عندما قامت ثورة 52 يناير 1102م، سيق للرأي العام من خلال الفضائيات وبعض وسائل الإعلام الاخري، ان كل من شارك أو انتمي أو تعامل او تعاون مع النظام السابق وخاصة الحزب الوطني الحاكم قبل الثورة بأنه فلول وأنه سبب رئيسي فيما وصلت اليه احوال مصر المتردية قبل الثورة دون النظر الي اي معيار محدد لتقييم الاشخاص الذين لوثوا بهذا الوصف الجماعي والمطلق، فمن ينسي في قلب الحزب الوطني الطيارحمدي الطحان رئيس لجنة النقل والمواصلات الاسبق بمجلس الشعب صاحب تقرير العبارة مع زملائه بالمجلس، كذلك العلماء الأجلاء الدكتور صبري الشبراوي صاحب الآراء الجريئة في معارضة سياسات الحزب الوطني وكذلك النواب طاهر حزين، الدكتور حمدي السيد نقيب الاطباء السابق الذي تصدي للعديد من القوانين التي كانت ضد البسطاء والمعدمين وكذلك الدكتور حسام البدراوي الذي جاهد سياسات الحزب والحكومة ولم يلتفت إليه أحد، هناك الكثير والكثير من الشرفاء في مجالات متعددة في السياسة والاقتصاد والأعلام ومن جميع التخصصات كانت تأمل في التغيير وتفادي كوارث وقعنا فيها لولا شلل شياطين الأنس من المنافقين والمصفقين والطبالين والمتسلقين وغيرهم من الاوباش الذين خسفوا بالنظام الارضي. فهل بعد قيام ثورتين في عامين ونصف سنقبل بظلم من لم يرتكب إثماً أو ذنباً دون أن نرد اليهم اعتبارهم قبل رحيلهم عن دار الباطل الي دار الحق.