الاتفاق علي عدم تصفية شركة النصر لصناعة السيارات وضم الشركة لوزارة الانتاج الحربي لاعادة تشغيل المصنع وتطويره بالشكل الذي يتيح لنا انتاج سيارة مصرية خالصة، هو بداية الطريق لتحقيق الحلم الذي ناديت به منذ وَطِئَت قدماي عالم السيارات، والشكر لأعضاء لجنة التنمية البشرية بمجلس الشوري ورئيسها الوطني الدكتور محمود عبدالعظيم بما قامت به من جهود حثيثة لانقاذ النصر من التصفية والبيع. وتحية للواء رضا حافظ وزير الانتاج الحربي أيضا لتحمسه الشديد في ضم الشركة للوزارة واحياء حلم المصريين في دخول مصر عالم التصنيع في مجال السيارات بعد أن كانت تحبو في عالم التجميع، وأتمني أن تكون الخطوة القادمة دعوة الشركات العالمية للاستثمار والمشاركة معنا في التشغيل، وتقديم نماذج لسيارة المصريين. وتلقيت رسالة من المحاسب فوزي بغدادي كان يحلم معي وسعد بالقرار تقول: أيمن الشندويلي لما كانت الوطنية لها رجال فقد أسعدني الحظ قراءة عمودكم الأسبوعي بملحق السيارات، خاصة قولكم : لن أيأس في الكتابة عن هذا الحلم حتي يري النور علي أرض الواقع ويتجدد الأمل في تصنيع سيارة مصرية. في عام 2011 ظهرت فكرة اعادة تشغيل مصنع شركة النصر للسيارات كشركة رائدة مصرية ولم يكتب لها النجاح، والشركة التي أُنشئت عام 1959 كان يعمل بها عشرة آلاف عامل إبان حكم خالد الذكر الرئيس جمال عبدالناصر، وقد ترأس مجلس ادارتها الدكتور عادل جزارين، وقد عاصرت صناعة أول سيارة مصرية خالصة ( رمسيس ) ولكن بكل أسف تم دهس شركة النصر للسيارات. واليوم رغم الظروف التي تمر بها مصر أري أن الحلم سيتحول الي حقيقة عقب تصريح الفريق رضا حافظ وزير الانتاج الحربي بضم شركة النصر لوزارته ضمن خطة تتبناها الوزارة، وهذا القرار يأتي في أعقاب إرساله لوفد من الوزارة ضم تسعة لواءات لزيارة المصنع، وشاهدوا معدات عالية الجودة بالمصنع، وهو ما أدهشهم، وقالوا لم نكن نتوقع كل هذه الامكانيات التي لو تم استغلالها لحققت لمصر طفرة كبري في انتاج سيارة ( صنع في مصر ) قليلة التكلفة وتكون رمزا لقدرة مصر علي مواكبة عصر صناعة السيارات من أجل إتاحة فرص عمل للمواطنين. الآن أري حلمي وحلمك وحلم كل المصريين قد تحقق في امتلاك سيارة مصرية وليست تجميعا كما هو الحادث الآن، وأتمني أن يتدخل رئيس الوزراء لاقناع وزير الاستثمار بالمساهمة مع الانتاج الحربي لسرعة إعادة التشغيل، فمصر ليست أقل من ماليزيا وكوريا.