سمحت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد امناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى لمتهمى قضية ادارة تنظيم ارهابى مرتبط ب"تنظيم القاعة" البالغ عددهم 68 متهما فى مقدمتهم محمد ربيع الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى بالحديث من داخل قفص محاكمتهم وعرض مطالبهم امام المحكمة التى تنظر الدعوى. من ناحيته أبدى المتهم وليد صبحى شكواه لدى المحكمة فيما يتعلق بتعرضه لإنتهاكات عديدة بداخل محبسه ، قائلاً: يا فندم نحن نتعرض داخل محبسنا بسجن العقرب لمعاملة سيئة و"بهدلة" وتعذيب متواصل، لدرجة انهم يمنعون عنا المياه حتى فى ايام شهر رمضان المعظم، فى الوقت الذى اشار خلاله الى ان الزيارات ممنوعة عنهم بداخل محبسهم بالسجن. جاء ذلك فى الوقت الذى اشار خلاله احد المتهمين بانه مصاب بمرض السكر بما يستدعى استخدامه لحقن الأنسولين، مطالباً المحكمة بعرضه على الطب الشرعى لإثبات حالته فيما اكد متهم اخر انه لا يعلم سبب وجوده بالقضية، مشيراً الى ان النيابة قد أدرجت اسمه بامر الإحالة بالدعوى دون ان توجه له أية ادلة محددة بعينها فى سياق متصل إلتمس محمد فاروق عبد الغنى من المحكمة ضرورة تحويله الى المستشفى، من اجل عرض حالته الصحية واثبات تعرضه للتعذيب الممنهج بداخل محبسه. وكانت التحقيقات فى القضية التى باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار تامر فرجانى، المحامى العام الأول للنيابة، وفريق من محققى النيابة بإشراف المستشار خالد ضياء المحامى العام وتم عرض التحقيقات على النائب العام المستشار هشام بركات الذى أصدر قراره بإحالة القضية لمحكمة الجنايات مطلع شهر أبريل الماضى. وتضمن قرار الاتهام الصادر فى القضية، استمرار حبس 50 متهمًا بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهمًا هاربًا وحبسهم احتياطيًا على ذمة القضية. وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن أن المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابى يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى فى البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر. وأظهرت تحقيقات النيابة أن الإرهابى محمد الظواهرى استغل التغييرات التى طرأت على المشهد السياسى بالبلاد، وعاود نشاطه فى قيادة تنظيم الجهاد الإرهابى، وإعادة هيكلته وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها، وذلك إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى. وتبين من التحقيقات أن الظواهرى أنشأ جماعة متطرفة، وقام بإمدادها بالأسلحة النارية، ووضعها على أهبة الاستعداد لمواجهة الدولة حال تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس المعزول، بهدف التأثير فى أمن البلاد ومقوماتها الاقتصادية، وأنه تمكن بمعاونة الإرهابيين نبيل محمد عبد المجيد المغربى ومحمد السيد حجازى وداود خيرت أبو شنب وعبد الرحمن على إسكندر، من استقطاب بقية أعضاء التنظيم.