كشف مسئولون أمريكيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستعرض تدمير بعض مخزون الأسلحة الكيماوية السورية في المياه الدولية علي متن سفينة أمريكية. وستشمل الخطة. التي لم تنل الموافقة النهائية بعد. تدمير المخزون الكيماوي السوري علي متن سفينة "إم في كيب راي" الأمريكية في البحر المتوسط. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلي تجنب مشكلات دبلوماسية وبيئية وأمنية قد تنجم عن التخلص من هذه الأسلحة تحت أرض أي دولة. أما قرار المضي قدماً في خطة التخلص من الأسلحة الكيمياوية فسيتخذ من قبل منظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية. التي قالت في بيان لها أول أمس إن جهود إرسال الترسانة الكيماوية السورية خارج البلاد لا تزال تواجه تحديات بسبب الوضع الأمني علي الأرض. ويأتي هذا العرض الأمريكي بتدمير السلاح الكيماوي السوري كخيار محتمل بعدما رفضت العديد من دول العالم التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية علي أراضيها. وكشف المسئولون الأمريكيون. الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث حول هذا الأمر. عن جوانب من الخطة الأمريكية. وأوضحوا أن السفينة "إم في كيب راي" ستستقبل عملية تدمير بعض أخطر الأسلحة الكيماوية السورية عن طريق عملية طورتها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لكنها لم تستخدم فعليا قط. وسوف تستخدم الولاياتالمتحدة نظاماً متنقلاً يسمي "النظام الهيدروليكي الميداني القابل للانتشار" لتحييد المواد الكيماوية وجعلها غير صالحة للاستعمال كأسلحة.وقد طورت هذا النظام "وكالة تقليص التهديدات الدفاعية" التابعة للبنتاجون. ويستخدم مفاعل التيتانيوم مياها مسخنة وعناصر كيماوية أخري لإبطال مفعول المواد القابلة للاستخدام كأسلحة كيماوية. ووفقا لمسئولين أمريكيين. سيكون هناك اثنتان من وحدات "النظام الهيدروليكي" علي متن "كيب راي". وسيستغرق تجهيز السفينة وقتاً إلي جانب إجراء تدريبات للتأكد من إتمام العملية في البحر بنجاح.وبمجرد انتهاء مهمة تجهيز "كيب راي". التي تعود ملكيتها للإدارة البحرية بوزارة النقل الأمريكية. ستخضع لسيطرة قيادة النقل البحري العسكري الأمريكية تدمير كيماوي سوريا بالمياه الدولية للمتوسط. وقال مسئولون أمريكيون إنها ما زالوا يحاولون تحديد كيفية نقل المخزون الكيماوي السوري إلي السفينة الأمريكية. وأضافوا أنهم يتوقعون اتخاذ قرار نهائي قريباً بهذا الشأن وإن عملية التدمير ستبدأ بحلول نهاية العام. وفيما يتعلق بالمعارك في سوريا. ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الجيش السوري أحكم سيطرته بالكامل علي مدينة دير عطية في القلمون بريف دمشق. بعد أن كان مقاتلو المعارضة أعلنوا السيطرة عليها الأسبوع الماضي. ودارت اشتباكات بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة علي جبهتين رئيسيتين بالقرب من دمشق. فيما أسفر سقوط صاروخ علي مدينة الرقة عن مقتل 6 مدنيين بينهم سيدتان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك احتدمت علي الخطوط الأمامية في جميع أنحاء منطقة القلمون التي تربط دمشق بمدينة حمص وسط وشرق العاصمة. حيث يحاول مقاتلو المعارضة كسر الحصار المفروض منذ عام. أشار المرصد إلي أن اشتباكات عنيفة دارت علي طريق دمشق حمص الدولي في المنطقة والواقعة بين مدينتي النبك ودير عطية. التي استولي عليها مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي. وإلي الشرق من العاصمة في الغوطة الشرقية. جرت معارك في منطقة المرج بعد هجوم شنه المقاتلون لكسر الطوق الذي تفرضه القوات النظامية حول المنطقة التي يسيطرون عليها. وأسفرت هذه المعارك عن مقتل 9 مقاتلين بالإضافة إلي 3 من مقاتلي حزب الله اللبناني. الحليف القوي للنظام. وفي شمال البلاد. لقي 6 مواطنين بينهم سيدتان مصرعهم وأصيب أكثر من 30 آخرين. إثر سقوط صاروخ من نوع أرض أرض أطلقه الجيش السوري علي مدينة الرقة.