المواطنون: العار لجماعة ترفع شعار الإسلام وتستخدم أساليب لاأخلاقية لتحقيق أهدافها الخبراء: الجماعة تصر علي بث الفرقة بين أبناء الوطن وتخدش الحياء بأفعالها الشوارع تحولت الي " سيرك " كبير، اصبحت نموذجا صارخا للفوضي والعشوائية، الشتائم والسباب علي كل الحوائط، البذاءات والعبارات المسيئة تغطي جدران المؤسسات الحكومية، والوزارت والجامعات والمدارس، حتي اسوار الكباري لم تسلم من ايدي الاخوان، الذين لطخوا وشوهوا المظهر الحضاري لكل شوارع القاهرة، يكفي ان تلتفت يمينا او يسارا اثناء سيرك في الطريق لتري " كلام مقزز " يخدش الحياء ويفسد الذوق العام، انصار الرئيس المعزول لم يكتفوا بتشويه الشوارع فقط بل امتدت ايديهم ايضا الي اسوار المدارس، وكتبوا عليها عبارات تحريضية ضد الجيش والشرطة وضد الثورة.. فمنذ ان تم خلع محمد مرسي أمطر انصاره الشوارع والحوائط بعبارات مسيئة للجيش والشرطة والقضاء والأقباط والإعلام وكل مؤسسات الدولة، وكل الشخصيات الداعمة لثورة 30 يونيو ..كل هذا والدولة "نائمة " ولم نسمع سوي تصريحات عنترية من وزارة التنمية المحلية بانه الوزارة تفكر في اصدار تشريع لتغليظ العقوبة والغرامة المالية علي كل من يتم ضبطه متلبساً بالكتابة علي جدران الشوارع.. «الاخبار» قامت بجولة ميدانية رصدت فيها التشوهات التي لطخ بها انصار الرئيس المعزول بها شوارع القاهرة ..وسألت المواطنين عن رأيهم في هذه العبارات التي لوثت جدران وحوائط البنايات ولطخت اسوار الجامعات والانديه والمدارس وناقشت الخبراء والمتخصصين حول الظاهرة وكيفية التخلص من هذه السلوكيات الخاطئة.. بداية الجولة كانت من ميدان الجيزة مرورا بجامعة القاهرة وشارع السودان حتي منطقة المهندسين، واثناء سيرنا رصدنا التشويه المنتشر في كل مكان علي الجدران وعلي الارض وعلي اسوار الكباري يقول اشرف عبد الحميد صاحب كشك سجائر انه يرفض تماما وجود هذه العبارات المسيئة للجيش المصري والفريق عبد الفتاح السيسي، مضيفا ان هذه الكتابات والرسومات قد تم ازالتها منذ اسابيع وعمل ترميم للحوائط ودهانها ولكن تم الكتابة عليها مرة اخري وبشكل اسوأ واكثر بذاءة. واشار الي انه تطوع هو وبعض من اهالي الحي التابع له بازالة هذه الكتابات والالفاظ الخادشه للحياء حيث ان الجيش او الشرطة مؤسسات وطنية يفخر بها كل مصر كما ان شخصية مثل شخصية الفريق السيسي لا تستحق سوي التقدير من كل مصري فهو رجل علي خلق انقذ البلد من الدمار الذي حل عليها خلال العام الذي تولت فيه جماعة الاخوان المسلمين الحكم. تلوث بصري واكد كل من زياد سمير وباسم خيري بكلية الاعلام ان ما نراه الان علي جميع الجدران في شوارع القاهرة ما هو الا تلوث بصري وشئ مثير للاشمئزاز وانه يجب التدخل السريع من الجهة المسئولة والمختصة بإزالة هذه الكتابات واللافتات خاصة الالفاظ الخارجة والخادشة منها خاصة المتواجدة علي سور الجامعة. واضاف انه لابد من وجود عقاب شديد ورادع لكن من يعمل علي خراب هذا البلد وان يكون مصيره السجن فهذا هو المكان المناسب له . ويقول طارق محمد جلال -سائق- ان كل من يحاول هدم وتخريب وتشويه هذا البلد يكون عقابه الاعدام فمن قتل يقتل وبهذا الاساليب المشينة فهو يعدم ويقتل كل ما هو جميل في هذا البلد العظيم. واضاف ان الفريق السيسي والجيش المصري بأكمله فوق رؤوسنا جميعا داعيا لهم ان ينصرهم الله علي هؤلاء المجرمين القتلة الذين لا ينتمون للاسلام بصلة. رفض الاساءة واكد لنا كل من محمد يوسف واحمد محمد ومرعي محمود سائقين انهم ضد اي اساءة للفريق السيسي فهو زعيم وقائد ولولا وقفته بجانب الشعب المصري لكان هذا البلد قد انهار تماما. واشاروا انهم ضد الالفاظ الخادشة التي يرونها علي اسوار الجامعات والمدراس وحتي مترو الانفاق وان هذا ليست من اخلاق الشعب المصري. فضلا عن احوال البلد التي بدأت في الانتعاش مرة اخري وهذا ما نشعر به من خلال مهنتنا فكل شئ الي حد ما اصبح متاحا واصبح لا يوجد ازمة في البنزين بعد ثورة 30 يونيو ، واضافوا انهم يريدون ان تقف مصر مرة اخري علي ارجلها وان ليس من مصلحة احد تشويه وخراب هذا البلد. ومن الجيزة الي القاهرة حيث شهدت معظم المناطق تشوهات وعبارات منافية لما عرف عن المصريين من التزام وادب.. وتقول داليا يوسف موظفة في شركة مقاولات ان كل من يحاول تشويه هذا البلد لا يستحق ان يعيش فيها ولو لحظة واحدة واضافت انه عندما جاء الرئيس المعزول مرسي بالصندوق احترمنا ذلك رغما عن انفسنا ، فلماذا هم لا يتقبلون بالامر الواقع وهو ان الشعب اسقط شرعية الرئيس ولماذا لا يدركون حجم الكوارث التي حلت علي البلاد في خلال عام واحد فقط ؟ فماذا كنا ننتظر منهم اكثر من ذلك ، ووصفتهم بأنهم عقليات مغيبة ومنساقة وكأنهم يعيشون في كوكب آخر ومن العار ان يرتكبوا مثل هذا السلوك اللااخلاقي وهم يرفعون شعار الاسلام. خادشة للحياء واضافت يارا فكري طالبة بكلية الفنون الجميلة انها ضد اي تشويه او تخريب في البلد فهذه الفترة يجب علينا جميعا كبارا وصغارا ان نقوم علي اعمارها مرة اخري وان نحارب الفساد وان نظل يدا واحدة، واشارت الي اننا نمر في هذه الايام بمرحلة حرجة جدا وعلينا ان نمر من عنق هذه الزجاجة بأمان وسلام لكي تعود مصر الي رونقها من جديد. فضلا عن ان تلك الاهانات والالفاظ المشينة والخارجة والخادشة للحياء التي انتشرت بشكل كبير علي الحوائط لا تغير من شئ فما حدث كان بإرادة الشعب ويجب عليهم ان يتقبلوا وان يعيشوا الامر الواقع وان يتكاتفوا من اجل رفع شأن مصر . وفي نفس السياق يؤكد د.سعيد صادق أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بأن كتابة العبارات المسيئة والخادشة للحياء علي جدران المباني الحكومية والمدارس والكباري واستخدامها في مواقف سياسية وحزبية خاصة ماهو إلا موقف حزبي ضد شعب بأكمله مشيرا إلي أن جماعة الإخوان المنحلة أثبتت أنها ليست جامعة دينية ولكنهم يستخدمون الدين واجهة لهم، وأضاف د. صادق أن هذه الظاهرة موجودة منذ فترة ولكنها ستختفي وتعود مرة أخري مشيرا إلي أن كتابة تلك العبارات علي الأملاك العامة للدولة يجب أن يكون هناك رادع قوي لها ولكن المشكلة تكمن في عدم تحديد شخصية كاتب تلك العبارات لأن معظمهم كتبها يقومون بهذا العمل في اوقات متأخرة من الليل وبأدوات رخيصة الثمن مما يصعب مواجهتهم ومعاقبتهم بالقانون. ألفاظ معيبة أما د.صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة فيري أن هناك أشكالا من لغة الخطاب السياسي الموجودة علي أسوار وجدران الطرق والكباري والمباني العامة في كثير من المناطق مشيرا إلي ان إستخدام هذه اللغة بألفاظ خادشة للحياء مثل "السيسي خاين" والسب بالأم والأب علي جدران الجامعات أو الإعلان عن مواعيد المظاهرات بالإضافة إلي استخدامهافي الدعايا الإنتخابية سواء مجلس شعب اوشوري عمل قبيح، وطالب العالم بتشديد العقاب علي كل من يثبت بهذه الإقلام او عبوات الرش وإستخدامه للكلمات الخادشة للحياء مشيرا إلي ان ذلك سيعطي انطباعا بأن الشعب المصري قبيح وسيجعل لغة الخطاب مرتبطة بالإلفاظ المعيبة في الحياة السياسية. تلوث بصري ويطالب د.أحمد عبد الله أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الزقازيق بأهمية الاعتراف بظاهرة "الجرافيتي"او الكتابة علي الجدران مشيرا إلي ان الاعتراف بها كنوع من الفن والذوق الخاص سيجعل من كتابها ان يقدموا رسالة محترمة بدلا من القبح والشتائم والسباب الذي نراه علي جدران المباني العامة والكباري هذه الأيام مشيرا إلي إستخدامها في خدمة أغراض سياسية معينة ظاهرة ستنحسر وستختفي مع الوقت فهي شكل من أشكال القبح، ويضيف أستاذ الطب النفسي أن التدريب علي فن الجرافيتي الراقي وعمل مسابقات تحفز الشباب في هذا المجال ستحول من الظاهرة السلبية إلي شئ وعمل إيجابي يفيد المواطن ويرسم الابتسامة علي وجهه بدلا من خدش الحياء العام والتلوث البصري الذي نراه هذه الأيام. ويؤكد د.أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية بأنه لايصح نشر البذاءات أو السباب علي جدران المباني العامة وفي الطرقات وعلي الكباري والمنشآت الحيوية مشيرا الي أن الرسول "صلي الله عليه وسلم" نهي عن الشتائم فالمسلم لايكون بذيئا ويجب علي كل مصري أن يراعي كل مايقوله أو يكتبه، وأضاف هاشم أن من يفعل هذه الأفعال النكراء يخرج عن دائرة الإسلام مشيرا إلي قول الله تعالي "مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" فأعلم بأنك مراقب من الله عزوجل .