بالرغم من نجاح أجهزة الأمن في فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة إلا أن مهمتهم لم تنته بعد فلا يزال العديد من قيادات الإخوان أحرار طلقاء بعد تمكنهم من الهرب عقب أحداث فض الاعتصام ولكن الشرطة نجحت مؤخراً فى القبض على بعضهم تنفيذاً لأوامر النيابة العامة بضبطهم لتورطهم فى أحداث عنف وقتل المواطنين..الاسبوع الماضى سقط المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى قبضة الشرطة بمدينة نصر أثناء اختبائه داخل شقة شقيقة القيادى الإخوانى حازم فاروق..المثير والعجيب أن مأمورية الضبط تمت فى أقل من ربع ساعة دون أن تطلق الشرطة رصاصة واحدة بعد أن فوجئ بديع بضباط العمليات الخاصة يداهمون العقار ومن العجيب ايضاً أن قوات الأمن لم تعثر على أي أسلحة كما كان متوقع أو حتى هاتف محمول.أخبار الحوادث كانت داخل العقار رقم 84 برابعة العدوية الذى تم فيه القبض على بديع وحارسه الشخصى ورصدنا لكم بالكلمة والصورة حكاية مرشد الإخوان مع سكان العقار.تفاصيل أكثر إثارة فى السطور القادمة................................. خلية نحل! منذ قيام ثورة 30 يونيو ولا تزال أجهزة الأمن بوزارة الداخلية تكثف من جهودها للقبض على قيادات الإخوان المسلمين المتورطين فى أحداث العنف والشغب التى تمر بها البلاد وقتل العديد من المواطنين الأبرياء..لكن مؤخراً استطاع رجال الشرطة فى القبض على بعض قيادات الإخوان خاصة بعد فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة وما نتج عنهما من أعمال شغب..لم تكن المهمة سهلة على رجال إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن القاهرة الذين كانوا يعملون فى خلية نحل لجمع المعلومات اللازمة عن قيادات الإخوان الهاربة وأماكن اختبائهم حتى توصلوا الى مكان اختباء المرشد العام العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع وألقوا القبض عليه هو وحارسه الشخصى داخل شقة سكنية برابعة العدوية..بدأت الواقعة عندما كان العميد عبد العزيز خضر مفتش مباحث مدينة نصر يجلس داخل مكتبه وفجأة وجد أحد المصادر السرية يهمس فى اذنه وأخبره بأن الدكتور محمد بديع يختبأ داخل شقة ملك شقيقة القيادى الإخوانى حازم فاروق بالعقار رقم 84 برابعة العدوية..معلومة هامة منذ بدايتها تيقن خلالها ضابط المباحث بأنها ستقوده للقبض على بديع ولكن الشئ الغريب هو أن رجال الشرطة قاموا أكثر من مرة بتفتيش الشقق السكنية داخل هذا العقار بعد أن ترددت أنباء بأن قيادات الإخوان متواجدون هناك ولكنهم لم يجدوا أحداً منهم..على الفور أخطر العميد عبد العزيز خضر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة الذى أمر بسرعة اجراء التحريات اللازمة..بدأ المقدم علاء بشندى رئيس مباحث أول مدينة نصر عمل التحريات بنفسه وعندما تأكد من وجود بديع داخل شقة بالطابق الرابع هو وحارسه الشخصى اتصل بقيادات أمن القاهرة ووزارة الداخلية وأخبرهم بالواقعة..عقارب الساعة تجاوزت الواحدة صباحاً..وصلت أجهزة الأمن وضبط العمليات الخاصة الى العقار المذكور كان لديهم هدف واحد هو القبض على بديع دون أن يمسه سوء..على الفور تحركت قوة أمنية الى الطابق الرابع وبداهمة الشقة فوجئ الدكتور بديع وحارسه الشخصى عبد الرحمن بقوات الأمن وسلما أنفسهما الى رجال الشرطة دون أي مقاومة..بدأ رجال المباحث بقيادة اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتفتيش الشقة ولكنهم لم يجدوا أي أسلحة أو حتى هاتف محمول..وقف بديع فى حالة من الذهول غير مصدق بأنه اخيراً سقط فى قبضة الشرطة بعد أن اعتقد بأنه أكثر دهاء ومكراُ منهم وعندما سأل أحد القيادات الأمنية وقال له"هتعملوا ايه فيا"اقترب منه الضابط وهمس فى اذنه قائلاً "القصاص" على الفور تم ترحيل الدكتور بديع وحارسه الشخصى عبد الرحمن الى سجن طرة وسط حراسة مشددة وبعرضه على النيابة أصدرت قرارا بحبسه 30 يوما على ذمتي قضيتي احداث قصر الاتحادية و الحرس الجمهوري و التي راح ضحيتها عشرات الضحايا و المصابين..