تحول مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم إلي مجرد أطلال بعد أن التهمت النيران معظم محتويات المبني ودمر المتظاهرون واجهاته الرئيسية والنوافذ. وقد استغل اللصوص حالة الهجوم علي المبني وقاموا بسرقته وكما تكررت نفس الحالة في المقر الرئيسي لحزب الوسط الذي تم اقتحامه مساء أمس الأول واضرام النيران فيه وسرقة محتوياته وإتلاف المستندات وسرقة خزنته الرئيسية. وتمكن خبراء المفرقعات بالمعمل الجنائي من اكتشاف قنبلة صغيرة يدوية الصنع داخل مكتب الارشاد بالدور الارضي وقاموا بتمشيط المبني ولم يعثروا علي قنابل اخري. وسادت حالة من الهدوء أمام مقر جماعة الإخوان حيث تم تعيين خدمة امنية تتكون من مدرعة وعدة عربات شرطة وتم استدعاء عربة اطفاء للتعامل مع ما تبقي من نيران اكتشفها جنود الشرطة المكلفون بحراسة المكان حيث دخل المطبخ كما تم سرقة فيلا تابعة لهاني العناني أحد اعضاء جماعة الإخوان المسلمين بشارع مجاور لمقر الإخوان. وأكد أحد السكان إن المتظاهرين أشتبه في وجود أسلحة بها فتوجهوا إليها فتم سرقتها وتحطيمها وإشعال النيران فيها ووصف أحد الضباط المكلفين بالمرور علي مقر الإخوان إن تصميم المقر لا يسمح بالدفاع عنه وهو بمثابة سجن لمن بداخله. ووسط الركام ومخلفات الحريق قام أطفال الشوارع وعمال الخردة بجمع ما تبقي من محتويات المبني والبحث عن أي شيء يمكن الاستفادة منه وعثر علي زجاجات مواد حارقة وقالوا انها كانت بحوزة محصنين في المبني للتصدي في حاولة إقتحامه وقد مضي كرسي المرشد العام للإخوان الليلة الثانية في الشارع بعد أن تم إنقاذه من ألسنة اللهب ومن أبدي اللصوص وحرص العديد من سكان المقطم بالتقاط الصور التذكارية للمبني المحترق وقد رفعوا المتظاهرون لافتة كبيرة مكتوبا عليها »أرحل.. يسقط حكم المرشد».. قال المهندس أحمد ريان مدير حزب الوسط إن اللصوص سرقوا كل شيء في وجود الشرطة وقد حضرت أجهزت البحث الجنائي وقالوا إنهم قاموا بتقديم بلاغ رسمي للنائب العام مقدرين الخسائر ب 4 ملايين جنيه وانتقد هذه الافعال من جبهة الانقاذ.