أي نائب في أي مكان في الدنيا نجده مدافعا عن الشعب.. لكن في مصر بعض النواب - ان لم يكن أكثرهم - يكرهون الشعب ولا مانع من أجل شو اعلامي يطالبون بإعدام الناس! لا التاريخ.. ولا الشعب سيغفر ما قاله نائب الرصاص في لجنة الدفاع والأمن القومي - حين طالب وزير الداخلية بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين وقال: »إنه عاتب علي أجهزة الأمن وعلي وزير الداخلية لان قلبه حنين في تعامله مع المتظاهرين«!.. لا نعلم هل نسي أم تناسي نشأت القصاص انه دخل البرلمان بأصوات الناس؟! وماذا لو كان هؤلاء المتظاهرون.. تظاهروا قبل موعد الانتخابات.. هل كان سيتفوه بهذا الكلام ويطالب باطلاق الرصاص عليهم؟ علي كل حال لقد أدانت اللجنة التشريعية ما قاله النائب.. وعبر الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب - عن أسفه الشديد لما بدر من النائب نشأت القصاص وقال: »ان النائب الذي شرفه الشعب بانتخابه يفترض ان يدافع عنهم - لا أن يطالب باعدامهم«! والآن هو يعتذر في بيانه الذي اصدره.. والسؤال: هل يعتذر لأنه شعر بالخطأ الذي ارتكبه.. أم قصد باعتذاره تبيض وجهه استعدادا للانتخابات القادمة؟