اختلفت الآراء حول تحديد موعد لإغلاق المحلات التجارية والمقاهي بالقاهرة الكبرى وعدد من المحافظات, حيث تفضل الجهات الرسمية الساعة الثامنة مساء كآخر موعد, بينما يرى أصحاب المحلات والعديد من المواطنين والمستهلكين ضرورة استمرار الوضع الحالي وبقاء العمل فى تلك الأماكن حتى الصباح. يسوق كل فريق مبرراته التي تستحق الاحترام والدراسة،فالمحافظات والأحياء وجهات أخرى حكومية تهدف إلى إعادة الانضباط للشارع المصري وتخفيف العبء على المرور ومحطات الكهرباء - رغم نفي وزارة الكهرباء علاقتها بالموضوع - والأهم عند الحكومة هو عودة الناس إلى منازلهم مبكرا للاستيقاظ في الصباح والذهاب إلى أعمالهم بنشاط , كما يحدث في معظم دول العالم، خاصة الدول الصناعية والمتقدمة حيث تغلق كافة الأنشطة التجارية من الثامنة مساء. على الجانب الآخر يؤكد أصحاب المحلات باختصار أن الإغلاق المبكر معناه وقف الحال، خاصة أننا في سنوات أزمة اقتصادية عالمية وهناك ركود شديد في الأسواق، كما أن ذلك سيؤدي إلى زيادة البطالة لأن العمل يتم على دوريات وهناك عمال في الفترة المسائية ولهم أسر وبيوت فأين سيذهبون بعد قفل المحلات والمقاهي ومن أين سيسترزقون؟...ويقولون أيضا إن القاهرة والمدن المصرية الكبرى تمتاز على عواصم ودول العالم بأنها تسهر حتى الصباح ولا تنام ولذلك تجذب السائحين من العرب والغلق يضر بالسياحة، إضافة إلى الأعباء الملقاة على عاتقهم من ضرائب وتأمينات. لماذا لا نقوم بتقسيم البلد إلى نصفين (تماما كما يتم الفصال عند البيع والشراء في المحلات)، بمعنى أنه يتم تطبيق القرار تدريجيا أي لا يتم الإغلاق في الثامنة مساء ولا يستمر الفتح حتي الفجر, ولكن لتكن البداية بإغلاق كافة المحلات والمقاهي عند منتصف الليل كتجربة لمدة عامين إذا نجحت (ننزل كمان ساعتين)، أي يتم الغلق في العاشرة مساء لمدة عامين وبعد 4 سنوات من التجارب والالتزام يتم اتخاذ القرار بتحديد الساعة الثامنة مساء لغلق المحلات والمقاهي، حيث يكون الناس قد اعتادوا على النوم المبكر وشراء حاجاتهم في وقت مناسب, على أن يقوم كل حي باختيار صيدلية تظل مفتوحة طوال الليل للحالات الطارئة ويكون ذلك بالتناوب كل يوم بين الصيدليات الموجودة بالمنطقة. جبرتي «دار التحرير».. و»عهد الليل» ** الدكتور أحمد المنزلاوي نائب رئيس تحرير جريدة «الجمهورية» أصدر مجموعته القصصية الثالثة بعد انتظار طال لأكثر من 5 سنوات حتى ترى النور. ومن لا يعرف الدكتور المنزلاوي فهو موسوعة متحركة..إذا جلست تستمع إليه فإنك تحتاج للتركيزالشديد لتلتقط المعلومات المتدفقة منه قبل أن تضيع منك..وتشعر أنك لابد أن تكون جهاز تسجيل وأنت تحدثه حتى لا تفوتك أي تفاصيل مهمة مما يرويه..فهو «حكاء» من الدرجة الأولي..وأحد حراس لغة الضاد الجميلة..لا يفارقه القاموس بحثا عن لفظ أو أصل كلمة أو معنى..وهب حياته للعلم ولم يعبأ بأي شيء آخر..قرأ عشرات الكتب ومئات المخطوطات وآلاف الصفحات من الجرائد والمجلات وضعف نظره وأنفق كل ما يملكه حتى حصل على درجة الدكتوراه من كلية إعلام القاهرة عن الصحافة باعتباره أحد الرهبان في بلاط صاحبة الجلالة.. وكانت رسالته عن «الجمهورية» وباقي إصدارات المؤسسة فاستحق لقب «جبرتي الجمهورية ودار التحرير». ..ولنعد إلى مجموعة «عهد الليل» التي صدرت منذ أيام عن كتاب «الجمهورية» وهى تضم 20 قصة قصيرة من الحياة أغلبها حدثت وقائعها فى القرية المصرية وان كان لا ينسى المدينة والحارة، حيث إنه مهموم بالمواطن البسيط فى كل مكان على أرض الوطن. مبروك للمنزلاوي «عهد الليل» لتنضم إلى مجموعتيه السابقتين «دلال لا تكره الرجال» و «دكان الأمانات».