فتاه عمانية تهرب الهيروين في مطار برج العرب..

يتفنن تجار و مهربو المخدرات في حيل تهريبهم لمواد الإدمان القاتلة ، و خاصة الهيروين، و لكن مباحث مكافحة المخدرات بالداخلية، يكشفون الكثيرين منهم، و فى الاسبوع الماضي أحبط رجال إدارة مكافحة المخدرات بالإسكندرية محاولة سيدة عمانية إدخال 3 كيلو هيروين إلى البلاد، اثناء قدومها من دبي و تبين أنها تدعى "فاطمة . " 25 سنة سيدة أعمال عمانية الجنسية قادمة من دبى على متن الرحلة رقم 177 وبتفتيش أمتعتها الشخصية عثروا بأحد الجيوب السرية على كيس يحتوى على 3 كيلو هيروين وبمواجهتها انهارت فى البكاء واعترفت بحيازتها المواد المخدرة و كشفت سر داوود!
لاحظ رجال شرطة إدارة مكافحة المخدرات بالإسكندرية أن المهربين يسلكون خط تهريب جديد عن طريق الطيران لإغراق السوق المصرى بمخدر الهيروين بدلا من خط التهريب البرى الذى تمت مراقبته و ضبط المهربين، وقد تأكدوا من خط التهريب الجديد عن طريق الطيران بعد ضبط رجال إدارة مكافحة المخدرات بالقاهره يوم 16 مايو الماضى عقب تقنين الاجراءات واتخاذ كافة التدابير الأمنيه اللازمة بالتنسيق مع مصلحة الجمارك والإدارة العامة لشرطة ميناء القاهره الجوى برئاسة العميد محمد عباس رئيس منطقة الإدارة العامه لمكافحة المخدرات بالاسكندريه و العقيد مدحت الصيرفى وكيل منطقة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالاسكندرية، والمفتشون العقيد أيمن مطر والعقيد محمد فوزى و الرائد محمد سمير و النقيب محمد جبريل بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالاسكندرية بالتعاون مع رجال مباحث مطار برج العرب غرب الإسكندرية ، حيث قامت بإخفائها داخل جيوب سرية بحقيبة أمتعتها لتسليمها إلى التجار بالإسكندرية قام على الفور رجال المباحث بالتعاون مع العميد نور الدين عفيفى مأمور المطار و تم التنسيق وعمل كمين للمتهمة حيث تمكن العقيد محمد رفاعى رئيس مباحث أمن الموانئ من ضبط المتهمة ضبط (جوسفين.ا.ا) – مواليد 1968– ومقيمه كينيا و بحوزتها حوالى 4 كيلو هيروين صافى بدون أى إضافات بقاع شنطة أمتعتها .
تحرر المحضر اللازم و تم عرضها على النيابة العامة و فى اليوم التالى تم ضبط والمدعوه (اليس.م.ن) – مواليد 1975 – ومقيمة هى الأخرى بكينيا و بحوزتها حوالى 2 و نصف كيلو من الهيروين الخام.
عائلة مهربين
--------------
توصلت التحريات أنها على صلة قرابة بالمتهمة الأولى وتم سعيهما لجلب تلك الشحنة على متن احدى الخطوط الجوية لمغافلة رجال الشرطة، وبمواجهتها اعترفت بحيازتها للمواد المخدرة بقصد جلبها لداخل البلاد وترويجها على التجار لحساب احد التجار بدولتهم وقد توصلت التحريات بأنهم يشكلون تشكيلا عصابيا فى جلب وإتجار المخدرات.
وقد توصل التعاون بين رجال إدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة والإسكندرية و مصادرهم خارج البلاد إلى أن هناك سيدة أعمال شابة فى طريقها من دولة تنزانيا عن طريق الطيران مرورا بدولة الامارات لجلب كميات من المواد المخدرة.
وفى لقاء لاخبار الحوادث بالعقيد مدحت الصيرفى وكيل إدارة مكافحة المخدرة لمنطقة الإسكندرية أكد أن رجال إدارة المكافحة قد تلاحظ لهم وجود خط تهريب جديد يسلكه المهربون و هو خط طيران لإغراق السوق المصرى بمخدر الهيروين و تأكد ذلك عقب ضبط عدد قضيتين بمنتصف الشهر الماضى بمطار القاهرة الجوى و عليه تم وضع خطة بمعرفة السيد اللواء " طارق إسماعيل " مدير إدارة مكافحة المخدرات مفادها متابعة القادمين من " نيروبى " و تنزانيا إلى القاهرة والاسكندرية ، وقد وردت معلومات إلى رئيس منطقة الاسكندرية السيد العميد محمد عباس بقدوم إحدى السيدات "عمانية " الجنسية قادمة من ترانزيت "دبى " إلى مطار برج العرب بالإسكندرية بحوزتها كمية كبيرة من مخدر الهيروين وانها أختارت ترانزيت "دبى " لإغفال أعين رجال الشرطة عنها لأن التفتيش هناك يكون على أكمل وجه ولا يمكن لشخص تهريب أى ممنوعات ولكنها كانت فقط فى ترانزيت دبى فلا تفتيش لها !
الحقيبة الحمراء
---------------
و يضيف العقيد الصيرفى منذ تلك اللحظة قمنا بالتحرى و التأكد من المعلومات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ، و إخطار إدارة شرطة ميناء الإسكندرية الجوى و الجمارك و تم التنسيق معهم و فى موعد قدوم الرحلة قمنا بالانتقال إلى المطار و عقب مرورها من الجوزات ووصولها للصالة وحتى استلمت متعلقاتها ، قمنا بتتبعها ثم تم ضبطها بمعرفة الجمارك و بتفتيشها تبين بأن الحقيبة هى متوسطة الحجم حمراء اللون و بفتحها تبين أن بها بعض متعلقاتها الشخصية .
