يبدو أن هناك بوادر لاكتئاب ربما يصل الي الانتحار - والعياذ بالله - قالها لي طبيبي المعالج قبل أن يدير وجهه بعيداً عني وهو يمد الي يده ب " روشتة " تتضمن أكثر من 14 نوعاً من الادوية شد إنتباهي النشرة الداخلية لاحداها - دون ذكر أسمه - تشير الي أن من دواعي تعاطيه الاكتئاب و " الرغبة " في الإنتحار والعياذ بالله !. أعتذر سيدي القاريء إذا ما أختلط عندي الخاص بالعام ... لكني أري أن ما أعانيه وغيري كثيرون الان من بوادر إكتئاب وإحباط ربما يصل الي حد الانتحار والعياذ بالله ... بات أمرا منطقيا وطبيعيا ! . تجول بأي مكان واختر الزمان ... تفحص وجوه الناس رجالا ... نساء ... حتي الاطفال ... الجميع غادر " وشوشهم " دون استثناء البسمة وليس الضحكة التي طالما اشتهر بها الشعب المصري " المصدوم " في كل ما يجري حوله الان . خرجنا جميعاً أو قل أغلبنا في ثورة غرضها الا تبقي ولا تذر أيا من وجوه نظام فاسد وكالح جثم علي صدورنا أكثر من 60 عاماً ... جري خلالها استباحة كل المحرمات في حق شعب قنع وارتضي الذل والهوان وقهر الرجال ... أغلب سنوات عمره المديد من أيام فرعون موسي أو فرعون " الخروج " الذي نصب نفسه ربنا الاعلي دون ما اعتراض من احد ... مروراً بالذي علمنا العزة و الكرامة وهو أبعد ما يكون عنها ... واوصلنا الي هزيمة نكراء و الدلع " نكسة " ... وصولا الي زمن النخاسة والانبطاح لابناء العم سام ... زمن " المخلوع " ... أسد علي وعند الشرق قبل الغرب نعامة " ... ومن قبله بطل " الحرب والسلام " الذي أسلم البلاد والعباد " لقمة " ذائغة " لاحفاد القردة والخنازير . إذا كان هذا حالنا بعد ثورة تصور بعض السذج أمثالنا أنها نقطة تحول في حياة شعب ارتضي الهوان ... لكنها للأسف الشديد مجرد تغيير من وجوه "حليقه " الي أخري ب " دقون " .. لم يتغير في الامر شيء ولن يتغير ... قطيع يسوقه أسياده الجدد الي حيث لا يعلم ولا يدري . من أجل هذا اعتذر لاي قاريء - إذا ما كان هنالك قاريء حتي الان - عن كل ما خطت يميني تفاؤلاً ... أعتذر وأتعهد عدم الكتابة مجدداً الي أن يقضي الله سبحانه وتعالي أمراً كان مقضياً ومفعولاً.