.. افرحوا يا ناس.. ابتسموا.. انسوا الحزن.. لا داعي لليأس.. فلا يأس مع الحياة.. افرحوا واسعدوا.. ألقوا خلفكم التعب والنكد.. افرحوا.. افرحوا.. افرحوا قدوم الربيع.. والابتسامات الحلوة.. من الفم المصري الذي ينقط عسل.. واسمعوا زغرودة حلوة من بنات الريف وهن فرحات.. وهن يستقبلن الربيع ومحاصيل القمح والشعير والشوفان.. افرحوا ياناس مع أبناء الريف الجدعان الذين يضربون أرقاما قياسية في الانتاج.. انتاج القمح الذهب الأصفر. نعم.. ما أحوجنا هذه الأيام أن نفرح.. ونبتسم.. وتعود الفرحة والبهجة للنفوس والقلوب.. في وقت عز فيه الفرح.. أو الكلام بالأمل.. تعالوا نفرح ياناس.. يا شعب مصر الوفي القوي.. ان الفرحة ستعيد لمصر بهجتها.. ستعيد الأمل.. الذي كاد أن نفقده وبين كثير من قطاعات وفئات المجتمع.. ونحن نستقبل الربيع وأيامه الحلوة.. تعالوا نستقبله بفرحة وبهجة.. ان الفرحة والإبتسامة سر النجاح.. وعن الحبيب النبي »صلي الله عليه وسلم» يقول فيما معناه «ابتسامتك في وجه أخيك صدقة».. كفانا نكدا.. كفانا قرفا.. كفانا حزنا.. والبكاء علي الماضي واللبن المسكوب.. ان مصر اليوم في حاجة إلي صيحة فرحة.. لا صيحة حرب.. ولا صيحات غريبة.. وألوان ماسخة.. ان شعب مصر يدعو الله.. أن يصرف الغمة والنكد عنا.. جميعا مسلمين ومسيحيين.. إن الفرحة هي الطريق لتصحيح كل المسارات.. الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. بل بكل ثقة أقول.. وبلا تردد فإن الفرحة هي الطريق الحقيقي والصحيح لنجاح ثورة 52 يناير 1102.. ان الفرحة ستزيل الحقد والحسد بين النفوس.. فما أحوجنا.. للفرحة.. يارب يارب.. يارب.