أشاد المجلس القومي للمرأة بموقف دار الافتاء المصرية من ظاهرة ختان الاناث والذي قد اعلنت عنه أمس خلال مشاركتها في فعاليات "اليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث"، والذي عقد بمقر المجلس القومي للسكان ،تحت شعار "كلنا مسئولون.. لا لختان البنات"، حيث جددت دار الافتاء تأكيدها على فتواها التى كانت قد أصدرتها عام 2006 والتى تحرم فيها ختان الإناث، موضحه ذلك بأن كل ممارسة تُثبت البحوث العلمية أن فيها ضررًا صحيًّا فيجب منعها شرعًا؛ لأنه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام، ومؤكدة على أن الختان يأتى من قبيل العادات لا الشعائر. هذا وقد أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس أن تجديد اعلان دار الافتاء عن موقفها من ظاهرة الختان يأتى في الوقت المناسب ليرد على بعض الافراد والتيارات التى تنادى بعدم تجريم اجراء عملية الختان للإناث، بدعوى أن الختان من الدين الاسلامى الحنيف مشيرة الى أن هذه الجريمة الشنعاء تعد انتهاكاً صريحاً لكرامة وانسانية المراة وهى ضد جميع المواثيق والاعراف الدولية وليس من الاسلام في شيئ . وأشارت رئيس المجلس ان هذه الفتوى تأتى تماشياً مع ما يقوم به المجلس حالياً من جهود للمواجهة عمليات ختان الاناث،مشيرة الى أن المجلس حريص على الوقوف امام انتشار هذه الظاهرة في المجتمع المصري من خلال فروعه المنتشرة في محافظات الجمهورية والتى تقوم بدور التوعية بخطورة هذه الظاهرة والتعريف بالآثار السلبية التى تعود على الفتاة من الناحية الجسدية والنفسية وعلى حياتها الزوجية في المستقبل .