دول الخليج وبخاصة السعودية تشعر بانزعاج شديد من المحاولات الايرانية المتكررة للتدخل في شئون أي دولة خليجية وبخاصة البحرين، حيث تستخدم إيران وسيلتين الأولي مباشرة عبر عدد من أبناء البحرين الشيعة ممن يشعرون بولاء عقائدي نحو إيران ومرشدها، والثاني يكون بتصريحات مستفزة من مسئوليها تجعل مواطني الخليج يستشعرون القلق والانزعاج مما تفعله إيران، وقد كان آخر هذه التصريحات ما قاله وزير الخارجية الايراني من خلال توجيه تهديدات مباشرة للبحرين مما دفع مجلس التعاون الخليجي لاستنكار هذه التصريحات ووصفها بالتدخل المرفوض والشائن وغير المقبول في الشأن الداخلي للبحرين، وشئون مواطنيها، وأنها تحتوي علي تهديدات سافرة وخطيرة وسلوك غير معهود في العلاقات الدولية، يتنافي مع جميع القوانين والمبادئ الدولية. كما ظهرت نفس اللهجة من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي عبر عن أسف بلاده للتهديدات الإيرانية ضد البحرين، قائلا: "إن مثل هذه التهديدات تزيد الأمور تعقيدا خاصة في مثل هذه الظروف المتأزمة". وأكد الفيصل، أن السعودية ودول الخليج ليس لها أي أهداف ضد إيران، "ولكن يجب علي طهران الابتعاد عن لغة التهديد، ونأمل أن تسعي لإقامة علاقات وثيقة مع جيرانها بدلا من لغة التهديد". ومما زاد من القلق السعودي هو شبكة التجسس التي تم اكتشافها مؤخرا علي أراضيه وهي تعمل لصالح إيران وكشفت السعودية منذ أيام 10 جواسيس جدد ضمن الشبكة ليرتفع أعضاؤها إلي 27 عضوا غالبيتهم من السعوديين ممن يعيشون شرق السعودية حيث الشيعة هنا ومن بينهم إيراني وتركي ولبناني.