذى حدث للشيخ عابد كما كانوا يدعونه وكيف وصل الأمر إلى القتل ..وهل خدعهم كل هذا الوقت .. أخبار الحوادث من خلال التحقيق التالى تكشف للقارئ حقيقة هذا الدجال وتفاصيل جريمته الشنعاء . بداية القصة كانت بحضورأحد الاشخاص إلى الرائد أحمد الدمرداش رئيس مباحث دمياط الجديدة وهو يستغيث به قائلا ان اسمه عبد النبى ع 55 سنه يعمل مهندسا زراعيا وأنه حضر ليبلغ عن غياب نجلته سماح ذات ال 19 عاما والحاصلة على دبلوم صنايع حيث كانت قد توجهت لزيارة جدتها المقيمة بالحى الرابع ولكنها عندما ذهبت لم تمكث طويلا وأخبرت جدتها العجوز أنها ستعود إلى المنزل لكنها لم تعد حتى الآن وهو يشك فى وجودها لدى أحد الاشخاص المعروف عنه العلاج بالسحر والشعوذة حيث سبق لها الذهاب هناك لعلاجها من بعض الامراض والتى لم يذكرها ... استمع اليه رئيس المباحث بانتباه وعندما انتهى من أقواله تم إبلاغ اللواء أبو بكر الحديدى مساعد الوزير مديرأمن دمياط بالواقعة فأمر عقب تقنين الاجراءات بالتأكد من بلاغ الشاكى وعلى الفور تحركت القوات إلى المنزل المشار اليه سابقا وبدخول الشقة عثرت القوات على المجنى عليها جثة هامدة داخل غرفة نوم الدجال ملقاة على الارض وهى عارية تماما من ملابسها مع عدم وجود اى اصابات ظاهرة فى جسدها .. تم نقل الجثة الى المستشفى لتشريحها وأمر اللواء ابو بكر الحديدى بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة وضبط المتهم الهارب برئاسة العميد سيد العشماوى مدير ادارة البحث الجنائى وعلى الفور بدأت المباحث فى تحرياتها حيث تبين ان المتهم استأجر الشقة باسم شقيقه ومارس فيها الدجل والشعوذة وادعى قدرته على العلاج بالسحر وبدأ الناس بالتوافد اليه ليمارس أفعاله المحرمة حيث كان يختلى بالفتاة او السيدة التى تحضر اليه ثم يقوم بتخديرها او ممارسة السحر عليها حتى تخضع له وتكون تحت أوامره فيمارس معها الرذيلة وهى تحت تأثيرالمخدر ثم يوهم أهلها أنه استطاع اخراج الجن من جسد الفتاة التى تكون فى حالة اعياء وعدم ادراك . جريمة قتل المتهم استطاع ان يسيطر على المجنى عليها والتى حضرت له مع بعض افراد اسرتها من اجل علاجها واستطاع ان يسيطر عليها بالسحر الذى يمارسه حتى اصبحت المجنى عليها تحت تصرفه وطوعه وكانت تحضر اليه فى منزله تحت تأثير السحر ليمارس معها الرذيلة بلا وعي واستمر على فعلته بعض الوقت حتى جاء اليوم الموعود الذى وقعت به الجريمة النكراء حيث اتصل بها وطلب منها ان تحضر اليه فى الحال وهو مانفذته المجنى عليها مسلوبة الارادة فذهبت اليه فى شقته ليمارس معها الرذيلة كما يفعل فى كل مرة تذهب اليه فيها لكن هذه المرة حدث ما لم يتوقعه الدجال فأثناء ممارسته للجنس معها بطريقة عنيفة أفاقت وحاولت الهرب من الدجال الذي أمسك بها وقام بخنقها حتى سقطت على الأرض جثة هامدة تمالك المتهم اعصابه وحاول افاقتها لكنه اكتشف انها ماتت .. فاسرع بارتداء ملابسه ثم فر هاربا إلى إحدى المحافظات القريبة من دمياط والتى له بها اصدقاء يستطيع ان يختبئ عندهم حتى تمر العاصفة ويستطيع ان يبدأ من جديد فى ممارسة الشعوذة والسحر فى مكان بعيد عن دمياط التى اصبح العمل فيها بالنسبة له صعب جدا بعد جريمته البشعة وتنفس الصعداء لان الشقة لم تكن باسمه بل قام بتأجيرها باسم شقيقه لذلك اى شئ يحدث سيكون الشقيق هو المتهم وليس هو لكن جهود قوات الامن توصلت الى مكان اختباء المتهم وتحركت قوات الامن لضبطه قبل أن يحاول الهرب من جديد فى مكان مجهول يكون السبيل إلى ضبطه فيه مستحيل خاصة وان العديد من الاقاويل والاشاعات التى انتشرت داخل مدينة دمياط الجديدة عن المتهم وعن قدرته على استخدام السحر والشعوذة للهروب من العدالة وعدم القبض عليه وفى هذا الاطار كان لادارة العلاقات العامة بمديرية امن دمياط برئاسة المقدم محمد البنا دورا كبيرا فى نشر الحقائق وايضاح الصورة الكاملة للقضية وذلك لعدم نشر الرعب والخرافات بين الناس عن القضية وعن هذا الدجال القاتل الذى استغل الاهالى فى تنفيذ مخططه الشيطانى .