من الممكن ان يكون العلم سلاحا ذو حدين .. وقد شهدت محكمة اسرة مدينة نصر .. دعوي قضائيه كان العلم احد اطارفها! فلم تتحمل الزوجه المتعلمه التى حصلت اخيرا على درجة الدكتوراه الحياه مع زوجها .. صاحب المؤهل التعليمى المتوسط .. وبعد زواج استمر سبع سنوات .. أثمر عن ثلاثة اطفال .. اسرعت الزوجه شيرين تتقدم بدعوى خلع ضد زوجها .. وفى السطور المقبله تحمل التفاصيل! وامام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بالمحكمه .. وقفت الزوجه الدكتوره شيرين "35 سنه" تقول: كل ما يمكن ان اقوله انى اخاف الا اقيم حدود الله ..فقد كنت شابه صغيره انهيت للتو دراستى الجامعيه فى احدى الكليات الادبيه .. ورغم تطلعاتى الكبيره وطموحاتى التى ليس لها حدود .. الا ان اسرتى كان لهم احلام اخرى .. وهى ان يرونى عروس تزف الى بيت زوجها وبالكاد تمكنت من اخراجهم للخروج للعمل .. حتى اشعر بانى حققت ذاتى .. وبالفعل حصلت على وظيفه مناسبه لمؤهلى الدراسى .. ومرت السنوات واهتمامى كله كان لوظيفتى ونجاحى المهنى .. لم افكر يوما فى الزواج او الارتباط مثل كل فتاه .. وكانت الصدمه عندما اخبرت اسرتى بعزمى على عمل ماجستير! فقد صرخت امى فى وجهى .. واخبرتنى لن اقدم على اى خطوه الا بعد زواجى .. خاصة ان سنى كان قد اقترب من السابعه والعشرين عاما .. وكان بالنسبه لهم وقتها سن العنوسه .. ووافق ابى على اول عريس يتقدم لخطبتى .. كان مصطفى الذى يكبرنى سنا بثلاث سنوات .. لم ينظر الى مؤهله الدراسى او الوظيفى .. فكان ابى يقول "الست مسيرها لبيت جوزها" .. واعتقد انى سوف اترك العمل واجلس فى البيت .. وكان كل اهتمامه فى مستوى العريس المادى! وبالفعل كان مستواه المادى جيدا .. يمتلك شقه فى احدى مناطق مدينة نصر .. ويمتلك سياره احدث موديل ومبلغا ماديا فى البنك يساعده على الزواج .. ورغم عمله نقاشا الا ان اسرتى لم تر لذلك عيبا .. وضاعت كل محاولات رفضى .. لذلك قررت ان اسلك طريقا اخر .. فقد اشترطت عليه ان استكمل معه دراسات عليا حتى اذا جلست فى المنزل ولم اخرج للعمل .. وبالفعل وافق وتم زفافى اليه .. مرت السنوات وانجبت فيها اطفالى الثلاثه .. وفى الوقت نفسه تمكنت ان اقوم بعمل ماجستير وبعدها قمت بالتحضيرلعمل الدكتوراه وفى كل مره يزداد فيها مكانى العلمى .. اشعرت بمدى الفجوه بينى وبين زوجى عندما حصلت على درجة الدكتوراه .. شعرت باستحالت العشره بينى وبينه .. فهو يفكر فى طريق وانا افكر فى طريق اخر .. وحاولت ان افكر مرارا وتكرارا لاكن دون فائده .. لذلك فجرت المفاجاه بطلبى الطلاق ! ولانى اعرف وملمه بالقوانين الخاصه للاحوال الشخصيه جيدا فقد قررت ان اتقدم بدعوى خلع ضده .. حتى ابدأ حياتى التى اتمناها من جديد .. وفى جلسة الصلح التى حددها اعضاء مكتب التسويه .. حضر الزوج الذى بدا عليه الغضب واضحا .. ولم ينظق سوى بكلمات الندم واكد انه لن يطلقها .. الا اذا تنازلت عن حضانة ابنائها .. لكن الزوجه رفضت شرطه .. واكدت على حقها فى احتضانهم .. خاصة انها سوف ترعاهم افضل من والدهم الذى يقل عنه علميا .. واقامت دعوى بضم حضانة اطفالها .. وقد تم تحديد جلسه بتاريخ منتصف الشهر القادم لنظر الدعاوى .. وحدد الجلسه المستشار محمود السيد رئيس المحكمه!