تتمتع بملامح رقيقة وهادئة، ما دفع كثير من المخرجين إلي حصرها فى الأدوار الرومانسية، إلا أنها استطاعت التمرد على هذا القالب الفني، لتثبت للمشاهدين أنها قادرة على التنوع فى الأدوار، إنها الفنانة »ميرنا وليد«، التى حالفها الحظ فى الوقوف أمام نجوم كبار، أمثال الراحلين، أحمد زكي، وسعاد حسنى «ميرنا» كشفت عن سبب إبتعادها عن الساحة الفنية مؤخرًا، مؤكدًا أن مسلسل «الإمام الغزالي» التى جسدة فيه دور «سعدة» لم يحالفه الحظ بسبب توقيت العرض، كما كشفت عن تقديمها أغنية «مصر يا حنينة» إهداءً وحبًا لمصر.. فى البداية سألتها .. ما سبب إبتعادك عن الساحة الفنية ؟ لا أستطيع العمل فى جو مليئ بالخوف، وعدم إستقرار الأوضاع فى الشارع وإنتشار البلطجية، خاصة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، التى كانت محاصرة من قبل أنصار الإخوان، كل هذا لم يشجعنى على تقديم عمل درامى هذا العام، لأنه بالتأكيد كان سيظهر بشكل لا يعجبني، لأن حالة الفنان النفسية عامل مؤثر فى تقديم الشخصية التى يجسدها، بل على العمل الفنى بأكمله. ولماذا إذا فضلتِ المشاركة فى العمل الإذاعى «الشوك والحرير»؟ شخصية «عليا» فى هذا المسلسل، كان من المستحيل رفضها، فهى شخصية صعبة فى تجسيدها، بما أنها تتحدث باللهجة العربية الصعيدية مع تغير بعض الحروف فيها، فهى بنت تتسم بالرجولة فى وقت كان ممنوعًا نهائيًا للبنات الخروج، والإشتراك فى الحروب أو حتى ركوب الخيول، ولكن شجاعتها جعلتها تتخطى كل هذه القيود، وتخرج لتحارب، وتتفوق على رجال القبيلة، كل هذا وهى ترتدى ملابس تخفى وجهها تمامًا؛ حتى لا يعلم أحد أنها فتاة، إلا أن ابن عمها وحبيبها كان يعرف حقيقتها، وأطلق عليها اسم «الفارس الأخرس»، لكونها دائما فى صمت تام، وتمنيت أن يكون هذا العمل تلفزيونيًا وليس إذاعيًا، لأنه بالفعل يستحق المشاهدة، وكان سيترك صدى كبير لدى الجمهور، وأعتقد أن صناع العمل يدرسون تحويله إلى عمل تليفزيوني. هل ترين أن تجسيدك لشخصية «سعدة» فى»الإمام الغزالى» لم تكن «وش السعد» عليك؟ بالعكس، دورى فى «الإمام الغزالي» كان فرصة لإثبات نفسي، وأعتز به كثيرًا، لأنه ترك بصمة لى عند الجمهور، وغيابى عن الوسط ليس له علاقة بدور قدمته، بل كما قلت بسبب الظروف المضطربة التى تمر بها البلاد، التى أثرت بشكل واضح على الإنتاج الدرامي. «توقيت العرض» فى رأيك لماذا لم تنل الأعمال الدينية نصيبها فى الدراما الرمضانية ؟ للأسف.. إعتادنا على ذلك، فهناك نوعية من الأعمال الفنية سواء كانت أعمال دينية أو تاريخية أو حتى الموجة للأطفال قليلة جدًا، على عكس نوعية الأعمال الأخرى، والسبب أنها أعمال تتطلب مجهودا كبيرا فى تصويرها ومتطلبتها الإنتاجية ضخمة، أما الأعمال الكرتونية الموجة للأطفال تحتاج الى عمل خاص، ودقة فى إختيار موضوعاتها وكتابة بأسلوب بسيط يصل الى قلب الطفل، وهى أيضا من الأعمال المهمشة فى الفن المصرى، أما الأعمال الدينية فسبب عدم نجاح معظمها توقيت عرضها، وهذا ما حدث فى مسلسل «سيف الدولة الحمدانى»، الذى حصدت عنه جائزة أحسن ممثلة فى الوطن العربى فى مهرجان التليفزيون، وحقق العمل نجاحًا كبيرًا، وعلى الرغم من ذلك تم عرضه فى الصباح الباكر، لذلك لم يستطع كثير من الجمهور مشاهدته. تابعوا الحوار كاملاً على صفحات مجلة أخبار النجوم