في لحظة تاريخية من عمر الوطن، بدأ عهد جديد، حاملاً بين طياته آمال وطموحات المصريين، فلأول مرة في التاريخ المصري، يستدعى الشعب رئيسًا بعينه، لتكتمل الفرحة بإحتفالات مهيبة، فى كل أنحاء البلاد، خلال تسليم سلمى للسلطة بين رئيسين، شكل كل منهما، رمزًا فى قلوب المصريين، فالمستشار عدلى منصور، الرئيس المنتهية ولايته، قد إختاره القدر رئيساً فى فترة حساسة من تاريخ الأمة، أما السيد. عبد الفتاح السيسي، فقد أرغمه الشعب على الترشح لمنصب الرئيس، ليحقق فوزًا كاسحًا منقطع النظير.. عاشت الشعب المصرى أجواء إحتفالية، الأحد الماضي، غمرتها الفرحة النابعة من القلوب، وهم يشاهدون، مصر وقد إستردت حريتها وكرامتها، بإنتخاب عبد الفتاح السيسي، الذى غامر بحياته ومستقبله، بإنحيازه لإرادة المصريين عقب خروج الملايين فى ثورة 30 يونية، الأجواء الإحتفالية لم تتوقف عند قصور الرئاسة والمحكمة الدستورية، لكنها إمتدت أيضاً لدار الأوبرا والمسارح حول الجمهورية .. إستيقظ المصريون الأحد الماضي، على بث مباشر من المحكمة الدستورية لنقل مراسم تأدية اليمين الدستورى للرئيس عبد الفتاح السيسي، و تسلم السلطة من الرئيس المؤقت عدلى منصور، وحضر هذه المراسم نخبة من المجتمع على كافة الأصعدة ليعلن عن اسم السيسى رسمياً رئيساً لجمهورية مصر العربية .. مراسم إستقبلها المصريون بالإحتفالات فى الشوارع والميادين لتنتقل بعدها الأنظار لقصر الإتحادية حيث إستعرض رئيس الجمهورية حرس الشرف الجمهورى وأطلقت بعدها المدفعية المصرية 21 طلقة إحتفالاً بهذه المناسبة وإستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى الوفود الرسمية من كل دول العالم وبالأخص الأشقاء العرب الذين حرص ملوكهم ورؤسائهم على الحضور لتهنئة الرئيس بتنصيبه ليس قائداً لمصر فقط بل للمنطقة العربية لكها.. وبعد أن إنتهى من إستقبال الضيوف توجه السيسى للقاعة الرئيسية ليتولى وفق وثيقة دستورية مقاليد السلطة كاملة من الرئيس السابق عدلى منصور لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث بعد سلسلة من الإغتيالات و الثورات إنتهت بثورتى 25 يناير التى خلعت الرئيس السابق مبارك و30 يونيو التى عزلت محمد مرسى من سدة الحكم، لتتعالى فى هذا الوقت الإحتفالات إبتهاجاَ بهذا الحدث التاريخى الذى أصبح علامة للنصر فى طريق مصر المستقبل . وقبل حلول المساء كانت الإحتفالات مستمرة فى شارع قصر النيل بعد أن قررت د.إيناس عبد الدايم أن تشارك دار الأوبرا سعادة المصريين برئيسهم الجديد من خلال عرض لفرقة باهر للموسيقى الشعبية، والتى بدأت بالعزف داخل دار الأوبرا وإنتقلوا لخارج أسوار الدار إلى شارع القصر العيني، وعزفوا ألحان من التراث الشعبى الصعيدي، ومجموعة من الأغانى الوطنية على أنغام المزمار الصعيدى ورقص الخيل والبهلوان ، وإجتمع المواطنون فى الشارع ليتفاعلوا مع هذه الإحتفالية المصغرة، والرقص على نغمات الألحان المبهجة وبعدها إنتقلت الفرقة إلى داخل دار الأوبرا من جديد أمام المسرح الكبير حيث يقام حفل الموسيقار الكبير عمر خيرت وإستكملت الفرقة عزفها ليجمع جمهور الحفل قبل دخولهم للقاعة.. وفى تمام الساعة الساعة والنصف بدأ حفل الفنان عمر خيرت والذى وجه التحية لشعب مصر، وتمنى الخير لهم فى الفترة المقبلة حاملاً علم مصر وسط تصفيق الجمهور، وبدأ العزف بمقطوعة " فيها حاجة حلوة " . تابعوا التفاصيل كاملة على صفحات مجلة أخبار النجوم