حتى تراكمت عليه الديون ورفض أصحاب الصيدليات منحه الأدوية وأصبح أبناؤه على وشك ترك المدارس لعدم وجود أى دخل يمكنهم من استكمال دراستهم.. يقول سمير إبراهيم 57 عامًا لم أتوقع يومًا أن أطرق بابًا للحصول على مساعدة أو إعانة إلا أن الأقدار كانت أقوى منى حيث تعرضت لحادث سيارة ميكروباص على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى فتهشمت السيارة تمامًا وكدت أن اموت لكن القدر كتب لى عمرًا جديدًا وتم نقلى إلى المستشفى بين الحياة والموت مع مجموعة كبيرة من المصابين ومكثت عدة أشهر وأجريت أكثر من 20 جراحة وخرجت بعدها بعاهة مستديمة فى معظم أجزاء الجسد نتيجة إصابتى بكسور فى القفص الصدرى فى المنطقة المجاورة للرئة كذلك كسور فى الرقبة وفى القدم وأصبحت منذ 6 سنوات طريح الفراش. ومنذ الحادث تبدلت حياتى تمامًا وعانت أسرتى كثيرًا بعد أن ابتعد الأقارب والجيران عنا وتركونا بمفردنا حيث اضطررت إلى بيع كل ما أملك حتى الشقة التى تأوينا قمت ببيعها لأستفيد من ثمنها فى تربية أبنائى وأستأجرت شقة إيجار جديد بمبلغ 500 جنيه شهريًا وبعد أن نفد ثمن الشقة تعاقبت علينا المآسى مرة أخرى فحاولت العودة إلى العمل كمنادى على السيارات لكن حالتى الصحية ساءت فى أول يومين استدعت نقلى إلى المستشفى مرة ثانية ومكثت بها فترة طويلة فتراكمت علينا الديون وذاق أبنائى مرارة الحرمان من الدخل وكنت أموت حزناً كلما رأيت فى عيونهم نظرة الفقر والحاجة لذلك قررت أن أرسل مأساتى عبر البريد إلى جريدة الجمهورية بعد أن قرأت عن المساعدات التى تمنحها لأصحاب الظروف القاسية. وضعنا تلك المأساة أمام المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات والمهندس طارق طنطاوى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب والذى أمر بمنحه شيك الفرحة والأمل من المصرية للاتصالات لمساعدته فى توفير المستلزمات الضرورية لأسرته وسداد ديونه.