اشتعلت الحرب بين الاهلي والزمالك من جهة والعامري فاروق وزير الرياضة من وجهة اخري حيث فشلت كل محاولات الصلح بعد أن تحول الاهلي إلي طرف رسمي في الصراع الجاري حاليا بين الزمالك واللجنة الأوليمبية من ناحية ووزارة الرياضة من ناحية أخري بسبب إصدار الوزارة للائحة الأساسية للأندية الرياضية والتي رفضها بعض الأندية.. حيث أعلن مجلس إدارة النادي الاهلي برئاسة حسن حمدي رفض القلعة الحمراء لهذه اللائحة وانضمامه رسميا لجبهة المعارضة التي ترفض تلك اللائحة بسبب وجود فصور دستوري بها.. حيث قام المجلس بإرسال شكوي رسمية للجنة الأوليمبية مرفق بها البنود غير الدستورية والعيوب الفنية.. كما أعلن المجلس تضامنه مع اللجنة الأوليمبية في موقفها حيث أصدر المجلس بيانا ينص علي عدم شرعية للائحة الجديدة والعمل بها في الهيئات الرياضية خلال الفترة القادمة.. كما أعلن المجلس خلال بيانه رفضه التام قيام كل مسئول يتولي مقاليد وزارة الرياضة بتفصيل لائحة للهيئات الرياضية وفق رؤيته الشخصية ويتجاهل مباديء الميثاق الأوليمبي والاتحادات والهياكل الإدارية الدولية.. الأمر الذي يترتب عليه عرقلة مسيرة العمل في المؤسسات الرياضية ويفرض قيودا أكثر علي الجمعيات العمومية في الوقت الذي تسير فيه الرياضة العالمية نحو الاستقلالية التي يكفلها الميثاق الأوليمبي. وأكد مجلس إدارة الاهلي ضرورة البداية الصحيحة للنهوض بالرياضة المصرية من خلال إعداد قانون جديد للرياضة تتوافق بنوده مع مباديء الميثاق الأوليمبي الذي يعد الدستور الرسمي للرياضة وتصاغ من خلاله التشريعات الرياضية للهيئات وذلك بمشاركة أصحاب الخبرات والاساتذة المتخصصين في التشريعات الرياضية ويكون هذا تحت مظلة اللجنة الاوليمبية الوطنية بصورة تدعم وتفعل دور الجمعيات العمومية ويطالب مجلس الاهلي كل الجهات المعنية في الدولة بالعمل علي استقلال الهيئات الرياضية بعيدا عن التدخل الحكومي وهو مايجري في كل دول العالم المتقدمة رياضيا.. وأن تكون تبعية الأندية للجنة الأوليمبية. موقف الزمالك وفي الزمالك طالب المهندس رؤوف جاسر عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، باقالة العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة أو استقالته بسبب حالة التخبط التي تعيشها الوزارة في الفترة الاخيرة علي خلفية أزمة اللائحة الجديدة للاندية. وقال نائب رئيس الزمالك في بيانه أنه لاشك أن قرار وزير الرياضة باستمرار مجلس إدارة النادي الحالي - رغم تحفظي علي كلمة تعيين وتمسكي بشرعية الانتخاب من الجمعية العمومية - هو رجوع للحق وإعلاء لمصلحة نادي الزمالك التي هي من مصلحة الرياضة المصرية. وأكد جاسر ان اللائحة الموجودة تظل مدعاة للقلق ومطعونا في دستوريتها، ومليئة بالثغرات والمشاكل التي قد تتسبب في إشكالات قانونية لمجالس إدارات الأندية بعد إنتخابها وهوالذي ينذر بعدم استفرار رياضة المصرية كلها وعليه أقترح الغاء هذه اللائحة بأكلمها وإعادة لائحة المهندس حسن صقر مع إجراء تعديلات محدودة عليها تكفل إنتخاب النائب وأمين الصندوق وتحافظ علي العدد القليل لاعضاء المجلس حيث إن العدد الكبير هوأكبر سبب للخلافات والمشاكل داخل مجلس الإدارة. وآشار إلي أنه علي الرغم من إحترامه لشخص الوزير إلا أن تعدد قراراته وتخبطها وكثرة تراجعه عنها تؤكد فقدانه للرؤية لمستقبل الرياضة المصرية، كما أن تفاخر البعض بإعطائه التروجيهات- وأهمها القرار الملغي بتعيين لجنة بديلة لمجلس الإدارة - وسكوته عن الايضاح مما يوحي بأن ذلك حقيقيا، كل ذلك يجعلني أدعو الوزير لتقديم استقالته أو أدعو