تتجه الأنظار هذه الليلة في السعودية إلى ملعب الملك فهد الدولي (شرقي العاصمة الرياض)، حيث المباراة النهائية الكبرى بين غريمي العاصمة النصر والهلال على نهائي كأس ولي العهد 38 الذي يرعاه الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ووزير الدفاع في السعودية . يعتبر اللقاء استثنائياً بين الغريمين، باعتباره الأول على مستوى البطولة التي يهيمن عليها الفريق الهلالي بأحد عشر لقباً، من بينها ألقاب النسخ الخمس الأخيرة، ما يجعله في تحد كبير هذا المساء لتحقيق لقبه السادس على التوالي، وعدم التوقف على يد غريمه النصر الذي فاز بالبطولة مرتين فقط، وخلال النسخ الخمس الأخيرة كان يغادر دائماً على يد الهلال من مختلف المحطات . يقف تاريخ النهائيات بين الغريمين على مستوى الفريق الأول في صف النصر الذي حقق الفوز في أربع نهائيات رسمية هي كأس الملك مرتين وكأس الدوري مرة واحدة، ونهائي الدوري التصنيفي الأول في المملكة، إلى جانب فوزه بكأس شهداء فلسطين التي لا تندرج تحت بند البطولات الرسمية، وكذلك كأس الأمير فيصل بن فهد لسن 23 سنة الذي كان آخر نهائي جمع الفريقين عام ،2008 في المقابل حقق الهلال فوزين في نهائي كأس الملك ،1989 وكأس الكؤوس العربية 2001 . يقود اللقاء الحكم الإيطالي الشهير جيانلوكا روكي (40 عاماً) ويساعده طاقم إيطالي، بعد استبعاد فكرة قيادة طاقم سعودي للمباراة، نزولاً عند رغبة الفريقين، وتشهد المباراة حضوراً أولاً قد يكون ضمن أحداثها الخاصة، يتمثل بمشاركة اليوناني انجيليوس خريستاس ضمن صفوف النصر الذي سجله أمس الأول بقرار من الفيفا بديلاً للإكوادوري أيوفي المصاب، وخريستاس الذي كان حديث الساعة في الأسبوع الماضي هو صاحب هدف نهائي أوروبا 2004 الذي توج اليونان بالبطولة على حساب البرتغال المستضيفة، ويعقد عليه النصراويون آمالاً كبيرة بجانب السهلاوي والمصري حسني عبدربه لصناعة الفارق في الملعب . من جهة ثانية سيكون لاعبو الفريقين على موعد مع المكافآت المجزية، بعد المباراة في حال الفوز، حيث رصد الهلال 100 ألف ريال من النادي لكل لاعب بخلاف مكافآت الشريك الاستراتيجي وهبات الشرفيين التي ترفع الرقم إلى ربع مليون ريال، ورصد النصر ربع مليون ريال لكل لاعب بخلاف التبرعات المساندة من أعضاء الشرف وإدارة النادي .