وضعت وزارة الخارجية الأمريكية محمد جمال الكاشف والمكني ب»أبو أحمد» وشبكته التي تحمل اسمه في قائمة «إرهابيين عالميين محددين بصورة خاصة» وهو وضع يفرض تجميد أي أصول لهم تحت الولاية القضائية للولايات المتحدة، وكان «أبو أحمد» أحد الذين تم الإفراج عنهم بموجب قرار العفو الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي. قالت الخارجية الأمريكية في بيان لها إن جمال كان قد تدرب مع تنظيم القاعدة في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي حيث تعلم صنع القنابل، ثم عاد إلي مصر في التسعينيات ليصبح رئيس جناح العمليات في تنظيم الجهاد الإسلامي المصري الذي كان يقوده حينئذ أيمن الظواهري الزعيم الحالي للقاعدة، وقام فور الإفراج عنه ضمن المئات من عناصر العنف والإرهاب الديني بموجب عفو الرئيس المعزول محمد مرسي، بإنشاء معسكرات إرهابية في كل من مصر وليبيا لتدريب المفجرين الانتحاريين، كما كانت له روابط واتصالات مع كوادر إرهابية في أوروبا، وتشير تقارير مخابراتية إلي أنه كان وراء الهجوم علي السفارة الأمريكية في ليبيا العام الماضي، وأن منفذيه تدربوا في المعسكرات التي أسسها «أبو أحمد» في صحراء ليبيا، حيث امتد نشاطه إلي دول المغرب العربي، وأسس كوادر إرهابية بها، كما تواصل مع الكوادر الأخري في شبه الجزيرة العربية.. وتمكنت أجهزة أمن الدولة في مصر قبل ثورة يناير من ضبط محمد جمال واعتقاله عدة مرات ثم أخلي سبيله في عام 1102 وأعيد ضبطه وحبسه مرة أخري علي ذمة خلية مدينة نصر الإرهابية وعثر بحوزته علي جهاز لاب توب يتضمن رسائل منه لأيمن الظواهري يطلب فيها الدعم المادي والمعنوي لتنظيمه الارهابي في مصر بشراء أسلحة وسيارات دفع رباعي والإنفاق علي أسر التنظيم.. وبعد ذلك قرر الرئيس المعزول الإفراج عنه مع مئات المعتقلين آنذاك هذا العام.