الحكومة لإقالته من منصب يتسبب من خلاله في خلق صراعات ومشاكل نحن في غن عنها،خصوصا في هذه الأوقات الحرجة التي يمر بها مصرنا العزيزة. سلاح الجماهير ولكن كل مابدر من النادي الاهلي و الزمالك خلال الايام الماضية من تصريحات وبيانات مجرد كلام وان السلاح الحقيقي الذي بدأ حسن حمدي وممدوح عباس اللعب عليه هو الجماهير حيث بدأت بالفعل الروابط الجماهيرية في التحرك واصدرت تهديدات عن طريق قيادات رابطة التراس اهلاوي والوايت نايتس الي الجهات المسئولة ووزارة الرياضة والجبلاية بتنظيم مسيرات احتجاجية خلال الايام القليلة المقبلة في حالة عدم قيام الجهات المسئولة بإيقاف اضطهدها للرابطة واعضائها والغاء القرارات الصادرة ضد ادارات انديتهم خلال الايام القليلة الماضية. حيث زاد الأمر سخونة بعد القبض علي ثلاثة أعضاء من الرابطة في محافظة دمياط دون وجود أي تهمة تنسب اليهم حيث إن الثلاثة تم القبض عليهم عقب انتهاء تجمع «السكشن» الخاص بهم وأثناء عودتهم الي منازلهم ترددت انباء عن الافراج عنهم بعد التأكيد من براءتهم الامر الذي اثار غضبهم لعودة المعاملة السيئة لجماهير كرة القدم مرة أخري. وأكدت قيادات الرابطة أن ترك الاعضاء المقبوض عليهم كان متوقعا لعدم وجود تهمة موجهة اليهم معربين عن استيائهم من استمرار المعاملة السيئة لأعضاء الرابطة علي الرغم من اعلانها العودة الي وظيفتها الرئيسية وهي التشجيع عقب انتهاء جلسات حادثة بورسعيد في مارس الماضي ووفائها بوعودها في هذا الصدد لكن القبض علي اعضاء الرابطة جاء صادما للجميع كما أعلنت قيادات رابطة التراس وايت نايتس عن استعدادها للوقوف مع الرابطة الاهلاوية في المطالبة بالإفراج عن الاعضاء المقبوض عليهم بعد قيام رابطة التراس اهلاوي بمساندة الرابطة البيضاء في المطالبة بالإفراج عن عضوها أحمد شبرا خلال الايام القليلة الماضية حتي تم تنفيذ مطالبهم بإخلاء سبيله.. وأكد قيادات الوايت نايتس أن الوقوف مع الالتراس اهلاوي هو اقل شيء يمكن فعله بعد مساندتهم واتحاد الرابطتين خلال الفترة الماضية خاصة بعد قيام العامري فاروق وزير الرياضة بإصدار عدة قرارات تعسفية في نظرهم ضد ادارات انديتهم قبل انتخابات مجلس الادارة القادمة. سلاح العامري من جهة اخري يتسلح العامري في معركته ضد قطبي الكرة المصرية بالسلطة والقانون حيث أمد العامري أكثر من مرة أنه يعمل لصالح الرياضة المصرية فقط. وأن وزارة الرياضة استقرت، علي حل مجالس إدارات الأندية التي ترفض إجراء الانتخابات خلال الفترة المقبلة علي أن يتم تعيين لجان بدلا منها والدعوة لعقد جمعيات عمومية انتخابية.يأتي ذلك عقب اتفاق اللجنة الأوليمبية المصرية، برئاسة خالد زين، مع ممثلي معظم الأندية علي تجميد الانتخابات بها اعتراضا علي اللائحة الجديدة التي أعلنها وزير الرياضة مؤخرا. كما قابلت الوزارة، اتحاد الاهلي والزمالك مع اللجنة الأوليمبية وإرسال التعديلات التي تم إدخالها علبي لائحة النظام الأساسي ل »الأوليمبية المصرية» إلي اللجنة الأوليمبية الدولية دون الرجوع إلي الوزارة بحالة استهجان شديد، وشددت الوزارة علي رفضها اعتماد تلك التعديلات عقب إقرارها من قبل «الأوليمبية الدولية». ووصل التحدي بين الوزارة واللجنة لدرجة أن العامري فاروق يرزفض نشر تعديلات لائحة النظام الأساسي للجنة الأوليمبية في الجريدة الرسمية (الوقائع المصرية) تعلي اعتبار أن القرار »حكومي» وأن اللجنة لا تعترف بدور الوزارة في إقرار اللوائح وتعديلها. لتستمر المعركة في الاشتعال بحثا عن حل من قبل الخبراء وعقلاء الكرة المصرية الذين يلعبون دور المتفرج حتي الآن.