أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس عن قبولها عرضا أمريكيا بتدمير أخطر أسلحة سوريا الكيماوية في البحر علي متن إحدي سفنها. وجاء في بيان للمنظمة التي مقرها في لاهاي "ان عمليات التدمير ستجري في البحر علي متن سفينة أمريكية باستخدام تقنية التحليل المائي". وأضاف البيان انه في الوقت الحالي فإن السفينة المناسبة التابعة للبحرية تخضع لعمليات تعديل تناسب القيام بتلك العمليات وتتيح للمنظمة القيام بالتحقق. وقال البيان إنه سيتم علي متن السفينة تدمير ما يعرف ب"الأسلحة الكيماوية التي تعد اولوية" اي اخطر الاسلحة الكيميائية في الترسانة السورية والتي يجب ان تخرج من البلاد بحلول 31 ديسمبر بموجب اتفاق دولي تم التوصل اليه لتجنيب سوريا ضربات عسكرية. كما أعلن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو أن المنظمة ستضاعف عدد المفتشين الدوليين في سوريا. وقال أوزومجو إنه نظرا للزيادة الملحوظة في الأعمال التي يجب تنفيذها في الأسابيع القادمة فإن المنظمة ستزيد عدد المفتشين إلي 30 شخصا تقريبا. من جانب آخر، يقوم رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بزيارة إلي العاصمة الإيرانية طهران لإجراء محادثات تشمل سلسلة من الموضوعات. من جانبها، شددت بريطانيا علي وجوب بدء الحل السياسي في سوريا مباشرة بعد 22 يناير موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2" وأعربت عن عزمها بذل كل ما في وسعها لإنجاح هذا المؤتمر. من جهة أخري، أفاد مصدر قضائي فرنسي أنه تم التحقيق مع رجل في الخامسة والثلاثين من العمر اعتقل في شمال فرنسا في إطار تحقيق حول شبكة لتجنيد مقاتلين وإرسالهم إلي سوريا، ثم اخلي سبيله تحت رقابة قضائية. وبحسب تقديرات أخيرة، فان أجهزة المخابرات الفرنسية تعتقد أن حوالي 440 شخصا يقيمون في فرنسا توجهوا إلي سوريا أو يأملون في الذهاب إليها لمقاتلة نظام الرئيس بشار الأسد وغالبيتهم ينتمون لمجموعات جهادية. من جهة أخري، قُتل ابن شقيق وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن، المنتمي إلي حزب الله، والذي يتحدر من قرية حوش النبي في منطقة البقاع، وذلك خلال مشاركته في القتال ضمن مجموعات الحزب في سوريا إلي جانب قوات الجيش السوري، بحسب ما ذكر سكان بقريته في شرق لبنان. وقال سكان رفضوا الكشف عن أسمائهم إن ابن شقيق الوزير حسين الحاج حسن قتل في القلمون شمال دمشق. وأشاروا إلي أن 3 مقاتلين آخرين من رفاقه في الحزب قضوا في المعركة نفسها. ولم يتم نقل جثثهم بعد إلي لبنان. وبدأت معركة القلمون منذ أكثر من أسبوعين، وهي تضم معاقل عدة لمقاتلي المعارضة. وتمكنت قوات الجيش مدعومة من حزب الله من إحراز تقدم كبير فيها، لاسيما بعد السيطرة علي مدينة قارة في 19 نوفمبر. جاء ذلك في وقت فكك فيه الجيش اللبناني ثلاثة صواريخ من طراز جراد معدة للإطلاق في منطقة القاع الحدودية مع سوريا.