اختفي الأمن تماما من شوارع القاهرة وظهرت امبراطورية الميكروباص تحتل الشوارع وتعوق حركة المرور، وتسير في المخالف، وبعضها يسير بدون لوحات معدنية، ومن يتجرأ علي الاعتراض فلن يعود لبيته سالما، ياسيدي لا تتعجب انها دولة الفوضي. النموذج الصارخ بحق تشاهده أسفل كوبري أكتوبر أمام مستشفي الجلاء للولادة، احتل السائقون الشارع يمينا ويسارا وتركوا حارة صغيرة في المنتصف تمر بها سيارة واحدة علي فترات متباعدة، لأن الباعة الجائلين احتلوا الجزء الأكبر من هذه الحارة بعد استيلائهم علي شارع 26 يوليو بالكامل وقاموا بسرقة التيار الكهربائي من شركة كهرباء جنوبالقاهرة الموجودة بالشارع والتي يوجد بها أيضا شرطة الكهرباء المنوط بها مكافحة سرقة التيار. واذا حاولت البحث عن الشرطة فلا ترهق نفسك، ستجدهم متواجدين بين الباعة كمشاهدين فقط، وسعداء ببلطجة الباعة وسائقي الميكروباص علي المواطنين، لأنهم يعتبرون المواطن سببا في كسرتهم وضياع هيبتهم، وجاء الدور عليهم لينالوا بعضا من جزاء العمل. الوضع أصبح خطيرا جدا واذا تركنا دولة الفوضي تعم ستكون كارثة علي الجميع، بمن فيها الشرطة، وبلطجية الميكروباص والباعة الجائلين، والنتيجة دمار للدولة وانهيار لمؤسساتها، وصورة ممزقة للوحة جميلة من آلاف السنين. دعوة لوزير الداخلية بأن يستقل سيارته بدون حراسة من شارع الصحافة الي ميدان التحرير ليعرف المأساة والوقت المهدر، وكيف تعمل الشرطة في هذه المنطقة الحيوية من قلب القاهرة. يتردد في سوق السيارات شائعات عن انتقال توكيل سيارة اوربية بمصر من الشركة التي ضمتها لسنوات طويلة الي وكيل جديد وهذه الشائعات لم يؤكدها صاحب الشركة التي سينتقل اليها التوكيل ولم ينفيها مسئولو الشركة التي تمتلك التوكيل الآن، وهو ما يؤثر علي تسويق السيارة بطرازاتها المختلفة، ويجعل التجار يتلاعبون في أسعارها ضمن سياسة السوق واللعب بالشائعات حسب المصالح الشخصية. كنت في زيارة سريعة الأسبوع الماضي لدبي وشاهدت أكبر تجمع للسيارات الفارهة تجوب شوارع المدينة، ولذا لم أتعجب من امتلاك شرطة دبي لسيارات فيراري ولامبرجيني ضمن أسطولها