الباعة الجائلين يطردون السكان ويستولون علي مقابرهم تحرشات وسرقة في سوق الجمعة مقابر الامام الشافعى واحدة من اكبر واقدم المقابر الموجودة فى مصر والتى بها مقابر العديد من المشاهير مثل ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الاطرش وعميد الادب العربى طه حسين وغيرهم العشرات من المشاهير وبشوات العالم القديم الذين اختاروا هذا المكان لمثواهم الاخير ولم يكن فى تخيلهم ان هذا المكان سيتحول بعد فترة من الزمان الى منطقة سكنية يسكن بها الالاف من المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر ولم يجدوا اى مكان ياويهم الا هذه المقابر والتى تحولت مع الوقت الى مصدر رزق لهؤلاء البشر الذين يسكنون المقابر فتحولت احواش المقابر من اماكن لاقامة هؤلاء الفقراء الى مصدر دخل لهم فحولوها الى محلات ومخازن للايجار فى مقابل مبالغ مالية تساعدهم على المعيشة وخاصة فى منطقة سوق الجمعة والذى تحولت فيه المقابر الى سوق تجارى ضخم يعتبر الاكبر فى منطقة جنوبالقاهرة بأكمها حيث يتوافد عليه الالاف من البشر لشراء البضائع المستعملة يوم الجمعة اخبار الحوادث تجولت فى المنطقة لتعرف مشاكلهم وخاصة بعد شكاوى عدد كبير من السكان من السوق وما يسببه ذلك من مشاكل لهم خاصة التحرش والسرقة بالاكراه . فى البداية قال عبد الفتاح تاجر خردوات انه يحضر بضاعته منذ صباح يوم الخميس حتى يستطيع تأجير مكان له فى السوق فالباعة كثروا فى الفترة الاخيرة واذا لم يذهب مبكرا لايستطيع ان يحصل على مكان له ليبيع بضاعته واضاف ان المنطقة ليها كبرتها اللى بيأجروا منهم الارض امام المقابر فإيجار اليوم ممكن يصل الى 150 جنيه وذلك حسب المكان اللى هيتم تأجيره خاصة لو كان على الطريق الرئيسى وبالتالى هيجذب عدد كبير من الزبائن وهيضمن ان بضاعته كلها هتتباع لكن حتى الشارع الرئيسى له ناسه اللى بتأجره لان ده محتاج ناس قوية علشان يوم السوق بيجمع الناس من كل حته ... ويضيف مصطفى احد سكان المقابر ان سوق الجمعة بيخلى منطقتهم جحيم لايطاق فبيكون هناك الالاف من الناس اللى بتحضر وده بيسبب الضيقة على السكان وممكن يحصل مشاكل مع الاهالى بسبب المعاكسات وان مش كل الناس اللى بتيجى بتكون سليمة لا بيكون فيه نسبة من اللصوص اللى بيستغلوا الزحام فى سرقة الناس وفى بعض الاحيان بيهاجموا الاحواش اللى احنا ساكنين فيها وده بيسبب لينا مشاكل كثيرةخاصة يوم الجمعة لاننا فى اليوم ده بنمنع خروج السيدات من المنزل تجنبا لاى مشاكل او تحرشات ويضيف ان الباعة عندما يحضرون يستولون على المنطقة بأكملها ونصبح بالنسبة لهم كمالات ذائدة فحتى احواشنا تحولت الى مخازن لهم ومنقدرش نتكلم لان فيه ناس كبيرة هى اللى بتأجرلهم المكان واحنا عايشين فى كنف هؤلاء الناس فمنقدرش نتكلم مهما حصل لان اقل حاجة ممكن تطردنا من المكان ونلاقى انفسنا فى الشارع واحنا غلابة ومعندناش مكان تانى فعلشان كده احنا بنستحمل مهما جرى فى المنطقة لان المكان مش ملكنا ده ملك ناس تانيين كل الناس عارفاهم . ويشير مرعى حسن 33 سنه عامل الى ان الباعة عندما يتركوا المكان يوم السبت يتحول المكان الى مزبلة من بقايا البضاعة وبقايا الباعة والناس اللى بتيجى تشترى حتى ان المكان بيتحول الى مقلب كبير من القمامة وغير كده السوق ده بيسبب خساير كبيرة لينا خاصة عندما حدث الحريق منذ عدة اعوام ده ادى الى تهجير عشرات الاسر من المكان وقطع ارزاق ناس كتير .. وعلى العكس يقول محمد انور احد سكان المقابر ان السوق بيعمل انتعاشة كبيرة فى المكان وخاصة ان ناس كتيرة اوى من الاهالى غلابة وبيسترزقوا من تواجد السوق بالقرب منهم ويضيف اذا ارادت الدولة نقل السوق فيجب ان يتم تعويض سكان المقابر لان ذلك سيؤدى الى قطع ارزاقهم التى يعيشون عليها .