اجمعت الاحزاب السياسية علي ان نتيجة الاستفتاء علي الدستور بموافقة 97٪ جاءت معبرة عن وعي الشعب المصري بما جاء بنصوص مواد الدستور بما يطفي شرعية علي ثورة 30 يوينو من خلال الصناديق، كما انها كانت بمثابة شهادة وفاة لجماعة الاخوان الارهابية وانصارهم الذين تحدوا الشعب المصري بإشاعة الفوضي والارهاب في ارجاء البلاد وذلك في الوقت الذي اعلن فيه تيار الاستقلال اعتزامه اقامة 27 مؤتمرا جماهيريا للاحتفال بنتيجة الاستفتاء ومطالبة السيسي بالترشح للرئاسة . قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي ان نتيجة الاستفتاء أطفت شرعية دستورية علي ثورة 30 يونيو بالاضافة الي ان نسبة التصويت ب"نعم" التي فاقت كافة التوقعات تؤكد أن الشعب مع الشرعية الدستورية ويريد الاستقرار للبلاد وأنه راضٍ عن مواد الدستور. واكد الدكتور شعبان عبد العليم مساعد رئيس حزب النور ان نتيجة الاستفتاء كانت متوقعة لان المصريين يسعون لتحقيق الاستقرار، مؤكدا ان الدستور يساند المصلحة العليا للبلاد في ظل الالتزام بالحقوق والحريات والحافظ علي مواد الهوية الإسلامية. وأعلن الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الاحرار عضو تيار الاستقلال عن تنظيم مؤتمر حاشد بالصالة المغطاة باستاد القاهرة ظهر غد إحتفالا بنجاح الاستفتاء بهذه الصورة التي أبهرت العالم وأكدت أن المصريين يدركون أن مستقبلهم وقرارهم وإرادتهم بين أيديهم، بالاضافة لممارسة كل أنواع الضغط ومحاصرة الفريق أول عبد الفتاح السيسي لأعلان ترشحه للرئاسة.. وقال رئيس حزب الاحرار في بيان ان قادة تيار الاستقلال عقدوا اجتماعا للاتفاق علي إقامة هذه الاحتفالية بعد الاستفتاء علي الدستور بهذه الكثافة رغم التهديدات التي أطلقها كارهو مصر من الارهابيين الذين لا يريدون لمصر أي تقدم، وسوف تكون هذه الاحتفالية مناسبة لتقديم وافر التقدير لجيش مصر العظيم وقوات الشرطة وكذلك قضاء مصر الشامخ وفوق ذلك وبعده الشعب المصري علي جهودهم التي أخرجت الاستفتاء في هذه الصورة التي عبرت بجلاء عن الاصرار المصري بالسير قدما نحو افاق الديمقراطية الحقيقية مهما كانت التحديات. وأضاف "نجيب" وتأتي هذه الاحتفالية ضمن 27 احتفالا سيقيمها تيار الاستقلال في محافظات مصر لممارسة حصار الفريق أول عبد الفتاح السيسي حتي يسمع هدير الشعب في كل أنحاء مصر وهو يطالبه باعلان ترشحه للرئاسة باعتباره الاوحد القادر علي إدارة دفة الحكم في ظل هذه التهديدات التي تواجه مصر ، ونحن ندرك أن صوت المصريين الهادر يزلزل مشاعر وعقل الفريق السيسي ويدفعه نحو اتخاذ قراره ، وهو الذي يدرك أنه ملك إرادة الشعب ولن تتوقف هذه المطالبات حتي يعلن السيسي قراره الذي يتفق وإرادة مصر. كما أكد محمد سامي رئيس حزب الكرامة إن نتائج الاستفتاء فاقت كل التوقعات قائلاً " لم أكن أتصور أن تتحقق هذه التنائج سواء من ناحية نسبة حضور الناخبين أو من نسبة التصويت ب "نعم"، مشيرا الي أن هذه النتائج لها ثلاث دلالات، اولها أن الشعب المصري وافق علي الدستور من منطلق صاحب القرار لكل النصوص التي جاءت بما يراه ملائما طموحاته وتطلعاته. وأشاد فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد بمشاركة المصريين في التصويت علي الدستور الجديد، مؤكداً أن المشاركة تختلف في مضمونها هذه المرة عن أي مشاركات أخري ماضية , مشيرا الي ان مشاهد انتظار الناخبين أمام اللجان سادتها أجواء احتفالية وكأن مصر ولدت من جديد. واضاف ان الاستفتاء اكد ان المصريين وضعوا ثقتهم الغالية في المستقبل وجاء تصويتهم علي هذا الدستور، إيماناً منهم أن مستقبل مصر القادم أفضل وهم جزء منه لهذا نزلوا إلي لجانهم وأصروا علي تحدي تهديدات الجماعة الإرهابية. كما طالب بدراوي عناصر الجماعة الإرهابية بالكف عن الحديث حول شرعيتهم في الصناديق، معتبراً ان المصريين عزلوا " الجماعة الإرهابية" بالصناديق. ووصف عفت السادات رئيس حزب "السادات الديمقراطي" نتائج الاستفتاء علي دستور مصر بأنها طبيعية ومتوقعة من شعب عظيم وتعد ثورة شعبية جديدة , تموجها التحية للشعب المصري الذي خرج بالملايين للتصويت ب"نعم" في الاستفتاء، دون خوف مما حاول الإخوان الإرهابيون تصديره للرأي العام بشأن التفجير وترويع الأمن. واعتبر السادات من قاطع الاستفتاء بأنه ارتكب جريمة في حق وطنه وتخاذل عن تحمل المسئولية في وقت حرج تواجه فيه البلاد تحديا حقيقيا أمام العالم أجمع. واعتبر الحزب الاجتماعي الحر نتائج الاستفتاء بأنها انعكاس طبيعي لخروج الشعب المصري بالكثافة التي شهدتها وتصويته بنعم للدستور وتفويض الفريق عبد الفتاح السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال أبو العز الحريري القيادي بحزب التحالف الشعبي والبرلماني السابق ان نتيجة الاستفتاء علي الدستور وتصويت الناخبين ب"نعم" تؤكد أن هناك إجماعًا غير مسبوق في التاريخ الإنساني علي رفضه للتطرف والقوي التي تمثله، واصفا النتيجة بأنها بمثابة إصدار شهادة وفاة لجماعة "الإخوان المسلمون" وحلفائها من الجماعات المتطرفة حيث كانت واقعة الوفاة ليلة ثورة 30 يونيو حتي إصدار شهادة رسمية بنتيجة الاستفتاء . واضاف الحريري إن دستور الإخوان السابق شهد عيوباً جمة واعتراضات صارخة من قبل عدد كبير من القوي السياسية والوطنية؛ كما شابت لجنته التأسيسية انسحابات واسعة. ولفت إلي أن لجنة الخمسين الحالية لم تشهد هذه التجاوزات ومثلت جميع فصائل وطوائف المصريين. اكد عمرو علي عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الاحرار ان نتائج الاستفتاء متوقعة في ظل الاقبال الشديد من جموع المصريين علي لجان الاقتراع ويعكس ايضا قوة التيار المدني الذي نجح في حشد الجماهير ويدل كذلك علي ارتفاع كتلة المصوتين لصالح مدنية الدولة المتمثلة في الدستور الجديد والتي زادت نسبتها الي 130٪ بالمقارنة بال6 ملايين ناخب الذين قالو لا لدستور 2012 وهو ما كان يمثل قوة الكتلة المدنية وقتها.