تواصل أخبار الرياضة رصدها لكواليس الدعاية الانتخابية داخل نادي الزمالك خلال الأيام الأخيرة قبل موعد عقد الجمعية العمومية، التي ستقوم باختيار أعضاء مجلس إدارة جديد لمدة 4 سنوات مقبلة، والملاحظ أنه كلما اقترب ميعاد فتح الصناديق للإدلاء بالأصوات زادت الأجواء سخونة بين المرشحين لدرجة وصلت إلي تراشق بالألفاظ بشكل علني خاصة بين مرتضي منصور ورؤوف جاسر المتنافسين علي مقعد الرئاسة، وأيضا د.كمال درويش المرشح الثالث علي منصب الرئاسةالذي اكتفي بالدفاع عن نفسه ضد نظريات المؤامرة التي يتم ترويجها عليه بأنه حليف لمنصور وأنه لا يسعي للفوز للانتخابات، فقط شارك من أجل تفتيت الأصوات علي جاسر، وكل تلك الإدعاءات نفاها درويش ومازال يرفضها بشكل قاطع. يحاول بعض رموز الزمالك التدخل لتهدئة الأجواء حتي لا يتورط اسم النادي في مشاكل انتخابية مفترض أنها تقام في أجواء تنافسية رياضية، وكان أيمن يونس عضو مجلس الإدارة الحالي بالتعيين والمسئول عن ملف كرة القدم طلب سابقا من جميع المرشحين التوقيع علي وثيقة تعهد بالالتزام والمنافسة الشريفة لكن وجد أن اقتراحه ليس محل ترحيب، ووقتها تراجع عن قرار المشاركة في الانتخابات بشكل نهائي. العلاقات بين جميع المرشحين خاصة علي مقاعد العضوية طيبة للغاية ولا يوجد فيها أي تجاوزات، لكن الأزمة تكمن في مقعد الرئاسة الذي يلقي الاهتمام الأكبر في الدعاية بطبيعة الحال، وخلال الندوات وقع تشويش باستخدام مكبرات الصوت علي ندوات منصور وجاسر. أثناء الندوة الأخيرة لجاسر شعر بالغضب لوجود موسيقي عالية قادمة من ندوة مجاورة، وقال:" هذه همجية تحدث في انتخابات الزمالك، وبالتالي هناك تقاعس من مجلس الإدارة الحالي"، وتفاجئ بدخول درويش عليه ليرد علي هجومه بهجوم مماثل لتتوتر الأجواء. ثم حضر منصور إلي مقر النادي لحضور ندوة ابنه، وشن هجوما شرسا علي جاسر بالألفاظ وتهديده بالضرب بالحذاء إذا تطلب الأمر ذلك، وتواجد أيضا درويش الذي تلقي دعوة من صاحب الندوة للرد علي هجوم جاسر. بدون أي مبالغة، كانت أصوات الميكروفونات هي صاحب الكلمة العليا مساء الخميس الماضي، وتحول المشهد إلي صورة حزينة بسبب رسائل الهجوم المتبادلة بين الندوات الانتخابية بشكل علني، وكل فريق يحشد أنصاره للهتاف والتجريح في حق المنافس الآخر، وأصبح النادي منقسما بين فريقين، الأول منصور ودرويش والثاني جاسر. تصاعد الخلافات وارتفاع صوت الألفاظ والهجوم بين الندوات التي تقام في نفس التوقيت وسط غياب أي تنسيق، أجبر الأمن علي إرسال خطاب لنادي الزمالك يطلب فيه إخطارا بمواعيد الندوات الانتخابية التي تقام قبل موعد الانتخابات، وذلك لتوفير قوات أمن لتجنب أي صدام بين أنصار المرشحين مثلما كاد يحدث الخميس الماضي.