في بداية التحقيقات رفض بديع إجراء أي تحقيق معه من قبل النيابة العامة بحجة أن كل الإجراءات التي اتخذت معه بداية من القبض عليه باطلة نتيجة انحصار الشرعية الدستورية عنها عقب الانقلاب العسكري وقال أن جميع التهم الموجهة إليه هي في حقيقتها قلب للحقائق لأن جماعة الإخوان المسلمين ترفض العنف باكافة أشكاله و أنواعه ضد جميع المصريين بكافة طوائفهم و انتمائاتهم السياسية بالاضافة الى ان ادبيات الجماعة تحث دايما على رفض العنف وكافة الإصدارات التي صدرت عنها تثبت ذلك و تاريخها أكبر دليل على نبذ العنف منذ 60 عاما وأن الاخوان المسلمين حتى الان يرفضون العنف..واستشهد بديع في اقواله بكتاب داعاة لاقضاة لحسن الهضيبي الذي كتبه وهو بداخل المعتقل وتحدث فيه عن التعذيب الشديد الذي تعرض له انصارجماعة الاخوان المسلمين خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حيث نادى بعض شباب الاخوان المسلمين بتكفير الحاكم الا ان الهضيبي رفض ذلك في كتابه وقال باننا نكفر الافعال ولا نكفر الاشخاص وأضاف بأن تلك الاتهامات المسندة اليه ليس لها اي سند قانوني و انها اتهامات ملفقة واتهامه بالقتل العمد والتحريض على القتل واصابة الاخرين وتعطيل المؤسسات العامة للدولة عن عملها لا يوجد اي سمة دليل على تلك الاتهامات ودفعت هيئة الدفاع عن المتهم بطلان اجراءات القبض و التفتيش عليه و بطلان اجراءات التحقيق بسبب عدم شرعية تعيين المستشار هشام بركات نائبا عاما خلفا للمستشار طلعت عبد الله النائب العام السابق بالاضافة الى عدم وجود اي حالة من حالات التلبس وانعدام الدليل المادي على صحة اسناد تلك الاتهامات لبديع كما ان النيابة العامة لم تقدم اسماء من تم التحريض على قتلهم و كذلك لم تقدم الدليل على وقوع ذلك التحريض و لم تقدم ما يفيد اشتراكه مع اخرين تلك الجرائم المنسوبة اليه. عمارة 84 ! فى اليوم التالى للقبض على مرشد الإخوان أخبار الحوادث كانت داخل العقار الذى كان يختبأ فيه بديع وحارسه الشخصى ورصدنا لكم بالكلمة والصورة أسرار جديدة حول القبض عليه فى البداية كانت الشرطة تملأ جنبات العقار ورفضت صعود أحد من الصحفيين ووسائل الإعلام ولكننا استطعنا اختراق الحاجز الأمنى وصعدنا الى الطابق الرابع الذى كان يقيم به بديع وتحدثنا مع بعض الجيران فى البداية يقول خالد.ع لم اكن اتوقع ابداً بأن مرشد جماعة الإخوان المسلمين كان يختبأ داخل هذه الشقة فانا اعلم أن هذه الشقة كانت تؤجر مفروش باستمرار وفى الايام الاخيرة علمت بأن هناك قيادة إخوانية كانت تقيم فيها حيث كنت اشاهد أشخاص ملتحين يصعدون اليها باستمرار ولكن لم يخطر على بالى بأن بديع هو الذى يقيم بها بعيداً عن أعين الشرطة..يستطرد خالد حديثه لم ارى بديع ولو مرة واحدة فهو كان حريص جداً لم يخرج من الشقة على الإطلاق وكنت ارى فقط حارسه الشخصى عبد الرحمن الذى كان يخرج لشراء مستلزمات المنزل وفى أحد الايام فوجئت برجال الشرطة يداهمون العقار الساعة الثانية صباحاً وألقوا القبض على بديع داخل هذه الشقة هو وحارسه الشخصى دون أن تطلق الشرطة رصاصة واحدة بعد أن فوجئ بديع مما جعله يستسلم ولم يفكر فى الهرب بعد أن ادرك بأن رجال الشرطة يحاصرون العقار بأكمله ولن يتركوه يهرب,وأكد خالد بأن قوات الأمن عندما قاموا بتفتيش الشقة لم يعثروا على أي اسلحة أو هاتف محمول..بينما تقول هند انا اول مرة اعرف ان محمد بديع كان مختبئ هنا..معرفتش غير لما شوفت رجال الشرطة يقتحمون العقار وألقت القبض عليه داخل شقة بالطابق الرابع ملك شقيقة القيادى الإخوانى حازم فاروق الذى تم القبض عليه مؤخراً لاتهامه بالضلوع فى أحداث العنف التى تمر بها البلاد,وعندما حاولنا التحدث مع رجال الأمن الذين كانوا متواجدين داخل العقار رفضوا الإدلاء بأي تصريحات حول الواقعة وطلبوا منا الانصراف على الفور من العقار.