إيجاد نافذة تواصل مع تلك الدول والشعوب من خلال محطات التليفزيون والصحف المطبوعة والمواقع الإلكترونية باللغات الأجنبية المختلفة وأن تكون تلك النوافذ نهجاً واضحاً وصريحاً لكل المنظمات الإسلامية. أشاد المفكرون والعلماء بالنوافذ الإعلامية التي تخاطب الآخر باللغة العربية. مؤكدين أنها تتميز بالعمق والدقة والاتقان وهذا يتطلب أن تكون النوافذ الإعلامية الجديدة باللغات الأخري دقيقة تخاطب العقل البشري وواضحة في رسالتها لتعريف الأجانب برسالة الإسلام الحقيقية. وشهدت جلسات المؤتمر الذي يعقد بعنوان "دور المملكة في خدمة القضايا الإسلامية" عدة مداخلات من الحاضرين حول الأبحاث والدراسات المعروضة في المؤتمر. قال الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية:إن وصم الجهاد لما تقوم به فلول الإرهاب هو اتهام باطل ومجحف. فتحرير أفغانستان من الاحتلال السوفيتي هو عمل شريف لا تشوبه شائبة. أما الإرهاب فهو عمل إجرامي أسس له من خارج الجهاد. وهو من مخلفات فكر تكفيري غزا أفغانستان. واستغل سوء أوضاعها كي يزحف منها إلينا. ويناصب الدنيا العداوة والبغضاء. ويسعدني أن أري في هذا المحفل وجوهاً شاركت في ذلك العمل. ثم عادت إلي بلدانها بعد أن أدت الدور المطلوب منها في تحقيق البنيان المرصوص. وقال الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام السعودي إن المملكة انتهجت سياسة حكيمة لدعم القضايا العربية والإسلامية. جنبتها الانزلاق في الفتن أو دعم أطراف متنازعة علي حساب أطراف أخري. من جانبه قال الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق إن الموافقات الزمنية والمكانية لعقد هذا المؤتمر فيها توفيق كبير من الله مشيراً إلي أن السعودية حملت رسالتها في دعم القضايا الإسلامية من منطلقين حيث كان الأول أنها مهبط الوحي وأرض الحرمين والمنطلق الثاني أنها جزء كبير من الأمة الإسلامية..وأشار إلي أن خيرية هذه الأمة جاءت لأنها كلفت بالدعوة وتوصيل رسالة الإسلام. واعتبر الدكتور محمد هداية نور رئيس هيئة التعاون البرلماني لمجلس النواب الأندونيسي جهود المملكة في خدمة دول جنوب آسيا واضحاً وجلياً حيث دافعت المملكة بشكل واضح عن سيادة أندونيسيا وهو ما يمثل في البيان الصادر من مجلس الوزراء السعودي والذي رفض أي تقسيم لأندونيسيا مؤكداً علي المحافظة علي سيادة هذا البلد.