وقد تلاحظ لموظف الجمرك الذى يقوم بالتفتيش وجود مخبأ سرى فة قاع الحقيبة ، فقام بفتحه وتبين أن بداخله كيس من البلاستيك بيج اللون بداخله كمية كبيرة من مخدر الهيروين وبوزنه تبين أن الكيس يزن 3 كيلو بودرة خام " فوجئ الجميع بانتشار رائحة المخدر بالمكان من ثقب صغير بالكيس و قد أصيب أحد المتواجدين بحالة إغماء فور استنشاق الرائحة المتطايرة بالجو مما يدل على قوة المخدر ، و بمناقشتها قررت أنها لا تتحدث اللغه العربية رغم أن اسمها فاطمة تبلغ من العمر 25 سنه , سيدة اعمال عمانية الجنسية ومقيمة بدولة والدتها " تنزانيا " و أضافت انها على علم بالمخدر الموجود بالشنطة الخاصة بها ولكنها لا تعرف لمن ستقوم بتسليمها إليه إلا عن طريق أحد الأشخاص من دولة تنزانيا سوف تجرى اتصالا به فور خروجها من المطار.
و يستكمل العقيد مدحت الصيرفى حديثه قائلا لقد اضافت " فاطمة " لنا بأن "داوود" قام بالحجز لها بأحد الفنادق السياحية فقمنا على الفور باصطحابها إلى ذلك الفندق فوجدنا أن اسمها موجود ضمن النزلاء لكن لم يتم الحجز لعدم إمكانية الفندق من سحب المبلغ الخاص بالإقامه عن طريق الإنترنت فطلبنا منها الاتصال بذلك الشخص و روت له ما حدث.
فأمرها بتغير شريحة الموبايل ثم تعاود الاتصال به كما طلب منها التصرف فى الإقامه بفندق آخر.
وعلى الفور قمنا بشراء شريحة أخرى لها كما اصطحبناها الى فندق آخر وتم الاتفاق مع المسئولين بالفندق على تسجيل بيانتها و ان كل من يسأل عنها يتم التأكيد له بتواجدها ثم أجرت اتصالا بهذا الرجل هناك بتنزانيا و الذى قرر لها بان هناك أحد الأشخاص من أهالى محافظة سيناء سيتصل بك ويبلغك موعد استلام تلك الشنطة و عقب ذلك تحدد الموعد وقمنا بشراء شنطة مشابهة تمام للتى كانت بحوزتها و قمنا برسم خطة محكمة بتوزيعنا خارج و داخل الفندق فى أكمنة لمراقبة هذا الرجل القادم و حرصنا على عدم تلاحظ لأى شخص مراقبتنا للمكان , وبعد مرور حوالى ساعتين أو أكثر قليلا اتصل بها هذا الشخص و قرر لها بأنه فى الطريق إليها و حين وصوله حيث استقر واقفا بالسيارة أمام الفندق و نزل منها و بصحبته سيدة منتقبة حيث ترك أحد الأشخاص داخل السيارة وبعد نزوله منها و دخوله فى الفندق و بسؤاله عن " فاطمة " قرر له موظف استقبال الفندق على ما اتفقنا عليه و أبلغه بأنها ستنزل له من غرفتها و ستقوم بمقابلتكم وفى تلك اللحظة كانت هى أمامهم وقامت بتسليمهم شنطة مشابهة للتى كانت بحوزتها و قام بتسليمها مبلغ 10 آلاف دولار.
ثم اصطحب الحقيبة إلى خارج الفندق وقام بإيداعها داخل شنطة السيارة التى كان يقودها ، وعلى الفور تم ضبطه و السيدة التى كانت معه و الشخص الثالث المنتظر بالسيارة وتم اصطحابهم إلى مقر ديوان إدارة مكافحة المخدرات و بمناقشتهم تبين أن هذا الرجل يعمل بالإدارة التعليمية بسيناء و على علاقة بهذه السيدة التى تعمل هى الأخرى بالإدارة التعليمية و الذى اعترف بانه سيتزوجها وانه على علم بالهيروين بينما نفت السيدة ذلك وقالت انها قد حضرت لشراء منقولات واثاث لشقة نجلها الذى سيتزوج وكانت المفاجأة ان الرجل الذى كان فى انتظارهم فى السيارة يعمل سكرتير محكمة وكشفت التحقيقات أنه مفصول من عمله و مسجل فى قضية مخدرات و شيكين.
ومن الواضح انهم يستغلون كارنيه عمله بالمحكمة لعدم تفتيشهم حيث لا يشك أحد فى نزاهة العاملين بالمحاكم.
و أنهى الصيرفى حديثه قائلا أن المتهمة تم استخدامها كمرشدة للقضية فهى حاملة فقط للمخدر وقد ارشدتنا عن المتهمين داخل البلاد.
وفى لقاء لأخبار الحوادث مع المتهمين رفض العامون بالإدارة التعليمية الإدلاء بأى أقوال بينما نفى موظف النيابة معرفته بالهيروين قائلا صديقى قال لى انا نازل اسكندرية اشترى حاجات تحب تيجى معايا فوافقت وحضرت معه.
أما فاطمة فقالت أنا أخشى على مستقبلى فلقد تقدمت للالتحاق للعمل كمضيفة بطيران دولة عمان و أخشى أن يعلم أحد من أسرتى بما أنا فيه الآن ولقد حضرت إلى مصر لزيارة ابنة خالتى المحبوسة فى السجن فى قضية جلب الهيروين بمطار القاهرة!
ومن جانبها قررت نيابة غرب الكلية برئاسة المستشارين وائل مهنا و عبد الجليل حماد ، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.