تجمع كافة التقارير الموثقة أن واشنطن وحلفاءها اتخذت قرارا بتوجيه ضربة موجعة لسوريا بعد اتهامها باستخدام الأسلحة الكيماوية في تفجير الغوطة بضواحي دمشق.. لقد وضع البنتاجون الرئيس أوباما في صورة الأهداف العسكرية والاستراتيجية المرشحة للضرب بصواريخ كروز.. وحركت لهذه الغاية أربع مدمرات.. بدأت في اتخاذ مواقع للقتال قبالة الساحل السوري..واشنطن اتخذت قرارها قبل أن تنهي اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق أعمالها.. معتبرة أن تأخير الموافقة السورية علي عمل اللجنة أسهم في غياب الأدلة.. ضرب دمشق يذكرنا بسيناريو ضرب العراق الذي اتهم بأن بحوزته أسلحة دمار شامل لاختلاق الأسباب والتبريرات لإسقاط نظام صدام حسين الديكتاتوري ..من هنا يجمع المراقبون علي أن الضربة الأمريكية قادمة لا محالة.. وأن الإختلاف فقط بات حول موعد ساعة الصفر..تداعيات هذه الحرب الخطيرة علي القطر الشقيق والمنطقة كلها تثير القلق والخوف في ضوء استذكار ما حدث للعراق.. إن الخطر الذي يتعرض له الشعب السوري يعيدنا إلي التذكير بالأخطار الجسيمة التي إرتكبها نظام بشار الأسد ورفضه منذ البداية الإنصياع إلي إرادة شعبه ورغبته في الحرية والكرامة والديمقراطية وتداول السلطة.. مما أدي إلي فتح الباب علي مصراعيه للتدخلات الأجنبية بعد أن أصبحت بلاد الشام ساحة للحرب الباردة بين روسيا وحلفائها وأمريكا وأتباعها..بينما الخاسر الوحيد في ذلك كله.. للأسف.. هو الشعب السوري المسكين !!