بهدف التعريف بحقوق المراه التى كفلها لها الدين الاسلامى ونشر الفكر الوسطى البعيد عن الفكر المتطرف المتشدد افتتحت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة دورة تدريبية للأئمة والدعاة بوزارة الأوقاف بالتعاون مع جمعية "العشيرة المحمدية "بمحافظة الغربية حيث اكدت على انه لابد ان يشارك الائمة فى عمل مكاتب تسوية المنازعات الاسرية سعياً للإصلاح والتوافق بين الزوجين قبل الوصول إلى المحاكم وتم الإشارة إلى حاجة الدعاة إلى تصريح من وزارة العدل لممارسة دورهم بتلك المكاتب، علاوة على تلقى تدريب من الوزارة فى النواحى القانونية ،كما ناقشت الدورة التدريبية مشكلات المرأة المعيلة فى مصر . وأكدت تلاوى على ان رجال الدين يؤدون دوراً أهم من الملوك والرؤساء لأن مشاكل المجتمع المصرى اجتماعية واقتصادية فى المقام الأول ،والشعب المصرى بطبيعته متسامح وطيب وغير دموى ،ويرضى بأقل كلمة ،ويتأثر برجال الدين ويستمع إليهم ،ولذلك يقوم الأئمة والدعاة بدور غاية فى الأهمية فى الأوقات الصعبة ،خاصة فى ظل حالة الإنفلات الأخلاقى الذى يشهده المجتمع حالياً ،ويلعبون دوراً مؤثراً فى عوده الاخلاق الأصيلة للمجتمع المصرى ،وخاصة فى المحليات والمناطق البعيدة عن العاصمة . ووصفت تلاوى الأئمة والدعاة بأنهم رسائل الرحمة ،مؤكدة أن المسلمين لايعرفون قيمة الدين الإسلامى الذى سبق عصره بالآف السنين ،وله قواعد ثابته ،وبشأن وضع المرأة فى الإسلام ،شددت تلاوى أن الإسلام كرم المرأة وأعطاها حقوقاُ لم ترد فى القوانين الوضعية للدول المتقدمة ، وحتى لم ترد فى مواثيق الأممالمتحدة ، كما ان الرسول الكريم (ص) أول من طبق مبادىء حقوق الإنسان وليس أدل على ذلك من كون "بلال " مؤذن الرسول أسودا مما يؤكد أن الإسلام هو دين التقوى والعمل الصالح وليس المظهر . كما قامت السفيرة مرفت تلاوى بزيارة إلى فرع المجلس بمحافظة الغربية حيث أوضحت أن منظمة العمل الدولية قامت بتخصيص مكاتب لها بالمحافظات لتنظيم دورات تدريبية تستهدف رفع كفاءة الشباب ومساعدتهم للإنضمام إلى سوق العمل .،مشيرة إلى تعاون المجلس مع وزارة التنمية الإدارية لفتح مكاتب للخدمات الحكومية بصورة تتيح إستخراج الأوراق الرسمية بفروع المجلس بالمحافظات ،بهدف التيسير على المرأة فى إنجاز الخدمة وتوفير فرص عمل للشباب ،مشددة على أهمية محو الامية واتباع أساليب غير تقليدية تختلف عن الأساليب السابقة ،والإقتداء بتجارب دول مثل كوبا التى قضت على الأمية فى عام واحد واستخدام حوافز ايجابية مثل منح قروض أو توفير فرص عمل للتشجيع على محو الأمية أو تطبيق الحوافز السلبية .