منذ عدة شهور نشرت بأخبار الحودث حكاية زوج استغاث من طليقته التى وصفها بأنها امرأة شيطانية .. تخلصت من زوجها وتزوجت منه وعندما أراد أن يعود إلى زوجته الأولى طاردته بالقضايا والمحاضر الكيدية . والاسبوع الماضى ظهرت المرأة الأفعى واتصلت بنا من أجل أن تؤكد أنها مظلومة رغم اعترافها بأن كل ما جاء فى الموضوع الذى سبق نشره كان صحيحاً .. ولكنها أرادت أن توضح الأسباب التى دعتها إلى مطاردة طليقها . قالت المرأة الأفعى لم يزعجنى الوصف الذى جاء على لسان زوجى السابق .. ولم يتسلل الغضب إلى نفسى من كلماتكم التى كانت تريد إظهار شخصيتى فى صورة المرأة المنحرفة . ولكن الحقيقة التى يجب أن تعلمها اننى امرأة ضحية الحب ودفعت ثمناً غالياً بسبب اخلاصى فى الحب .. اعترف اننى طلبت الطلاق من زوجى بسبب رغبتى فى أن أتعايش مع احساس الحب الذى ولد فى قلبى وبدأ يكبر وأصبحت لا أستطيع أن أقاوم سحره .. وأصبحت مدمنة للحياة مع الحبيب الذى عرف كيف يغزو حدود دولتى كامرأة ، وجعلنى أشبه بالأسيرة السعيدة بأسرها لأنها مع من تحب . وأريد أن أوضح أن سبب طلبى للطلاق من زوجى الذى عدت اليه مؤخراً أنه رجل لم يشعرنى بأننى امرأة لها كيان ورغبات ، زوجى الأول لم يجعلنى أشعر بغيرته على ، بل كان يسمح أن يتغزل أصحابه فى قوامى . زوجى ووالد بناتى لم يشعرنى بأننى شىء مهم فى حياته .. وحرمنى من اللحظات السعيدة التى تحتاجها أى امرأة فى الكون . وأضافت المرأة الشيطانية ان طليقى السابق ذكر فى كلامه معكم أننى طاردته وحررت ضده محاضر بالجملة، لا أنكر أى جملة جاءت على لسانه بل اعترف ان كل ما نشر بالجريدة حقيقى ولكنى فعلت كل ذلك بسبب حبى له .. ورغبتى فى أن أعيش معه بقية عمرى، هو الرجل الذى جعلنى أشعر بقيمة السعادة .. كنت أفخر باننى أنثى لأنه جعلنى أشعر بقيمة كيانى وأنوثتى . كنت أريد أن أكون الزوجة الثانية له .. وتبقى زوجته الأولى على ذمته ويأتى لى فى أى لحظة .. لم أكن أحارب زوجته الأولى بل كنت أريد أن يستمر حبى له .. وان يبادلنى الحب .. ولكنه وصفنى بأنى شيطانة رغم اننى من أجله غرقت معه فى بحر العسل الحرام .. سمحت له ان يقتحم تضاريس دولتى لأننى كنت أحبه . . غرقت معه فى بحر الخطيئة بسبب الحب لم أكن امرأة منحرفة .. بل كنت ضحية الحب وصرت خلف احساس قلبى .. وطاردت رجلاً منحته كل الحب .. لأنه جعلنى أشعر بأحاسيس لا تعرفها إلا امرأة غرقت فى بحر السعادة . ومن خلال منبر أخبار الحوادث التى سبق لها أن نشرت صرخته ضدى ومن المحاضر التى حررت ضده .. أرسل له رسالة " لم أغضب من وصفك لى بكل الألفاظ السيئة .. فكل ما صدر منى نحوك كان بسبب حبى لك " .. أزعم انك عشت معى سعادة لم تعرفها مع زوجتك الأولى .. وأنا لست غاضبة من حبك لها .. فهى أم ابنائك .. وتمسك بها ربما كان هذا نفس الشىء الذى جعلنى أسعى للتمسك بك . الآن أنا مع زوجى والد أبنائى .. عدت له من أجل ابنائى .. أعيش حياة تعيسة .. جسدى فى منزل زوجى الأول .. وقلبى ينزف من أفعال رجل كل جريمتى معه اننى أحببته وانفصلت عن زوجى وتزوجت منه .. ولكنه فى أول فرصة تركنى أقاوم العاصفة لأغرق فى بحر المشاكل .