الجيش السوري يسيطر علي »القصير».. وأبناء عن تدفق عناصر حزب الله إليها تمكنت القوات النظامية السورية أمس من الدخول إلي مدينة القصير التابعة لريف حمص وسط البلاد والواقعة خارج سيطرة النظام منذ أكثر من عام. وذكر مصدر عسكري ان القوات السورية "تمكنت من الدخول الي مدينة القصير وبسطت سيطرتها علي الساحة الرئيسية وقامت برفع العلم السوري علي مبني البلدية". جاء ذلك بعد يومين من هجوم عنيف شنه الجيش السوري علي المدينة بمشاركة عناصر من حزب الله، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وسقط 13 قتيلا علي الأقل وعشرات الجرحي في غارات وقصف سبقا الهجوم الشامل. من جهتها، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن "الطيران الحربي أمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون". وتمكنت القوات النظامية مؤخرا من السيطرة علي عدد من القري الواقعة في ريف المدينة الإستراتيجية التي تقع علي المحور الرابط بين العاصمة والساحل السوري في ريف حمص وسط البلاد. وفي وقت سابق أفاد شهود عيان أن أعدادا كبيرة من عناصر حزب الله اللبناني مدججة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اجتازت منطقة الهرمل اللبنانية في طريقها إلي القصير. علي الصعيد نفسه، طالبت المعارضة السورية المجتمع الدولي باتخاذ موقف لمنع حليفي النظام السوري إيران وحزب الله اللبناني من التدخل عسكريا في سوريا، محذرة من أن "السكوت عن ذلك" سيقوض الحل السياسي للازمة في البلاد. وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمة أهداف في سوريا في المستقبل لمنع نقل أسلحة إلي حزب الله. وقال نتنياهو لدي افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي إن "حكومة إسرائيل تعمل بصورة مسئولة ومدروسة من أجل ضمان أمن مواطني إسرائيل ومنع وصول سلاح متطور إلي حزب الله و"المنظمات الإرهابية" وسنعرف كيف نفعل ذلك لاحقا". وأشار إلي أن "الشرق الأوسط يمر بأكثر الفترات حساسية منذ عشرات السنين. جاء ذلك في وقت، ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أمس أن سوريا نشرت صواريخ متطورة علي أهبة الاستعداد لإطلاقها علي تل أبيب إذا شنت إسرائيل هجوما آخر علي أراضيها. وقالت الصحيفة، في تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني إن "الأقمار الاستطلاعية رصدت استعدادات من جانب الجيش السوري بنشر صواريخ سطح - سطح". وفي الرياض، ضاعفت السلطات السعودية تحذيراتها من "التغرير بالشبان" خشية تكرار تجربة العائدين من أفغانستان والعراق، اثر تقارير حول شبان يقاتلون في سوريا تعلن مواقع التواصل الاجتماعي مقتل العديد منهم.