أعتقد أننا جميعا لم نعد في حاجة إلي معرفة مدي الصدق الذي يتمتع به الفريق أول عبدالفتاح السيسي والذي نلمسه في كل كلمة يقولها أو في أي موقف يتعرض له. لا أبالغ عندما أقول ان لأبناء مصر حاسة سادسة تجعلهم يدركون ويتلمسون معدن هذا الرجل ومدي حبه لبلاده ووطنيته وقربه من نبض أبناء وطنه. هذا الحب يجعلنا في أحيان كثيرة نحمل الرجل أعباء كثيرة لأنه يمثل رمزا وأملا في الخلاص من كل ما نعانيه أو نواجهه من مشاكل وصعاب وتحديات. نعم نحن نصدق ما يعلنه مرارا وتكرارا من ان الرئاسة ليست مغنما يسعي إليه في هذا التوقيت وتلك الظروف العصيبة التي تمر بها مصر بل والعالم أجمع. نصدق ان الانتماء لشرف العسكرية المصرية لا يدانيه أو يوازيه شرف آخر خاصة في أيام المحن والشدائد التي تخوض فيها قواتنا المسلحة حربا شرسة علي فلول العنف والإرهاب والفوضي وفي نفس الوقت تخوض حربا للبناء والتنمية في ظروف مادية أصعب بكثير مما يتخيل البعض. نعم نحن نصدق الرجل وهذا الصدق يجب أن يتحول إلي طاقة جديدة تصطف فيها أيادي أبناء مصر كلهم من أجل إنجاح خارطة المستقبل التي يحاول البعض اعاقتها أو مد أجلها لغرض في نفس يعقوب.. وهنا مربط الفرس الذي يجعلنا جميعا مطالبين بالوقوف خلف الرجل الذي يتحمل أعباء كثيرة علي حين تفرغ رموز العمل السياسي إلي مهاترات ومحاولات لاعاقة الطريق.. وهنا أيضا تتجدد مطالبة وتفويض الشعب المصري للرجل الذين وثقوا فيه بضرورة إكمال الطريق وعدم اعطاء أي فرصة لثعابين الظلام وعبدة الكراسي والمناصب. الحرب علي العنف والإرهاب لابد أن تمتد أيضا إلي جحور كل القوي التي تتأهل اليوم لكي تحتل مكان عصابة الإخوان!!