خلال زيارة »الاخبار» لليابان كان لها حوار مع هيجاش كازرهير مسئول العلاقات المصرية في الخارجية اليابانية وتحدث خلاله عن الموقف الياباني من ثورة 30 يونيو.. والاخوان.. والجيش وما تشهده مصر من اعمال ارهابية والمستقبل السياسي للعجلة الديمقراطية في مصر وقضايا اخري وهذا نص الحوار. ما موقف الخارجية اليابانية في ما حدث في مصر في 03 يونيو؟ اليابان لا تتدخل في الشئون الداخلية لاي دولة والخارجية اليابانية ترصد كل مايحدث في مصر ونري ان هناك تطورات ايجابية واخري سلبية ولكن الموقف الياباني عموما يؤكد علي ضرورة دعم التحول الديمقراطي ونري ان ما حدث في 03 يونيو والمظاهرات الضخمة التي شهدتها هي رغبة شعبية في التعبير ولذلك فهذا التحول يدعم مصير الديمقراطية وتدخل الجيش في الموقف كان يستهدف انقاذ البلاد بوضع خارطة الطريق التي نأمل أن تسير بشكل سلس ونحن نراقب كل التطورات علي الساحة المصرية. مستعدون لتقديم الدعم لدفع مسار الديمقراطية. وماذا عن رأي الشعب الياباني في الموجة الثورية الثالثة وموقف الجيش؟ الشعب الياباني يعرف ان الثورة تتطور وتسير وثورة 03 يونيو تطور طبيعي لثورة 52 يناير والقرار للشعب.. واليابانيون يعرفون ان ما حدث جاء بعد الاعتداءات الشعبية ضد الاخوان ويرون ان الجيش تدخل للحفاظ علي ثورة الشعب ليس بهدف العودة للحكم ولكن ما يريده الشعب الياباني هو اشراك جميع الطوائف في العملية السياسية القادمة لخدمة مسيرة الديمقراطية. كيف ترون ظاهرة انتشار العنف والإرهاب في مصر؟ التحول السياسي في اي دولة وعدم استقرار العملية الديمقراطية في الحكم لابد ان يواجه المخاطر وبعض اعمال العنف التي قد تصل الي الارهاب وان هذا العنف لابد ان يواجه بالقانون والدولة سوف تتغلب عليه في النهاية. لكن ذلك سيأخذ بعض الوقت وما سيساعد في القضاء عليه هو المساندة الشعبية الداعمة للجيش والشرطة لمواجهة الارهاب. ماذا عن الدعم الياباني للشعب المصري؟ اليابان منذ زمن تقدم المساعدات لمصر وهناك مساعدات قيد الدراسة بسبب سوء الاوضاع الامنية وبالفعل تم سحب بعض المساعدات والاستثمارات لشركات يابانية كانت تعمل في مصر بسبب الصدامات المستمرة بين المتظاهرين وقوات الامن.. كما نشرت الخارجية اليابانية بعض التحذيرات للمسافرين والمقيمين اليابانيين في مصر مما ادي الي خروج الجالية اليابانية والسياحة اليابانية ولكن نرغب في تخفيف هذ التحذيرات لاستكمال المساعدات والسفر والسياحة اليابانية في مصر. العنف المسلح في سيناء؟ ماذا تري في هذا الشأن؟ لدينا معلومات ان المظاهرات الموالية لمرسي الرئيس السابق ليست سلمية وهذا ما ادي الي ارتفاع حدة العنف في سيناء وارتفاع اعداد الخارجين عن القانون في تلك المنطقة ونعرف ان الدولة المصرية أرسلت الجيش الي سيناء منذ اكثر من عام للقضاء علي تلك البؤر الارهابية لكن ذلك يستدعي المزيد من الوقت لانها عملية معقدة. ماذا عن الموقف الياباني من فض اعتصامي رابعة والنهضة؟ كلنا نعلم أن الاعتصامين بهما تسليح علي اعلي درجة ودروع بشرية من النساء والاطفال وتعد صارخ علي المنشآت الحكومية والمساجد والسلطات المصرية لها الحق في فض مثل هذه الاعتصامات بالقانون لانها خارجة عن القانون ولكن صدمنا من اعداد الضحايا والمصابين. كيف تري مستقبل الاخوان المسلمين؟ الاخوان قبل سنة فازوا في الانتخابات وهذا ما أكسبهم الشرعية ولكن بعد خروج اكثر من 33 مليوناً ضد حكم الاخوان في 03 يونيو افقد الاخوان شرعيتهم بعد ان انخفض تأييدهم في الشارع المصري بصورة كبيرة مما جعل بعضهم وليس جميعهم يلجأ الي العنف بعد ان فقدوا المصداقية والسيطرة علي الشارع. التعديلات الدستورية تسمح للحزب الوطني والإخوان المشاركة في الانتخابات؟ هذه خطوة جيدة في تصحيح مسار الديمقراطية في مصر وعدم إقصاء اي طرف عن المشاركة السياسية وترك الرأي الاول والاخير للشعب عن طريق صندوق الانتخابات. الفريق عبدالفتاح السيسي كيف تري هذا الرجل؟ نحن نسمع ان الجيش المصري منذ القدم وحتي الآن يحظي باحترام وتأييد من الشعب المصري لان دوره مهم جدا وتصريحات السيسي مشجعة حيث إنه يؤكد علي ان الجيش ليس لديه نية لحكم مصر ولكنه ينفذ خارطة الطريق فقط ونحن مشجعون لهذه التصريحات ولكن ننظر لشخصية السيسي علي انه شخصية مرموقة وربما يترشح في المستقبل للرئاسة. هل تتفق مع من يؤكدون ان الشعب هو من يمنح الشرعية او يسلبها؟ الشرعية للشعب هذه حقيقة ولكن ترسيخ المبادئ الديمقراطية هام جدا ويأخذ المزيد من الوقت ولكن لابد من وجود منافسة حزبية تمثل جميع طوائف الشعب وهذا صعب جدا لان الفترة الماضية استحوذ الحزب الوطني علي الحياة السياسية ومؤخرا حزب الحرية والعدالة ونأمل في الفترة المقبلة في مصر ان يوجد منافسة حزبية حقيقية تساعد في تصحيح المسار الديمقراطي. في النهاية تريد ان توجه كلمة للشعب المصري؟ نعم اقول لهم اصبروا وواصلوا السير في الاتجاه الصحيح فدولتكم عظيمة وتنتظر منكم المزيد.